|
الطب الباطني قسم يشرف عليه الدكتور احمد محمد باذيب , ليجيب على اسئلتكم واستفساراتكم حول ما يختص بالطب الباطني |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الزهايمر: تعريفه، تاريخه، أعراضه، مراحله، عوامل تطوره، علاجه medicalnewstoday المصدر: موقع الأخبار الطبية اليوم تعريف "الزهايمر": يعتبر "الزهايمر" أحد الأمراض العصبية المتزايدة التي تُصيب المخ، وتؤدِّي إلى فَقْدٍ غير متدارك للخلايا العصبية، كما يؤدي إلى قصور في القدرات الذهنية، ووظائف الإدراك والذاكرة، ويُعرف هذا المرض باسم "الزهايمر"، كما أنه يُعرف أيضًا باسم "العته" (الخلل العقلي الشيخوخي) من نوعية الزهايمر. ويقوم المرض على إثر الإصابة به بتكوين العُقد والبقع في بناء المخ التشريحي؛ مما يؤدِّي إلى موت خلايا المخ، بالإضافة إلى قصور في بعض العمليات الكيميائية الهامة بالمخ، والتي على إثرها يحدث قصور في وظيفة تناقل الرسائل العصبية بين خلايا المخ. ويُعتبر"الزهايمر" واحدًا من أشهر أشكال "العته" (الخلل العقلي)، والذي من خصائصه: أنه مرض متنامٍ، يتطور بالمريض من حالة سيئة إلى أسوأ، ويعتبر أيضًا من الأمراض المستَعْصِية النهائية التي لا تُعالج، وتؤدي إلى الوفاة. ولم يقف الطب - حتى الآن - على علاجٍ كُلِّيٍّ لمرض "الزهايمر"؛ إلاَّ بعض المثبطات التي تعمل على إعاقة نموِّه والتعامل مع بعض أعراضه. تاريخ اكتشاف "الزهايمر": ترجع تسمية هذا المرض بذلك الاسم إلى نسبته إلى "ألويسيوس زهايمر" Aloysius Alzheimer أحد علماء الأعصاب والطب النفسي الألمان، الذي وقف على حالات الخلل العقلي الشيخوخي عام 1901، عندما وجد بعض المرضى البالغين من العمر 51 يتصرفون بسلوك لا يناسب أعراض أيِّ مرض معروف؛ فقد كان المريض مصابًا بفقْدٍ سريع للذاكرة، وفقْدِ تمييز المكان والزمان، واضطراب وعجز في التعبير عن الأفكار، بالإضافة إلى عدم القدرة على التعرف بدقة على أفراد أسرته وطاقم المستشفى الطبي، ثم تُوفِّى المريض عام 1906، فأطلَقَ زملاؤه اسمه على تلك الحالة بعد ذلك. وبالمشاركة مع اثنين من الأطباء الإيطاليين، قام د. زهايمر بعمل تشريح لمخ المريض المتوفَّى، واكتشف أن مخَّه قد أُصيب بحالة من حالات الضُّمور الشديد، مع عدم وجود أيِّ أثر للإصابة بالتصلب العصيدي، وهي الحالة التي تصاب الأوردة فيها بنوع من الصلابة والثخانة. وبعد استخدامه لإحدى التقنيات التشريحية - صبغة الفضة - اكتشف حدوث صفائح نشوية وكتل من التليف العصبي بالمخ، واللذان يُعدان من كبرى العلامات الدالة على حدوث مرض الزهايمر. أعراض "الزهايمر": صرَّح الأطباء بأنَّ "الزهايمر" من الأمراض التي يصعُب تحديدُ الإصابة بها؛ بسبب أنَّ كلَّ مريضٍ قد يصاب بأعراض مختلفة عن المريض الآخر، كما أن الأعراض التي تحدُث مقارنةً لمرض "الزهايمر" تحدث مقارنةً لأمراض أخرى مما يزيد الأمر صعوبة. وغالبًا لا يتم التعرف على الإصابة بـ"الزهايمر" إلا بعد الوفاة، حيث يُظهِر الكشفُ الميكروسكوبي الصفائحَ والبقع بالمخ، ولكنْ قبل ذلك ليس هناك أيُّ نوع من اختبارات الدم أو البول، التي قد تشير إلى الإصابة بالمرض سوى رصد التغيرات الكيميائية بالمخ، التي قد يُظهرِها الفصحُ أو المسح الدقيق. ومن الأطباء مَن يجعل للمرض خمسَ مراحل تطورية، ومنهم مَن يجعل له سبعَ مراحل تطورية، وهذه المراحل كلُّها تدور على هذه المراحل العامة إجمالاً: 1- مرحلة ما قبل الخلل العقلي Pre-Dementia Stage. 2- مرحلة الزهايمر الطفيف Mild Alzheimer's Stage. 3- مرحلة الزهايمر الوسطى Moderate Alzheimer's Stage. 4- مرحلة الزهايمر الحادة Severe Alzheimer's Stage. وأمَّا من الناحية التفصيلية، فإن المراحل السبعة التي يمر بها المصاب بالمرض، والتي قد تستغرق ما بين 8 إلى 10سنوات هي كما يلي: المرحلة الأولى: هذه المرحلة لا يظهر فيها أيُّ قصور في قدرات الذاكرة والفهم والإدراك. المرحلة الثانية: الأعراض في هذه المرحلة قد تكون بسبب التغيرات الطبيعية الناتجة عن تقدم السن، أو أنها الأمارات الأولى المبكرة لمرض الزهايمر. وأعراض هذه المرحلة هي: قلَّةُ التركيز، وبعض الصعوبة في استحضار التعبيرات المناسبة، أو التعرض لنسيان عَرَضي نسبي، كأن ينسى الكلمات والأسماء المألوفة، أو مكان المفاتيح أو النظرات الطبية، ونحو ذلك من الأمور التي تحدث يوميًّا، ومن المعلوم أن 50% ممن بلغوا الخامسة والستين يصابون بهذه الأعراض. المرحلة الثالثة: تستغرق هذه المرحلة ما بين سنتين إلى سبع سنوات، وهي من مراحل الزهايمر المبكرة، والتي يحدث فيها نوعٌ من الانحطاط الطفيف في قدرة الفهم والإدراك. ويُصاب المريض في هذه المرحلة بقصور في التركيز والذاكرة بصورة قد يُلاحظها المحيطون به، وكذلك صعوبة في عملية التنظيم والتخطيط، وتذكر المعلومات المتعرف عليها من وقت قريب، كما أنه يصعب الاحتفاظ بالمعلومات التي يقرؤها، كما أنه قد يصاب بالعجز عن تعلُّم معلومات جديدة. المرحلة الرابعة: تستغرق هذه المرحلة سنتين، وهي من مراحل فقد الإدراك والفهم المتوسطة، والتي تعتبر من مراحل الزهايمر المبكرة، وبالرغم مِن أنَّ المريض في هذه المرحلة لا يزال يمكنه التعرف على المقرَّبين من أفراد أهل البيت، والوعي بأحوال نفسه إلاَّ أنه يصاب بنقص في ذاكرة تاريخه الشخصي، وصعوبة في تذكر الأحداث، التي لم يطُلْ زمنُ مرورها، كما أنه يصعب عليه القيام بالعمليات الحسابيَّة البسيطة، كما أن المريض في هذه المرحلة يميل إلى اعتزال المحادثات والمواقف الاجتماعية والمواقف التي تطلب مجهودًا ذهنيًا. ويُنكر المريض في موقفٍ دفاعيٍّ حدوثَ أيِّ تغيير في حالته الذهنية؛ إذا ما وُجِهَ بذلك مع الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين في قضاء أموره. المرحلة الخامسة: وهي من مراحل الزهايمر المتوسط، وتستغرق 18شهرًا، ويصاب المريض بالمزيد من القصور والتقهقر في قدرات الفهم والإدراك، ولا يستطيع المريض العيشَ بمفرده في المجتمع، بل يحتاج إلى المساعدة الدائمة في الممارسات اليومية. ويعجز عن تذكُّر تفاصيل التاريخ الشخصي؛ كمكان الدراسة، وأرقام الهواتف، والعنوان الشخصي، كما أنه قد لا يستطيع إدراك اليوم أو الشهر أو السنة التي هو فيها. كما أن قدرتَه على العمليات الحسابية والأرقام تزداد سوءًا، ولا يستطيع الاعتماد على نفسه في الأكل وقضاء الحاجة وتذكر اسمه وأسماء بعض المقربين كالزوجة والأولاد. المرحلة السادسة: وهي مرحلة الزهايمر فوق المتوسط حيث يصاب المريض بقصور حادٍّ في قدرات الفهم والإدراك، وتستغرق هذه المرحلة قرابة السنتين والنصف، تتأخر فيها قدراتُ الذاكرة بصورة أكبر، مع تغيير في الشخصية يحتاج إلى تكاتف كلِّ المحيطين بالمريض خلال ممارسات حياته اليومية. فالمريض في هذه المرحلة يُصاب بحالة من فقد الوعي بالحاضر والماضي القريب، ولا يستطيع استحضار تاريخه الشخصي بصورة جيدة مع تذكر اسمه دون أسماء أسرته مع العجز عن استحضار أسمائهم. والمريض في هذه المرحلة يعبِّر عن الفرح والألم بطريقة غير لفظية، كما أنه يحتاج إلى مَن يقوم بوضع ملابسه عليه وخلعها عنه، وكذلك مَن يقوم بغسل جسده لفقده القدرة على الاستحمام، وأيضًا يُصاب المريض في هذه المرحلة بسلس البول والبراز بسبب فَقْد القدرة على التحكم فيهما. كما أن نومَه لا يكون مستقرًّا، بالإضافة إلى أنه قد يَضِلُّ الطريق، ويصاب بالتيه والضياع، والصداع والانزعاج في نهاية اليوم، بالإضافة إلى حدوث حالة من الهلوسة والإخبار برؤية أو شم بعض الأشياء غير الموجودة، وخلاصة الأمر أن يكون في حاجة إلى عناية ومراقبة، وقد يستجيب إلى الإشارات غير اللفظية إذا ما عرض شيء. المرحلة السابعة: هي المرحلة القصوى من الزهايمر وتستغرق ما بين سنة إلى سنة ونصف، يُصاب المريض فيها بانحدار شديد في قدرات الفهم والإدراك، ولا يبقى إلا القليل جدًّا من تلك القدرات، مع عجزٍ عن تمييز الكلام، ولكن يكون التواصلُ اللفظي عبر الأنين ونحوه من الأصوات، كما أن المريض في هذه المرحلة يُصاب بالعجز عن المشي أو الجلوس، أو رفع الرأس بمفرده ويَحدث نوع من الفشل العام في نظام الجسم وتأخرٍ صحيٍّ كليٍّ. بالإضافة إلى أن المريض يصاب في هذه المرحلة بصعوبة في ابتلاع الطعام؛ مما يتسبب في كثرة حدوث الاختناق اثناء الأكل أو الشرب، وكذلك تصبح أفعالُ المريض غيرَ طبيعية، ويصاب بتصلُّب في العضلات، ويكثُر تعرُّضه للنوبات المرضية، وغالبًا ما يكون المريض طريح الفراش ويقضي أغلبَ يومه نائمًا، ويحتاج المريض في هذه المرحلة لرعاية ومتابعة مستمرة على مدار اليوم. وغالبًا ما يتسبَّب "الزهايمر" في هذه الحالة المتأخرة في وفاة المريض، ولكن ليس الزهايمر في حدِّ ذاته هو السبب، ولكن ما يُصيب المريض من عجزٍ صحي، وفقْدٍ للقدرة على التعبير عن حالته الصحية، وما يشكو منه مع تعرض للإصابة بالعديد من الأمراض؛ كالالتهاب الرئوي، والقُرَح، اللَّذَين يتسبَّبان في وفاة المريض بالزهايمر. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |