تفسير أيسر التفاسير**** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5086 - عددالزوار : 2328620 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4672 - عددالزوار : 1621702 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 14806 )           »          الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني.. راوٍ ماجنٌ وليس بمؤرخ مدقق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 16433 )           »          العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 2264 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 43602 )           »          من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 626 )           »          فوائد من حديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 832 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 6816 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 10-08-2022, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير أيسر التفاسير**** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )




تفسير القرآن الكريم (أيسر التفاسير)
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة المجادلة - (1)
الحلقة (824)

سورة الحشر
مدنية وآياتها أربع وعشرون آية

المجلد الخامس (صـــــــ 298الى صــــ 304)

إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين (20) كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز (21) لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون (22)
شرح الكلمات:
إن الذين يحادون الله ورسوله: أي يخالفون الله ورسوله فيما يأمران به وينهيان عنه.
أولئك في الأذلين: أي المغلوبين المقهورين.
كتب الله لأغلبن أنا ورسلي: أي كتب في اللوح المحفوظ أو قضى وحكم بأن يغلب بالحجة أو السيف.
يوادون من حاد الله ورسوله: أي يصادقون من يخالف الله ورسوله بمحبتهم ونصرهم.
ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو: أي يقصدونهم بالسوء ويقاتلونهم على الإيمان كما وقع للصحابة.
إخوانهم أو عشيرتهم
أولئك كتب في قلوبهم الإيمان: أي أثبت الإيمان في قلوبهم.
وأيدهم بروح منه: أي برهان ونور وهدى.
رضي الله عنهم ورضوا عنه: أي رضي الله عنهم بطاعتهم إياه في الدنيا ورضوا عنه في الآخرة بإدخاله إياهم في الجنة.
ألا أن حزب الله هم المفلحون: أي ألا إن جند الله وأولياءه هم الفائزون بالنجاة من النار ودخول الجنة.
معنى الآيات:
يخبر تعالى موجها المؤمنين مرشدا لهم إلى أقوم طريق وأكمل الأحوال فيقول: {إن الذين يحادون الله ورسوله} أي يخالفونهما في أمرهما ونهيهما وما يدعوان إليه من الدين الحق {أولئك} أي المخالفون في زمرة الأذلين1 في الدنيا والآخرة. وقوله تعالى {كتب2 الله لأغلبن أنا ورسلي} أي كتب في اللوح المحفوظ وقضى بأن يغلب رسوله أعداءه بالحجة والسيف3. {إن الله قوي عزيز} أي ذو قوة لا تقهر وعزة لا ترام فلذا قضى بنصرة رسوله على أعدائه مهما كانت قوتهم.
وقوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون4 بالله واليوم الآخر} يقول تعالى لرسوله لا تجد أناسا يؤمنون بالله إيمانا صادقا بالله ربا وإلها وباليوم الآخر يوادون بالمحبة والنصرة من حاد الله ورسوله بمخالفتهما في أمرهما ونهيهما وما يدعوان إليه من توحيد الله وطاعته وطاعة رسوله ولو كانوا أقرب قريب إليهم من أب أو أبن أو أخ أو عشيرة. وقوله تعالى {أولئك كتب} أي الله تعالى في قلوبهم الإيمان أي أثبته وقرره فيها فهو لا يبرح ينير لهم طريق الهدى حتى ينتهوا إلى جوار ربهم.
{وأيدهم بروح منه5} أي ببرهان ونور منه سبحانه وتعالى هذا في الدنيا وأما في الآخرة فيدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار أي بساتين غناء تجري الأنهار المختلفة من خلال الأشجار والقصور خالدين فيها لا يخرجون منها أبدا، وفوق ذلك رضي الله عنهم بطاعتهم إياه ورضوا عنه في الآخرة بإدخاله إياهم الجنة دار المتقين.
وقوله تعالى: {أولئك حزب الله} أي أولئك العالون في كمالاتهم الروحية حزب الله أي جنده وأولياؤه، ثم أعلن تعالى عن فوزهم ونجاحهم فقال: {ألا إن حزب الله هم المفلحون} 6 أي الفائزون يوم القيامة بالنجاة من النار ودخول الجنة.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:

1- كتب الله الذل والصغار على من حاده وحاد رسوله بمخالفتهما فيما يحبان ويكرهان.
2- قضى الله تعالى بنصرة رسوله فنصره إنه قوي عزيز.
3- 7حرمة موالاة الكافر بالنصرة والمحبة ولو كان أقرب قريب، وقد قاتل أصحاب رسول الله آباءهم وأبناءهم وإخوانهم وعشيرتهم في بدر. وفيهم نزلت هذه الآية تبشرهم برضوان الله تعالى لهم، وإنعامه عليهم اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم.
__________

1 (الأذلين) جمع الأذل وهو: الأكثر ذلا من كل ذليل والذل المهانة والصغار والإحتقار.
2 روي أن مقاتلا قال: قال المؤمنون لئن فتح الله لنا مكة والطائف وخيبر وما حولهن رجونا أن يظهرنا الله على فارس والروم فقال عبد الله بن أبي بن سلول أتظنون أن الروم وفارس مثل القرى التي غلبتم عليها، والله لأنهم أكثر عددا وأشد بطشا من أن تظنوا فيهم ذلك فأنزل الله تعالى: {كتب الله لأغلبن} أي: قضى الله ذلك.
3 من بعث منهم بالحجة فإنه غالب بالحجة ومن بعثه بالسيف فهو غالب بالسيف بإذنه تعالى.
4 ذكر لنزول هذه الآية عدة أسباب وهي وإن لم تنزل في كلها فإنها منطبقة عليها فقيل: إنها نزلت في عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول فقد جاء لوالده بفضلة ماء من شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله يطهر قلبه من النفاق فسأله ما هذا فأخبره فقال عليه لعائن الله: فهلا جئتني ببول أمك فإنه أطهر منها فغضب وجاء يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فلم يأذن له، وقيل نزلت في أبي بكر الصديق لما ضرب والده بشدة لما سب له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: نزلت في الذين بارزوا أقربائهم يوم بدر.
5 قيل هو جبريل، وقيل: بنصر منه، وقال الربيع بن أنس: بالقرآن وحججه.
6 استدل مالك بهذه الآية (لا تجد قوما..) الخ على معاداة القدرية وترك مجالستهم. إذا كان هذا في القدرية فكيف بالرافضة؟!
7 روي أن داود عليه السلام قال: إلهي: أمن حزبك وحول عرشك؟ فأوحى الله إليه: يا داود: الغاضة أبصارهم النقية قلوبهم السليمة أكفهم. أولئك حزبي وحول عرشي.

***************************

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,117.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,115.76 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.15%)]