صديقتي وتأخر زواجها والعادة السرية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 209 - عددالزوار : 21837 )           »          الفرق بين الفقه وأصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل يقتضي النهي فساد المنهي عنه (الاتجاهات، المآخذ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 18 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 40953 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 68992 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 34409 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14646 - عددالزوار : 867816 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 617 - عددالزوار : 199859 )           »          كبر الهمَّة في العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علماء الحديث مهرة متقنون/ الإمام البخاري وشيخه أبو نعيم نموذجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-09-2021, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,477
الدولة : Egypt
افتراضي صديقتي وتأخر زواجها والعادة السرية

صديقتي وتأخر زواجها والعادة السرية
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

لي صَديقةٌ على قدْر مِن التديُّن والالتزام، شَكلاً جميلةٌ، مُتعلِّمةٌ وتعمل، لم يَتقدَّم لخطبتها للآن سوى القليل مِن الذين لا يَصلُحون لها، وهي تُعاني مِن عدَم ثِقتها بنفْسِها، وتأخُّر زواجها، كانت تَفعَل العادةَ السرِّيَّة في الماضي، ولم تَعرِف أنَّها حرام، وحين عَلمت امتَنعتْ عنها فترةً ما، ثم عاودَتِ الرُّجوع إليها، وحين شَعُرتْ بازديادِ المشاكل في حياتِها، خافَتْ غضَب الله، فابتَعدتْ عَنها، وأقسَمتْ ألاَّ تَعود إليها، ولكنْ - للأسف - أقْسمَتْ، وفي كلِّ مرةٍ تُقسِم وتَعود مرَّةً أُخرى، أحيانًا تَعود بعدَ فتْرة كبيرة، وأحيانًا بعد فترة صغيرة، وهي تَنوي صِيام الأيَّام التي حَلَفتْها، مع دفْع نُقودٍ للتكفير عن بعض الأيمان؛ نظرًا لكثرتها، وهي تَخشَى غضَب الله، ومُخالفتَها لوعدها الله.
هي تَفعل الخيرَ كثيرًا، وتَصوم النَّوافِلَ والسُّنن، وتَخشَى غضب الله، وتتمنَّى أن يَرزقها بزَوجٍ صالح، ولها زميلٌ في العمل كانت تتمنَّاه زوجًا لها، وكانت تَرى منه بعضَ الميول، إلا أنَّه ترَكَ عمَلَه، وانقطعتْ أخبارُه؛ ممَّا زاد نفسيَّتها سوءًا، فهي لا تَملِك - الآن - سِوى دعاءِ الله أن يَجعلَه مِن نَصيبها، أو يَرزقها خيرًا منه؛ خاصَّة بأنها تَكبَر في السنِّ، وتَخشى (العُنوسة) والوحدة، وتَتمنَّى أن يَتِمَّ سترُها، وإشباعَ رَغباتها في الحَلال، ماذا تفعل في حياتها؟ وفي تلك المُشكِلة؟ وهلْ إِقدامُها على هذا الفِعل على فَتراتٍ مُتباعِدة دون أن تَضُرَّ نفْسَها حَرام؟ وإنْ كان حَرامًا، فماذا تَفعَل؟ وكيف تُكَفِّر عن وعْدها اللهَ - مراتٍ عديدةً - ومُخالَفتها له؟

وشُكرًا لكم كثيرًا، وجزاكم الله كلَّ خير.


الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فقدْ سبَق أن تكلَّمْنا - بشيءٍ مِن التَّفصيل - عن حُكم العادة السِّرِّية، وطُرق التَّخلُّص مِنها على موقِعنا في الاسْتِشارتَين: "ماذا أفْعل للتخلُّص مِن العادة السرِّيَّة؟ "، و: "التَّخلُّص مِن العادة السرِّية".
أمَّا الحالِف بيَمينٍ واحدة، فلا تَلزمُه إلا كفَّارة واحِدةٌ، إذا حَنَثَ، هذا هو الأصْل، إلاَّ إذا نَوى بيمينِه تَكرُّر الكَفَّارة بتَكرُّر فِعل المحلوف على تَرْكه، وعلى هذا؛ فمَن أقسَم بالله - تعالى - ألاَّ يقوم بعَمَل ما، ثُمَّ فعَل ما حَلَف على ترْكه، فعليه كفَّارة واحِدة، حتَّى ولو قام بهذا العَمل أكثر مِن مرَّة.
فالواجِبُ عليها أنْ تكفِّرَ كفَّارةً واحدةً، عندَ الحِنثِ في ذلك اليمين؛ لقولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((مَن حَلَفَ عَلى يَمينٍ، فَرَأَى غيرَها خيرًا مِنْها، فليأْتِ الَّذي هو خيرٌ، وليُكفِّرْ عن يَمينِه))؛ رواه مسلم.

وكَفَّارة اليَمين تُجزِئُ بأحَد أمورٍ أربعة:
1- إطعام عشَرة مَساكين، لكلِّ مِسكينٍ نِصفُ صاعٍ مِن قُوت البَلَد، وهو كيلو ونِصْف تَقريبًا، وإنْ عشَّاهُمْ أو غَدَّاهُمْ، أجْزَأه.
2- كسْوَة عشَرة مَساكين، يُعطي كلَّ واحِدٍ مِنهُم ثَوبًا كالقَميصِ، أو إِزارٍ ورِداءٍ، أو سَراويلَ، أو غيرها.
3- عِتْقُ رقبةٍ، عَبدًا أو أَمَةً.
وهذه الأُمورُ الثَّلاثة على التَّخيير، يَفعَل الحانِثُ أيَّها شاءَ، فَإِنْ عَجَزَ عَنها جَميعًا، انتقَل إلى الأمْر الرَّابع، وهو:
4- صِيام ثَلاثة أيَّام.
والأصْل فيما سبَق: قولُه - تعالى -: {﴿ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 89] وراجِعي لِزامًا على مَوقِعنا الاسْتشارتَين: "الاسْتِمناء لمَن خشي الوقوع في الزِّنا" , "الزَّواج والسِّحر".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]