حرقة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1184 - عددالزوار : 133274 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-12-2019, 10:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,887
الدولة : Egypt
افتراضي حرقة

حرقة

د. أحمد بن يحيى بهكل


أنت - إن تحرق وإن لم تحرق -
حاقدٌ من أخمصٍ للمفرقِ



لستَ شيئاً، ما عهدنا حسناً
منكمو، يا جُحْر جهلٍ مغرقِ



ربما فاض بك الحُمْق، وهل
من هدى يُرجَى لعقل الأحمقِ؟



صَهٍ، وإن كُنَّا عرفناك فما
أنت إلا الصِّل ذو السُّم النقي



لستَ ترقى لهجائي، إنما
أنت مأفونٌ خسيسٌ المنطقِ



ولماذا أُرهِق النفس إذا
كنتَ من لؤمكَ لم تُرهَقِ؟



ولِمَ اللَّوم لمن لا يرعوي
عن غِواياتِ الطريق الأخرقِ؟



وكتاب الله محفوظٌ بما
وَعَد الرحمن ما حَيٌّ بقي

وهو يجري في الشرايين وإن
بات فينا صامتاً كالـمُطرِقِ



أسفي زادَ على من هجرُوا
منه ما يضمن سعداً للشَّقي



لم يعوا منه سوى تَنْغِيمةٍ
أو يروا غيرَ صقيلِ الورقِ



وسَّدوه أرففاً خاويةً
من سوى الصمتِ الثقيلِ المطبقِ



أوثقوا أحكامَه أسراً وقدْ
رَكِبُوه طبقاً عن طبقِ



وبرغم الأُفُقُ الضَّافي له
حسبوه في إطارٍ ضيِّقِ



هو محفوظ، نَعَم، في أضلعٍ
نرتجي من حُبِّنا أن تتقي



هو محبوب، وفي أفئدةٍ
نسألُ الله لها أن تلتقي



هو محروس، وفي كلِّ الأُلَى
آمنوا، صانوه بين الحدقِ



إنه القرآن، ما يبلَى على
طول ما يبدو، كبدرِ الألقِ



إنه الفرقانُ، ما يخفى على
ما يجلو من دياجيرِ الغسقِ



ما الذي كان لنا مِنْ قبلهِ
غير أرزاءِ الطوى والفِرَقِ



داحسٌ يحرق في الغبراء، ما
تنطفي نارٌ بغير الغرقِ



وعلى كفِّ البسوس انفسحتْ
من دمانا أنهر كالشفقِ



وبراءاتٌ جهاراً وُئدت
لهف نفسي ليتها لم تُخلَقِ



وعلى الحصباء يجثو هُبَلٌ
مستبيحاً كلَّ عقلٍ أخرقِ



ما الذي كان لنا من قَبْل أن
يهطل الوحي كغيثٍ غَدِقِ؟



قبل أن يُشرِقَ فينا المصطفى
ويعمَّ الأرضَ طيبُ العبقِ



ما الذي يبقى إذا ما انزاح من
أُفْقنا بدرُ القُران المشرقِ؟



نحن أَوْلَى بملامٍ من بني
(تِيْري جونز) أو بني المصطلقِ



أمتي للعز دربٌ صاعدٌ
وطريقُ الذل مثلُ النفقِ



ومذاقُ النصر حلوٌ سائغٌ
ومذاق القهرِ مثل العِشْرقِ



فاصطفي - يا أمتي - مثواك في
جنة أو في الردى والحرقِ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.53 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]