عبره للظالم والمظلوم
في زمان السلاطين كان هناك رجل ينقش على الذهب وهو بارع في مهنته لكنه عمل بسبب ضروفه في محل صديق له ولكن هذا الصديق كان يأخذ النقشات والمصوغات ويبيعها للسلطان على انه هو الذي نقشها وكان السلطان يشتريها بمبالغ عالية ولا يعطي للنقاش سوى مرتب بسيط لايكفيه لسد عيشه وفي ذات يوم نقش هذا النقاس في سوار من ذهب هذه العبارات مصائب لدهر كفي ان لم تكفي فعفي خرجت اطلب رزقي وجدت رزقي توفي فلا برزقي احضى ولا بصنعة كفي كم جاهل في الثريا وعالم متخفي نقشت هذه في بطن السوار واشتراها السلطان لجارية يحبها فتعجبت منه الجارية كثيرا وما زالت تتعجب يوم بعد يوم حتى طلب السلطان السوار لينضر سر السوار فنظر فيه ووجد العباره وارسل يطلب الرجل الذي باعه السوار وقال من الذي صاغ هذا السوار قال: انا قال السلطان :وما هذه العبارات قال الرجل انا لم اكتب عبارت فيه خاف الرجل وارسل السلطان الى محله ليأتي بالنقاش الحقيقي فقال له النقاش انا الذي كنت اصوغ وانقش وهو يبيع ولا يعطيني حقي كاملا فحكم السلطان بالسجن على هذا الرجل وتحويل امواله الى النقاش لكن النقاش عفى عنه ورضى بالمناصفى اكراما وتواضعا منه فهذا حالنا في العراق المدراء ذوي الشهادات المزوره يأكلون بأسم ذوي الكفاءة ولايوجد سلطان عادل
|