سورة النور علاج وعفاف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وفديناه بذبح عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يا تارك الصلاة، صلّ قبل أن يُصلى عليك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          ثلاث مسائل فقهية في حكم صلاة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          6 كواكب وسابعهم القمر في خط مستقيم – اصطفاف الكواكب ظاهرة فلكية نادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          الثبـــات وأسبــابه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 9710 )           »          هذا الدين هو دين أهل العزة والكرامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          فضيلة الشيخ أ. د. ناصر العقل متحدثاً عن التكفير المذموم التكفــير فتنة هذا العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          أخطاء الواقفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 22501 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-07-2019, 11:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,565
الدولة : Egypt
افتراضي سورة النور علاج وعفاف

سورة النور علاج وعفاف


أ. د. فؤاد محمد موسى





﴿ سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 1]، حذَّر الله - عز وجل - البشريةَ من بلاء نَشْرِ الفواحش، وأعلنَ الحربَ على تُجَّارِها بقوله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]،وقد أصبحت هذه الأمور تجارة يُعلَنُ عنها في الكثير من المجتمعات والقنوات ووسائل النشر، ويتم لها إنشاء الفنادق والمسارح، والترويج بكل الوسائل، وتُقامُ لها المسابقاتُ تحت مسميات ساحرة ومبهرة بادِّعاء التحضُّر والتمدُّن والتحرُّر، وما إلى ذلك.
وللأسف فإن هذه العدوى قد انتشرت في بلاد المسلمين انتشارَ النار في الهشيم، وأصبح يُعلَن عنها في بلاد المسلمين في وسائل متعددة، ولا يتم التحذير منها، أو حجبها, فقد انصبَّ اهتمام أعداء الإسلام على نَشْرِ فسادِ الأخلاق وضياع القِيَم.
فهناك أخبار يومية يجري التقاطُها بعناية عن هذه الجرائم والخيانات، ومن العجب العجاب انتشار ظاهرة المجاهرة بذلك، والدعوة إلى فعلها، وإظهار الإعجاب بأهلها بوضوحٍ، ودون مواراة أو حياء أو خجل، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ((كل أُمَّتي معافًى إلَّا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملًا، ثم يُصبِح قد ستره ربُّه، فيقول: يا فلان، قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويصبح يكشف ستر الله عنه))؛ (متفق عليه).
فأعداء الإسلام يعرفون أن في فساد الأخلاق وضياع القيم تفتيتًا للروابط الاجتماعية، وهذا من أخطر الأمور على المجتمع، وهو نذير شُؤْمٍ، حذَّر منه النبي صلى الله عليه وسلم: ((وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها، إلا ظهرت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم))؛ رواه ابن ماجه والحاكم.
إن مقاومة وعلاج هذه الظاهرة أصبحت في أعناق الجميع أفرادًا، وأُسَرًا، آباءً وأمهاتٍ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))؛ (متفق عليه).
ورب العزة يدعونا:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6].
أما المنهج الذي يجب اتِّباعه في علاج هذه الظاهرة، فقد حدَّده المولى عز جلاله في سورة النور:
﴿ سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النور: 1]، فهذه سورة العفة والعفاف، سورة الطُّهْر، والطهارة، سورة تربية الأسرة المسلمة، والمجتمع المسلم العفيف الطاهر، فسورة النور هي نورُ الحياة، فمن اتَّبَع ما فيها من أوامر الله، فهو في نورٍ، ومن خالف ما فيها، فلن يجد إلَّا الظلمة؛ لذلك حثَّ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساءَ على تعلُّم هذه السُّورة.
لذلك يجب أن ننفذ قول الله في فرضه لهذه السورة، فنجعلها في مناهج التربية بالمدارس والجامعات، ووسائل النشر المختلفة؛ لصيانة المجتمع المسلم ووقايته من الهجمة الشرسة عليه؛ للتخلِّي عن قِيَمِه وأخلاقِه، إنه منهج الله، وضَعَه لننتهجه في حياتنا.
وَفَّقَ اللهُ كلَّ من عمل بمنهاجه، وسلك سلوك نبيِّه صلى الله عليه وسلم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.54 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]