شأن المربِّي.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1216 - عددالزوار : 134342 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5434 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8159 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-10-2020, 12:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,952
الدولة : Egypt
افتراضي شأن المربِّي..

شأن المربِّي..
عبد الكريم عبد الله با عبد الله

يأنس كثير من المربّين في ميادينهم التربويّة والأسريّة والتعليميّة والدعويّة الاحتفاظ بمكانتهم السياديّة وأفُقِهم السُلْطوي على مَنْ دونهم مُتَمتِّعين بإحساسٍ داخلي عميق بأنَّهم الأعلم والأقدر والأفضل باعتبار المسؤوليّة التربويّة المناطة بهم، والأدوار التوجيهية التي يمارسونها وينكفئون على ذلك..
وهذا الإحساس إن كان مقبولاً " للأداء " في الميدان التربوي فهو مُقلِق من جهة "تطوير المربِّي وتقدَّمه الشخصي".. فالدَّور التربوي ذو طبيعة مستغرقة وممتعة تَحْجُب عن المربِّي المتفاني الرؤية الكليَّة اللازمة لبناء شخصيته والإعداد لها، ولا ينكشف الحجاب إلا عند المنعطفات الحتميّة والمصيرية أو الضغوطات المُلِحَّة لمستقبلٍ كريم يَهنَأ به في حياته؛ كالرغبة في سكن الحياة الزوجيّة، أو السعي نحو الاستغناء المادي لسد حاجيّات الحياة المتزايدة، أو تحسين الجانب الأكاديمي واللحاق بالدراسات العليا، أو استدراك النقص العلمي والتفرّغ لمجالس العلم والقراءة، أو الانصراف لمعالجة التراجع في مستوى الإيمان والتفرّغ للعبادات، وهناك كثير من الوضعيّات المستجدَّة التي لم تكن يوماً أهدافاً ذات خطط خاصّة لدى المربِّي أو على الأقل لم تُشكِّل هاجساً حقيقيّاً لديه يُعدُّ له عدَّته، وغياب هذه الرؤية الكليَّة المتوازنة بين الأهداف الشخصيَّة التي تُلبِّي احتياجات الداعية المربِّي له أسباب.. منها:
- ضعف البصيرة وعدم الإحساس بجرس الواقع ومتغيّراته والتغيُّر وفقاً لذلك احتياجات المربِّي.. فارتفاع المعيشة والأهليَّة العلميَّة والكفاءة الوظيفيَّة والعلل الصحيَّة وتنامي الطّموحات.. صعوبات تتطلّب برمجة مبكِّرة للتكيُّف معها.
- وَهْم التّعارض بين الاهتمام بشأن الدّعوة والتربية والاهتمام بالشَّأن الخاص والأسري والوظيفي وضعف خبرة التّوفيق بينها..
- المُضي مع متعة الإنجاز التربوي ولذَّة العطاء الدعوي العام والاستغراق في اللحظة الحاضرة ونسيان هموم المستقبل ومتطلّباته الشخصيَّة.
- غياب فقه الأولويات فيُغلِّب المربِّي جانب العطاء والدّعوة -وربّما لهوى في نفسه- على جوانب بنائية أهمّ لشخصيّته وأدعى لمستقبله ومستقبل دعوته، والوعي بهذه الأسباب وتداركها والاستعداد لتلك التغيّرات الطبيعيّة والمرحليّة التي يمرُّ بها غالب النّاس، جديرة بالعناية لعظيم تأثيرها على سائر حياتهم واستقرارها، ونعني هنا الدّاعية المربِّي بالخصوص لشرَف الاحتساب وقلَّة المُنْبَرين لثغرته العزيزة وعظيم حقِّه على مَن يستطيع إعانته ومساندته وندرة مَن يتلمَّس حاجته ومشكلاته الخاصَّة، فالمكاسب المرجوَّة التي تعود -بحول الله تعالى- على المربِّي وعمله التربوي الذي يقوم به كبيرة.. ومن ذلك:
- الشُّعور بالسَّعادة والأمان على مستقبله ومستقبل مشواره الدعوي والتربوي.
- الاستمرار في العطاء؛ لاستغنائه -بعد الله- بمعظم احتياجاته التي لن تصرفه عن دعوته.
- الاستقرار والقدرة على التكيُّف مع المستجدَّات، فالحياة الزوجيَّة لن تكون مقلقة لذهن المربِّي ووقته حين تُؤمَّن احتياجاتها ويخطط لها مستقبلاً..
- تقديم نماذج للنجاح والتوازن الشخصي الذي ينشده المربِّي من المتربِّين، فحياته كتلة واحدة تحلِّق بأجنحتها وجوانبها المتكاملة في انسجام.
- تكامل الأهداف الشخصيَّة والأسريَّة والعلميَّة والوظيفيَّة والصحيَّة والدعويَّة ودوام التوافق بينها وتوحيدها لغاية الله من خلقه وتسخيرها فيما يعين على التقدّم في الدعوة إلى الله..
كلمة أخيرة.. الاهتمام بميدان الإصلاح والدّعوة والتربية نعمة وشرف، اختار الله له أجناده، وقيَّض له في الأمَّة أخياره، وفحوى عمل الأنبياء مع أقوامهم احتساب وتزكية وإصلاح؛ ولذا لفت نظر الدّعاة المربين لتكميل أهداف حياتهم من أبرز مسؤوليَّاتهم الشخصيَّة، والالتفات لشؤونهم الذاتيَّة من قبيل مراعاة الأولويَّات وتقدير القدرات والتوازن بينها وليست دعوى المبالغة والمثاليَّة؛ لتمكينهم من أداء رسالتهم الربَّانيَّة بإتقان وجودة دون انقطاع أو تراخٍ.. إلماح..

- الزوجة خديجة - رضي الله عنها - كانت خير سند لزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منطلق دعوته وتثبيته في محنه..
- ابن عفان - رضي الله عنه - كان خير معين باستغنائه المالي لسد حاجات المسلمين..-ابن عباس - رضي الله عنه - مضى في العلم مبكِّراً فكان أمكن في التعليم والتربية في عصره ولم يزل الأثر في أمّته..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]