البيع الرابح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 569 - عددالزوار : 70522 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16780 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9098 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32266 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2910 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-07-2020, 02:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,153
الدولة : Egypt
افتراضي البيع الرابح

البيع الرابح (1)


حسين أحمد عبدالقادر








المقدمة:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الصف: 10 - 13].

وفي رحاب الآيات الكريمة يبيِّن لنا الله جلَّ جلاله السبيلَ الأمثل للتجارة المُنجية من العذاب الأليم، وهذه النَّجاة هي ثمرة الإيمان بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم، والجهاد في سبيل الله العليم الحكيم بكلِّ وسائله، مِن أموال وأنفس، وهذه هي العاقبة الخيِّرة لمن علم الأمر وقدره حق قَدرِه، فنالَ الفضل، واغتنَم الأجر، ومَن يَسلكْ سبيل هذه التجارة، يَنعمْ برضا الله سبحانه، ويتمتَّعْ بعاقبتها من فوز عظيم، وثواب كبير.

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 111].

وفي ظلال الآيات الكريمة قال الشيخ السعدي: "يُخبر تعالى خبرًا صدقًا، ويعد وعدًا حقًّا بمُبايَعة عظيمة، ومعاوَضة جسيمة، وهو أنه ﴿ ‏اشْتَرَى‏ ﴾ [التوبة: 111] بنفسه الكريمة ‏﴿ ‏مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ‏ ﴾‏ [التوبة: 111] فهي المثمن والسلعة المَبيعة،‏ ﴿ ‏بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ‏ ﴾‏ [التوبة: 111]التي فيها ما تَشتهيه الأنفس، وتلذُّ الأعيُن مِن أنواع اللذات والأفراح والمسرَّات، والحور الحسان، والمنازل الأنيقات‏،‏ وصفة العقد والمبايَعة بأن يَبذُلوا لله نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه، لإعلاء كلمته وإظهار دينه فـ﴿ ‏‏يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ‏ ﴾ ‏[التوبة: 111]، فهذا العقد والمبايعة قد صدرت من الله مؤكدة بأنواع التأكيدات‏"؛ تفسير السعدي[1].

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29]، وفي رحاب الآية الكريمة يبيِّن الله جلَّ جلاله الأسس الربانية التي أقرَّها الله سبحانه لعباده المؤمنين، لكي يتعرَّفوا على التجارة المضمونة الربح، وهي تلاوة كتاب الله الكريم، وإقامة الصلاة والوفاء بهذه العبادة العظيمة، والإنفاق والصدقة في سبيل الله تعالى في السر والجَهر، ومَن وفَّى بهذه الشروط ربحت تجارته، ولم تكسد بضاعته.

بفضل الله الكريم، هذه السلسلة الدعوية موجهة لبيان الأعمال الصالحة، وتوضيح فَضلِها من القرآن الكريم والسنَّة النبوية، وتعزيز السبُل التي تؤدي إلى فعلها، والحث على ملازمتها، والأعمال الصالحة هي البَيع الرابح الذي لا يَكسد، فعلينا أن نتعرف عليها، ونستثمر أوقاتنا وأموالنا وأنفسنا لنكون في زمرة المفلحين، وفي روضة العابدين، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين شرَّفهم بالدعوة إلى دينه العظيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.


[1] موقع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.26%)]