حتى هؤلاء كرماء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 583 - عددالزوار : 70564 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16803 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9111 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32303 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2916 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-07-2021, 02:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,167
الدولة : Egypt
افتراضي حتى هؤلاء كرماء

حتى هؤلاء كرماء


سالم الناشي






- الكرم هو البذل والسخاء بالنفس والوقت والمال والجاه عن طيب نفس.

- والكريم من صَفات الله -تعالى- وأَسمائه، وهو الكثيرُ الخير، والجوادُ المُعطِي الذي لا ينفَذُ عطاؤه من الجود، فالله كريم جواد، وعزيز، وصفوح.

- ومن عظيم كرم الله قوله -تعالى-: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 261).

- وورد اسم (الكريم) ثلاث مرات في القرآن الكريم: في قوله -تعالى-: {وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (سورة النمل:40)، وأيضا: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} (سورة الإنفطار:6) وأيضا: {فَتعالى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (سورة المؤمنون:116).

- وفي السنة جاءت صفة الكريم اسما من أسماء الله ، فعن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب: «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الحليمُ الكريمُ»، وأيضا عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: « إنَّ اللهَ كريمٌ يُحبُّ الكرمَ» وفي رواية « يحب الكرماء».

- وجاءت الكريم مع الوجه، من مثل: «كان إذا دخلَ المسجِدَ قال أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِهِ الكريمِ»

- وجاءت مع العرش، من مثل: «وربُّ العرشِ الكريمُ» فَقَد وَصَفَه بالكَرَمِ، أي: بِالحُسنِ مِن جِهة الكَيف، ووَصَفَه بالعَظَمةِ مِن جِهةِ الكَمَّ.

- وجاءت في وصف القرآن الكريم، وذلك في قوله -تعالى-: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} (٧٧ :الواقعة). أي: كثير الخير، غزير العلم.

- كما جاءت في مقام بر الوالدين، في قوله -تعالى-: {وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} (٢٣ الإسراء) أي: ارفق بهما، وقل لهما قولا لينًا لطيفًا.

- كما أكد الله -عز وجل- أن هذا القرآن العظيم كَلامه، يتلوه رسول عظيم الشرف والفضل، في قوله -تعالى-: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} (١٩ التكوير).

- وقسم الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - الرجال فئتين: «رجلٌ بَرٌّ تقيٌّ كريمٌ على اللهِ، وفاجرٌ شقيٌّ هيِّنٌ على اللهِ».

- وقد أورد العلماء معانيَ كثيرة لمعنى الكريم منها: الذي يعطي لا لعوض أو سبب، وهو الذي يستبشر بقبول عطائه ويسر به، ويعم عطاؤه المحتاجين وغيرهم، وأيضا هو الذي إذا قدر عفا، وإذا وعد وفَّى. وأيضا هو الذي لا يضيع من توسل إليه، ولا يترك من التجأ إليه.


- والكرم من دلائل الإيمان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم».

- ومن فوائد الكَرَم أنه مِن كمال الإيمان وحُسْن الإسلام، ودليل حُسْن الظَّن بالله -تعالى-، والكريم له كرامة في الدُّنْيا، ورفع للذِّكر في الآخرة، وهو محبوبٌ مِن الخالق الكريم، وقريبٌ مِن الخَلْق أجمعين، ونفعه متعدٍّ غير مقصور. والكَرَم يزيد البركة في الرِّزق والعمر، وهو تزكِّية للنفس وتطهير لها من البخل والشح، والكرم يمنع من سيطرة حبِّ التَّملُّك والأثرة.

- والكرم قد يكون بالكلمة الطيبة، والبشاشة، وفي برك وعطفك على أهلك وعلى المسلمين والناس أجمعين. قال -تعالى-: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} (البقرة: 215). وقال - صلى الله عليه وسلم - «والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ» ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : «ومَهْما أنْفَقْتَ فَهو لكَ صَدَقَةٌ، حتَّى اللُّقْمَةَ تَرْفَعُهَا في فِيِّ امْرَأَتِكَ». قال -تعالى-: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} (الضحى:10)، أي في عطائك وكرمك، بل رُدَّه ردا جميلا، أو أكرمه إكراما جزيلا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]