زاد الأسرة المسلمة في أيام وليالى رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التسويف.. أكــــاذيــب علــــــى النفـــــــس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          مشكلات في طريق الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 160 )           »          أحوال الناس يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          ماذا أعددنا لكشف الضر والبلاء؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          الرحمن الرحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          أسباب فقدان السمع لدى الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          صنـائـع المعـروف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          السير من مزدلفة إلى منى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          وقفات مع حجة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4465 - عددالزوار : 928573 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #21  
قديم 22-04-2022, 04:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,887
الدولة : Egypt
افتراضي رد: زاد الأسرة المسلمة في أيام وليالى رمضان


عبادة المرأة المسلمة في رمضان

الاسلام سؤال وجواب
(21)
عبادة إطعام الطعام في رمضان



وإن من أوجه عبودية المرأة في رمضان أيضاً: إطعام الطعام.
إن إطعام الطعام من شعائر الإسلام، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام[5].
نقول: إطعام الطعام شيء طيب، ولكننا في نفس الوقت نقول أولاً: لا يصلح أن تمكث المرأة في المطبخ طيلة الوقت لكي تعد أنواع الطعام والشراب في رمضان، وكأن رمضان هو شهر لاستعراض المهارات المتعلقة بالطبخ، وتنوي
ع المطعومات والمشروبات، فليس لأجل هذا فرض الصوم، وإنما فرض لعل الناس يتقون، فرض لعلكم تتقون، وليس لعلكم تشبعون، أو لعلكم تصابون بالتُّخمة أو البُطنة، ولذلك فعلى المرأة أن تنصح زوجها بعدم التكثير من ألوان الطعام والشراب؛ وخصوصاً أن بعض الرجال قد لا يهمهم التنويع الشديد، وإنما مصدر التنويع يأتي من المرأة


في الغالب، ولذلك نقول: اقتصدي واعملي ما يفي بالغرض، ولا تتعدي الحد، ولا تسرفي فإن الله لا يحب المسرفين، ونقول أيضاً بالنسبة لمسألة إطعام الطعام: بعض الناس يطبخون طعاماً فيرسلونه إلى أناس عندهم طعام كثير، ولا يتحرون إرسال الطعام إلى الفقراء حقاً أو المساكين، أو العزاب الذين لا زوجات لهم يطبخن لهم من الجيران، بعضهم قد يكون أعزباً لا زوجة له، فينبغي أن يتفقد أحوال هؤلاء كالطلاب والموظفين العزاب وغيرهم، هذا أولى من تبادل الأطعمة مع الجارات، وكل واح
دة تعرف من ألوان الطبخ ما تعرف، وأنا لا أقول إن تبادل المطعومات مع الجارات شيئاً محرماً، كلا، إنه أمر طيب ولكن انتبهن إلى إيصال الطعام لمن يستحقه أكثر ولمن يحتاج إليه أكثر، بدلاً من إعطائه لأشخاص هم أغنياء عنه، وحرمان الناس الذين يحتاجون إليه حقاً.

وكذلك أنبهك -أيتها الأخت المسلمة- أن حديث: من فطّر صائماً فله مثل أجره[6]، يعني أشبعه، فمن أشبع صائماً فله مثل أجره، أقول: قد تتخيل بعض النساء أن الزوج الذي اشترى الطعام بنقوده هو الذي أخذ الأجر، وأنها مجرد ط
باخة، فأقول: كلا كلا، ألستِ تعلمين "أن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة، الذي يبريه ويناوله ويرمي به"[7] كلهم مأجورون، وأنتِ تساهمين في تفطير الصائم عندما يحضر لدى زوجك عدد من الضيوف، أو يرسل الزوج طعاماً لبعض الفقراء أو المساكين، أو الذين ضاقت أمورهم، فتكونين أنتِ داخلة في هذا الحديث إن شاء الله من جهة عملكِ وخدمتكِ في إعداد طعام الإفطار، من فطّر صائماً فله مثل أجره[8].

وكذلك فإنني أقول أنه لا بد بالنسبة للزوج من مراعاة إيقاظه للصلوات، خصوصاً صلاة الظهر، صلاة العصر، وكذلك الفجر لمن ينام متأخراً، وفي رمضان يفوت الناس صلاة العصر أكثر من أي صلاة أخرى، فينبغي عليك -أيتها المسلمة- أن تراعي أهل بيتك من الرجال الذين تجب عليهم صلاة الجماعة في المسجد، أن يخرجوا إلى الصلاة، وأنت راعية في بيت زوج
ك ومسئولة عن رعيتك، ومن المسئولية حثهم على الصلاة وإيقاظهم لها، وإنني أعلم أن بعض الأزواج من الذين لا يخافون الله تماماً يمنع زوجته من إيقاظه، ويقول لها: متى استيقظتُ أستيقظ ولا تقتربي مني أو تزعجيني ونحو ذلك، فنقول: عليكِ بالنصيحة والتلطف، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا تعملي شيئاً فيه مفسدة أكبر من المصلحة، لكن عليكِ الاستمرار بالنصيحة، وحث الرجال على العبادة ما استطعتِ إلى ذلك سبيلاً. وأشدد وأكرر أيضاً على مسألة البطنة، أو الإكثار من الطعام، ووضعه ورفعه، كأن طيلة الليل المائدة موضوعة مثل البوفيه الذي يأتي إليه الناس ويأكلون عدة مرات، كما قال ذلك الرجل معاتباً قومه الذين يكثرون الأكل في رمضان: إنكم تأكلون الأرطال، وتشربون الأسطال، وتنامون الليل ولو طال، وتزعمون أنكم أبطال، كلا، كلا، فليست هذه ببطولة.
عبادة الصدقة في رمضان


وكذلك فإن من أوجه العبودية في رمضان الصدقة، فإذا كان رسولك ï·؛ قد قا
ل: يا معشر النساء، تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فإذا كان الأمر بالصدقة عاماً، فالأمر به أو فعله في رمضان آكد وأقوم وأكثر أجراً ولا شك في حصول الأجر، أو في مضاعفة الأجر في مواسم الطاعة العظيمة كشهر رمضان، فإن الحسنة تتضاعف في المكان الفاضل، والزمان الفاضل، فأقول إذن، تحركي بما تستطيعين أو تجودين به من الصدقات في أنواع البر المختلفة، والتي حصل من النساء ولله الحمد الآن تفتح كبير لها، وإسهامات عظيمة في التجميع والإيصال والحمد لله، وأنبه بهذه المناسبة إلى أن على النساء تمحيص جمعيات البر، لأن بعضها جمعيات سوء، وبعضها جمعيات صلاح وتقوى بعضها أُسس على تقوى من الله ورضوان، وبعضها أُسس على شفا جرف هار، فعليك بتمييز الجمعيات الطيبة وإشهارها والإعلان عنها، والنصيحة بالتبرع لها، والمساعدة فيها، والتحذير من الجمعيات السيئة، وعدم إعانتهم بشيء إذا كانوا يريدون قصداً سيئاً، أو يخفون أهدافاً سيئة، واحذري من القيل والقال، وعليكِ من التأكد والتثبت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [سورة الحجرات:6].

وأقول أيضاً -أيتها الأخت المسلمة-: إن زكاة مالك مهمة، فإن الناس كثيراً ما يعتادون إخراج الزكاة في رمضان، فعليك بإخراج زكاة الأموال السائلة عندكِ، وإذا كانت لديك أراضٍ معدة للبيع فأخرجي زكاتها، وإذا كان لكِ تجارة أو حصة في دكان فيه أعراض تجارة، فتقوّم أعراض التجارة عند حلول الحول، ويُخرج اثنين ونصف في المائة من قيمتها الحالية في السوق
، وما لديك من الحلي الملبوس وغيره والمدخر والمعار وغيره، فأخرجي زكاته على القول الراجح من أقوال أهل العلم المسنود بالدليل، وهو قوله ï·؛ للمرأة لما قال لها: أتؤدين زكاة هذا؟ قالت: لا، قال: أيسركِ أن يسورك الله سوارين من نار يوم القيامة[9]، فعليكِ بمعرفة ثمن الحلي عند حلول الحول بالتقريب وإخراج اثنين ونصف في المائة،


وإذا بلغ نصاب من الذهب خمس وثمانين غرام فأكثر، وكذلك إذا كان عندك حلي للبنات تخرجيه كل بنت على حدة، تعامل كل بنت بنصاب منفصل، فلو كانت البنت عندها أربعين غراماً لا يجب عليها، والبنت الثانية عندها خمسين غرام لا يجب عليها، لكن لو البنت الواحدة عندها مائة غرام مثلاً يجب عليها، وأنت تلاحظين زكاة ذهب بناتكِ وزكاة ذهبكِ أنتِ، وتخرجينها بالنقود أو من نفس الذهب، أو ببيع قطعة من الذهب، أو يتبرع الزوج عنك بعلمك، كل ذلك جائز والحمد لله، وبعض النساء اعتدن على إعطاء بعض الأسر قد أغناها الله، كانوا في الأول أيتاماً وأرامل لكن الآن أغناهم الله، فلا يجوز الاستمرار في إعطائهم وقد أغناهم الله، ولم
يصبحوا من أهل الآية الكريمة: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ [سورة التوبة:60]، فينبغي البحث عن المستحقين الآخرين.
اجتناب ما حرم الله تعالى من آثام اللسان في رمضان
كما أن عليك أيتها الأخت المسلمة في هذا الشهر العظيم: أن تجتنبي ما حرم الله من أنواع الحرام اللساني، كالغيبة والنميمة، وإنني أحذر من خطورة اجتماعات ما بعد صلاة التراويح، فإنني ألاحظ أنه يحدث في البيوت في هذه الاجتماعات كثير من اللغط والأمور المحرمة، وقول الزور، وانزلاق اللسان سهل جداً، ولذلك فاجعلي من هذه المجالس مجالس ذك
ر وطاعة، لقد كثرت الكتيبات الطيبة، والأشرطة الطيبة، فلخصي، وقدمي، وانتقي، وانفعي غيركِ، واملئي هذه المجالس بذكر الله ïپ•.

وأقول أيضاً: إنه يجب انتهاز فرصة رمضان لإصلاح البيوت، إصلاح البيوت -أيتها الأخت المسلمة- فاستعيني بالله على إخراج وسائل المنكر من البيت، والحث على إخراجها، ومنع دخولها إلى البيت، لكي تكتمل العبادة، فإنه لا معنى أن يُطاع الله في النهار ويُعصى في الليل، وهو رب الليل والنهار، ولذلك بما أن النفوس مشحونة الآن بالعبادة مشحونة بالإيمان مشحونة بالزاد الأخروي فانتهزي الفرصة في القضاء على وسائل الإفساد في البيت، وعلى تطهير البيت من جميع المحرم
ات، خصوصاً أن نفس الزوج قد تكون مهيأة، ونفوس الأقارب تكون مهيأة، فانتهزي هذه الفرصة لكي تحافظي على بيتك، وتخرجي ما يمكن إخراجه، أو كل ما هو من أدوات المنكر، وتدخلي فيه كل شيء طيب وكل شيء من الأشياء التي تزيد في إيمان أهل البيت، وتسبب الفقه في الدين، فإن رسول الله ï·؛ قد قال: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين[10].
وأقول: كذلك إن المرأة المسلمة قد تسأل مثلاً عن حكم ذوق الطعام أثناء طبخه في رمضان، أقول إن ذلك جائز ولكن لا يجوز لك أن تبتلعيه، بمجرد ما تذوقيه بطرف اللسان فإنك تلفظيه إلى الخارج، ولعلني أكتفي بهذه
النصائح من بيان أوجه عبادة المرأة المسلمة في رمضان على أن نتابع الكلام في أمور أخرى تتصل بمواضيع النساء في مرة قادمة إن شاء الله.
أسأل الله لي ولكن التوفيق والسداد والإخلاص، والأجر العظيم، والمغفرة والرحمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


رواه مسلم: (5927).
رواه البخاري: (7492)، ومسلم: (1151).
رواه ابن ماجة: (1700)، والترمذي: (730)، والنسائي في الكبرى: (2659)، وصحح
ه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي: (730).
رواه البخاري: (5096)، ومسلم: (2740).
رواه الترمذي: (1855)، وابن ماجه: (1334)، (23784)، وصححه الألباني في السلسلة: (571).
رواه الترمذي: (807)، والنسائي في الكبرى: (3317)، وأحمد: (170
33)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير: (6415).
رواه أبو داود: (2513)، والترمذي: (1637)، والنسائي: (3146)، وابن ماجه: (2811)، وأحمد: (17300)، وقال محققه شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
رواه الترمذي: (807)، والنسائي في الكبرى: (3317)، وأحمد: (17033)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير: (6415).
رواه النسائي في الكبرى: (2479)، وأبو داود: (1565)،
وحسنه الألباني في صحيح أبي داود: (1396).
رواه البخاري: (71)، ومسلم: (1037).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 568.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 566.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.30%)]