كتابة الدين والإشهاد عليه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130155 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370069 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-07-2019, 04:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,819
الدولة : Egypt
افتراضي كتابة الدين والإشهاد عليه

كتابة الدين والإشهاد عليه


سعيد مصطفى دياب



قالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ...﴾[1].
تأمَّل الحكمةَ مِنَ الأَمْرِ بكِتَابَةِ الدَيْنِ، والإِشْهَادِ عَلَيهِ..
فلَمَّا كان المالُ قوامَ حياةِ الناسِ، وبه صلاح معايشهم، واستقامة أمرهم، وجُبِلَ الإنسانُ على حُبهِ، والحِرْصِ عليه، وكان إخراجه عسيرًا جدًّا على كثير من النفوس، ولو على سبيل القرض، خوفًا عليه من ضياعِهِ، ولكي يطمئنَّ صاحب المال على ماله، شرِّع ما يضمنُ لصاحب الحق حقه؛ ليسمحَ بإخراجِهِ.
وكان ضمان ذلك لصاحب المال بثلاثٍ: بكتابَتِهِ، والإشهادِ عليه، وأَمْرِ المدينِ بأدائه وتحذيره من اتلافه؛ «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ»[2].
وَمِنَ الحِكَم ِفِي الأَمْرِ بكِتَابَةِ الديْنِ والإِشْهَادِ عَلَيهِ، صيانةُ النفوسِ من الضعفِ أمامَ شهوةِ المالِ - وهي لا تقل عن باقي الشهوات إغراءً - فيطمع ضعيفُ النفسِ، قويُّ الطمعِ في مالِ غيرِهِ، إذا علم أنه بمأمن من العقاب الدنيوي، لعدم الكتابة والإشهاد.

وَمِنَ الحِكَم ِفِي الأَمْرِ بالكِتَابَةِ والإِشْهَادِ كذلك، ألا يضيع الخير بين الناس، فإذا أقرض إنسانٌ مالًا فجحده المدين، ترك هذا الإنسان الإقراض، وذهب الخير من الناس.
أما من يستنكف عن الكتابة والإشهاد، ويغضب من صاحب المال إذا طالبه بذلك، فلخلل عنده، يدور بين جهله بالشرع، وطمعه في المال.

[1] سُورَةُ البَقَرَةِ: الآية/ 282.

[2] رواه البخاري: كِتَاب فِي الاسْتِقْرَاضِ وَأَدَاءِ الدُّيُونِ وَالحَجْرِ وَالتَّفْلِيسِ، بَابُ مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَوْ إِتْلاَفَهَا، حديث رقم: 2387.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]