ابنى المسجد حن إليك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 121 )           »          لماذا سقطت.. الأندلس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم ، الحكمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »          في الحاجة إلى تعليم التفكير الإبداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 149 )           »          الدعاة ودورهم في النهوض ببيئة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 227 )           »          المصطلحات الدالة على الأقوال من حيث الاعتماد وعدمه(الشافعى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 193 )           »          القرآن سكينة القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 168 )           »          الوصية بـ (أحسن إلى جارك تكن مؤمنا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 204 )           »          منطق المستهزئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 246 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-09-2020, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,160
الدولة : Egypt
افتراضي ابنى المسجد حن إليك

ابنى المسجد حن إليك
بسمة وفاق


الحمد لله الذي جعل المساجد بيوتاً للعبادة.. وراحةً للنفوس.. وطمأنينةً للقلوب.. ومرتعاً للذاكرين.. ومجمعاً للمسلمين.. ومنبراً للهداية والرشاد.. ومقمعاً للغواية والفساد. قال تعالى:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) [النور:36-38].
ابنى الحبيب..
يا من أعطى للمساجد ظهره.. ورأى في روضتها أسره.. كلما سمع عبارات الأذان ولّى وأدبر.. وهرع إلى الزوايا وتستر.. وترك إيقاعات الأذان تدوّي في رحاب السماء ( حيّ على الصلاة.. حيّ على الصلاة ).. لمن يتذكر!!!
ابنى...
لقد حنّ المسجد إليك.. واشتاق الى طلة منك تعمره.. وتعود بالخير عليك.. ولا يزال يدعوك في اليوم خمس مرات.. بنداء ملؤه خير وعظات.. لعلك تلبي منه دعوته.. وتعمر بالخير خلوته.. يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [الأحقاف:32،31]. أأُخيّ لب نداءه ودع الهوى*** وارتع هناك بركنه وتفقد روح القلوب ينال في إعماره *** ما ضاق صدر في رحاب المسجد فرياضه تزهو بنور هداية *** وتحف بالرحمات كل موحّد
فضل المشي إلى المسجد
ابنى. لو علمت ما الذي يفوتك حينما تترك الذهاب إلى المسجد.. لعضضت أناملك من الحسرة والأسف.
وإليك ثمرات يانعة يقطفها الماشي إلى بيت الله لإقامة ذكر الله:
1 - الفوز بنزل في الجنة:

فلو قيل لك إن وصولك إلى مكان ما يؤهلك لنيل جائزة من مال الدنيا.. لهرولت إليه ولو كان نائياً.. ولبذلت للوصول إلي ذلك المكان جهداً عاتياً.. ولأجهدت نفسك.. وغالبت عجزك.. ونفرت إليه نفر المجاهد في ساح القتال.. فماذا لو كان ممشاك للمسجد أسهل.. وأجره وثوابه أعظم وأجزل!! أليس أولى لك بالتشمير وأحق بالتأهب والنفير!! فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله :
{ من غدا إلى المسجد أو راح، أعدّ الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح } [رواه البخاري ومسلم].
إنه أجر ما بعده أجر.. وثواب يليق به الإعجاب! نزل مقيم في جنات النعيم.. لو تأملت حسنه.. وعاينت زينه.. ولاحظت منظره.. وشاهدت مظهره.. ووقفت على أثاثه وفراشه.. وجماله ونقائه لذهلت أيما ذهول!! ولبذلت الغالي والنفيس لنيله وكسبه..
وليس نيله بعزيز.. إنما غدوة وروحة.. ومشية وفسحة.. وخطوات ساكنة تخطوها لإعمار بيت الله.. لالتماس زكاة النفس وصفاء الحس.. بإقامة ذكر الله.. حقاً هو فلاح أيما فلاح.. حينما يؤذن المؤذن ( حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح! ) فلو لم يكن من ذلك الفلاح إلا ذاك النزل الكريم في جنة الكريم لكانت الغدوة إلى المسجد جديرة بالاهتمام.. كيف وفضائلها جليلة وفوائدها عظام!
ابنى. فإن رمت اغتنام الوقت فعلا *** فخير الوقت حيّ على الفلاح فصل الفجر وادع الله واغنم *** قيام الليل في الغسق الصراح تفز بالأجر والحسنات حقاً *** فتسلمك لجنات فساح
2 - تكفير الخطايا:

فكل خطوة تخطوها يمحو الله لك بها الخطايا ويرفع لك بها الدرجات فقد أخبر بذلك رسول الله فقال:
{ إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن - فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب } [رواه مسلم]. صغّر خطاك إذا غدوت لمسجد *** فلربما غفرت ذنوبك بالخطى تمشي ومشيك للمساجد قربة *** تسمو بشأنك للجنان وللتقى
ابنى.. تذكر أن كل الناس يخطو.. ولكن خطوتك في اتجاه المسجد شأنها عظيم عند الله سبحانه.. فهي خطوة إلى إقامة ذكر الله.. ومشية لتلبية ندائه.. واستجابة أمره.. رغبة في فضله.. وخوفاً من بطشه.. وحباً لذاته وصفاته.
ومن هنا كان الجزاء من جنس العمل.. فكما أنك خطوت ترجو فضل الله وجوده.. فإنه سبحانه يجعل خطواتك كفارة لذنبوك لتنال بمغفرتها رجاءك وتكون من الفائزين. وهذا رسول الله يحث على التعبد بخطوات المسجد فيقول:
{ ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ } قالوا: بلى يا رسول الله، قال: { إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط } [رواه مسلم].
وإنه لطيش وخسار.. وغبنُ كُبّار.. أن يسمع المسلم نداء الفلاح يناديه.. وهو يدرك عظم ممشاه.. وثواب الله ورضاه إن هو أتاه.. ثم يضرب عن ذلك صفحاً ويتّبعُ هواه.. ثم إنها عبادة مشهودة.. في دقائق معدودة.. لا تضر بمتاع ولا تقطع استمتاع.. بل هي ذاتها لحظات تفيض باللذاذة والسعادة!
فيا خسارة من باعها بمتاع قليل.. وأعرض عنها.. لاهياً في بيته.. أو منشغلاً ببيعه.. أو مسروراً في سيارته.. أو منغمساً في الحرام.. أو مؤثراً متابعة مسلسلات أو أفلام.. أو رقص أو أنغام..
ويا مفاز من آثرها على أعماله.. وجعلها أعظم آماله.. فخطى للمسجد في هدوء وسكون يبتغي وجه الله والدار الآخرة.. وماء الوضوء ينزل برداً وسلاماً على أسارير وجهه. وأطراف رجليه ويديه.. فيهلهل بشره.. ويهدّئ حسّه ويهذّب نفسه.. فلا يصل بيت الله إلا والاطمئنان قد ملأ قلبه وأهّله للسجود لخالق الوجود!! فعن النبي قال:
{ من تطهّر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة } [رواه مسلم].
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 81.15 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.07%)]