الحاجة إلى تكرار دراسة علم التوحيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 10194 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 9482 )           »          البشريات العشر الثانية للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معركة تشيرمانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إلى مَأدُبَةِ الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من أعلام الإسلام الطفيل بن عمرو الدّوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف نحاور العلمانيين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 548 )           »          شدَّاد بن أوس رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حجم فرصتك تأتي على حجم استعدادك لها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-03-2020, 02:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,776
الدولة : Egypt
افتراضي الحاجة إلى تكرار دراسة علم التوحيد

الحاجة إلى تكرار دراسة علم التوحيد

الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


أهل التوحيد، وأهل الإيمان، وأهل السنة لا يملون ولا يكلون من تَكْرار الكلام في التوحيد وتثبيته، والدعوة إليه، والتواصي به؛ ولهذا يعيبهم بعض من لا علم له، أو لا فقه له، أو غمس في بدعة وتحزب وهوًى، يقول: أنتم ما عندكم إلا التوحيد! ما عندكم إلا إفراد الله بالعبادة! لماذا لا تتكلمون عن أخلاق الناس وأحوالهم وما إلى ذلك؟!
فالجواب: أن هذا الذي يُهوِّن من شأن التوحيد بهذه الصفة جاهلٌ بحقيقة التوحيد، بل لم يَذُقْ قلبُه طعمَ التوحيد؛ لأنه لو صلَح توحيدُ الناس صلَحت أمورهم، فما الأخلاق، والمعاملات، وتحريم الربا، وترك المحرمات، بل وفعل الواجبات، ما هذه كلها إلا مرتكزةً على التوحيد؛ فإنه إذا وحَّد الله صدقًا، وأخلص له العبادة صدقًا، أطاع أمره، واجتنب نهيه، وحاذر معصيته، وسارع إلى طاعته، فالكلام في التوحيد لا يَملُّه من كان موحدًا مؤمنًا صادقًا، لا يَملُّه أبدًا، بل إن نفسه تشتاق إليه.

ولهذا كانت عناية المشايخ والعلماء بهذا التوحيد عنايةً ظاهرة، يعيدون فيه ويبدؤون، ويكررون دراسة وإسماع كتاب التوحيد: حفظًا، وشرحًا، وفهمًا، ودعوة، وتطبيقًا.

لقد أدركنا المشايخ إذا انتهوا من كتاب التوحيد كرَّروه مرة ثانية؛ لأنه لا يمل منه، وهو ستة وستون بابًا - مما نعالجه يوميًّا - بل ربما نقع فيه ونحن لا نبالي - فتكرارها ترسيخ لهذا الأصل العظيم، وهذه هي القاعدة؛ فإن البناء إذا كان على قاعدة عظيمة، فإنه يبقى، ويسلم من عوارض الدهر، أما إذا كان البناء على قاعدة هشة، فمآله إلى الهويِّ والسقوط، وكتاب التوحيد لأنه فصل هذه المسائل في ستة وستين بابًا كان العلماء يكررونه، ويعيدونه على طلابهم، ويطالبونهم بحفظ ألفاظه، ويتفقهون في معانيه، وهو ستة وستون بابًا، اشتملت على تحقيق أصل التوحيد لله جل وعلا، توحيد العبادة وما اشتملت عليه من مسائل التحذير من الشرك الأصغر، والشرك الأكبر في العبادة، والشرك الأكبر في الربوبية، وأيضًا في تحذير تعطيل الأسماء والصفات؛ فتدرك عندئذٍ عظيم الحاجة إليه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.92 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]