ماضي المسلم الجديد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5039 - عددالزوار : 2193630 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4622 - عددالزوار : 1474462 )           »          تطبيق خرائط جوجل وسيلة لـ"اللصوص" لتنفيذ جرائمهم.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          هل يتجسس هاتفك عليك؟.. اختبار بسيط هيقولك الحقيقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          جوجل تطلق نسخه تجريبية من Google Drive لمستخدمى ويندوز 11 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الضخمة.. مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ماتريد معرفته عن تطبيق Android Switch لمستخدمي iOS (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تطبيق Google Maps لنظام iOS يحصل على تغيير جديد في التصميم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليه بطارية الموبايل بتضعف بعد فترة من الاستخدام؟ دليلك الكامل لحمايتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خدمة "شتوية" على موبايلك الآيفون تحميك من تقلبات الطقس السيئ.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-01-2020, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,685
الدولة : Egypt
افتراضي ماضي المسلم الجديد

ماضي المسلم الجديد


د. عبدالله بن إبراهيم اللحيدان




عندما يَدخُل المسلم الجديد في الإسلام يُخلِّف وراءَه آثامَه وأوزارَه، ويَدخُل في رِحاب قول الله - تعالى -: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [الأنفال: 38]، ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [المائدة: 65]، وفضل الله - تعالى - عظيمٌ، ومغفرته وإحسانه يَعُمَّان كلَّ ذنبٍ وخطيئة يقتَرِفها المرء ثم يتوب منها: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]، وإذا هدم المسلم الجديد صُروح الشِّرك في قلبه وأسلَمَ وجهَه لله، عاد نقيًّا سالِمًا من شِركه، وقد أخبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ الإسلام يَهدِم ما كان قبله؛ ففي حديث عمرو بن العاص - رضِي الله عنْه - قال: فلمَّا جعَل الله الإسلام في قلبي، أتيتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسَط يمينه، قال: فقبضتُ يدي، فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما لك يا عمرو؟))، قال: قلت: أردتُ أن أشتَرِط، قال: ((تشترط ماذا؟))، قلت: أن يُغفَر لي، قال: ((أمَا علمتَ أنَّ الإسلام يَهدِم ما كان قبله، وأنَّ الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنَّ الحجَّ يَهدِم ما كان قبله...))؛ رواه مسلم، تلك طبيعة الإسلام، وسرُّ عظمته وخلوده.

وعندما بعَث الله - عزَّ وجلَّ - محمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - في قريشٍ، كانوا في جاهليَّةٍ جهلاء من آراءٍ وأقوال يَظُنُّونها عِلْمًا وهي جهلٌ، وأعمال يحسبونها صَلاحًا وهي فَساد، ومع ذلك فالإسلام دين العدل، فما كان فيهم من الخِصال المحمودة أقرَّها الإسلام؛ كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنما بُعِثت لأُتَمِّم مكارم الأخلاق))، فإنَّ الله فطَر عِبادَه على الحقِّ، والرُّسُل - كما قال شيخ الإسلام - بُعِثوا بتَكمِيل الفطرة وتقريرها، لا بتحويل الفطرة وتغييرها، وفي كلِّ أمَّةٍ من الأُمَم جملةٌ من الخِصال المحمودة، وتَتفاوَتُ الأُمَم في ذلك؛ ولذلك فإنَّ من الخطأ أن يُظَنَّ بالمسلم الجديد خلوَّه من صفةٍ حميدةٍ قبلَ إسلامه؛ بل ينبَغِي على القائمين بدعوته ومَن يُخالِطونه أن يستدعوا تلك الصِّفات المحمودة له قبلَ إسلامِه، وأنْ يسعوا إلى تَرغِيبه في الاستِمرار عليها؛ فإنَّ ممَّا يُحمَدُ للمسلم الجديد أن يستمرَّ في فعل الخير الذي كان يقوم به قبلَ إسلامه؛ ففي "صحيح البخاري" أنَّ عمر بن الخطاب - رضِي الله عنْه - سأل النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال: كنتُ نذرتُ في الجاهليَّة أنْ أعتَكِف ليلةً في المسجد الحرام، فقال له - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أَوفِ بنذرك))، قال بعض العُلَماء: وفي هذه دلالةٌ على أنَّ الكافر يُستَحبُّ له أن يَتدارَك القُرَب التي لو فعَلَها في حال كفره لم تصحَّ منه، ولو كان مسلمًا لزمَتْه.

وروى مسلم - رحمه الله - عن حكيم بن حزام - رضِي الله عنْه - قال: قلت: يا رسول الله، أشياء كنت أفعلها في الجاهليَّة - يعني: أتبرَّر بها - فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أسلمتَ على ما أسلفتَ من الخير))، قلت: فوالله لا أدع شيئًا صنعتُه في الجاهليَّة إلاَّ فعلتُ مثله في الإسلام.

قال السيوطي - رحمه الله -: "هذا الحديث يُؤخَذ منه بدلالة الإشارة استِدراكُ ما فات في الجاهليَّة؛ فإنه لما صدَر منه ما صدَر من القربات في الجاهليَّة، كأنَّه لم يرَها تامَّةً؛ لفَقْدِ وصْف الإسلام، فأعاد فعلَها في الإسلام؛ استِدراكًا لما فات من وصف التَّمام".

إنَّ ممَّا يُؤسَف له أنَّ هناك مَن يَتعامَل مع ماضي المسلم الجديد بنَقِيض ذلك؛ فبدلاً من أن يستَدعِي أعمالَه المحمودة قبلَ إسلامه، يعمد بعض الناس إلى إحراج المسلم الجديد بأسئلةٍ تَدعُوه إلى تذكُّر بعض ما سلَف من ذنوبه ممَّا كان يفعَلُه قبلَ إسلامِه، لا سيَّما الأفعال التي هي مَظِنَّة شهوةٍ، قد يكون تذكُّره لها سببًا في رجوعه إليها، أو سببًا في نقص أجرِه وتوبته من ذنوبه، قال ابن القيِّم - رحمه الله -: "بعض التائبين لا يَسلَم من الالتِفات بقلبه إلى الذنب بين الفينة والأخرى، وربما تَذكَّر حلاوة مُواقَعته، فتنفَّس وربما هاج، وهذا ينقص توبته".

والأصل في المسلم الجديد أن يتوب من ذنوبه عند إسلامه توبةً صادقة، ويُقبِل على الله بعدَها بالأعمال الصالحة؛ يَتدارَك بها ما فاتَه في أيَّام التفريط.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]