|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطر ببالي شبك الكرة الطائرة في بيت الأنصار .. فتبسمت و أغمضت عيني أحاول أن أتذكر .. كم شهيد جال و صال على أرضه ؟ سبحان ربي .. من كان يتوقع أن يخرج من أولئك الفتية الغرباء الفقراء الشعث الغبر الذين لا يؤبه لهم .. يلعبون بالكرة و يتضاحكون يخرج منهم من يقض مضجع الكفر العالمي و من يعلن المسلمين الحداد لموته و تبكيه الأمة من شرقها إلى غربها و من يرتعد العالم فرقاً منه و هو مطارد في رؤوس الجبال هل يعقل أن يضرب هؤلاء الشباب أعتى قوتين في العالم في نفس الوقت بعد أن خرجوا لمجرد دفع الصائل عن بلاد المسلمين هاهم اليوم يتعدون مرحلة جهاد الدفع .. إلى جهاد الطلب و يطلبون العدو في أرضه يضربون موسكو و نيويورك كفتي ميزان القوى في العالم .. في وقت واحد أي قوة يملكون .. و أي قلوب يحملون بين أضلعهم أتذكرهم يتقاذفون الكرة في ذلك الملعب .. فاضحك .. و أهز رأسي إعجابا بهم ياسين الكردي (رحمه الله) .. مرابط عند الإرسال .. لا يتقن إلا أن يرسل الكرة فقط و يصدر صوتاً مصاحبا للكرة كصوت مدفع الهاون حتى تسقط في ملعب الخصم فتنفجر شوطاً كاملاً لا يتنحى عن مكانه و لا يرضى أن يرسل الكرة أحدا غيره و في الفريق المقابل .. الإرسال عند سلفر ذو الرجل الواحدة الله يستر عليه خطاب (رحمه الله ) إذا دخل الملعب اصبح ملكه .. و تناثر بقية الفريق على الخط يخافون أن يدوسهم .. فهو يركض فيه بكل الإتجاهات كالذئب الجائع ... كنت لا أرضى أن أكون في فريقه .. و أحب أن أكون خصمه لأشاكسه فهو عنيد يجادل الحكم و يحرص على النقاط و يفوز بالطيب أو بالحيلة أبوعابد القطري (رحمه الله) .. أعسر يكبس بيده اليسرى كبسات كالقذائف جابر جان (رحمه الله ) يخرج من المكتبة و يلعب شوطاً ثم يرجع يدخل في مكتبته بعضهم قضى نحبه على جبال أفغانستان و بعضهم في سهول البوسنة الخضراء أو في أودية الشيشان السحيقة .. أو على نهر جيحون أو على حدود كشمير... و بعضهم ما زالوا أحياءاً .. كلما رأيت أحدهم .. أو سمعت عنه تذكرته في ذلك الملعب .. بابتسامته و دماثة خلقه أبوشافي صاحب الأذان الندي (رحمه الله) أبوالوليد الغامدي حفظه الله و أبقاه عدواً و حزناً للروس الملحدين حمزة الغامدي .. الرائد حمزة كما يحلو للمجاهدين أن ينادوه أسد .. دم الأسد الهزبر خضابه .. أسد .. فرائص الأسود منه ترتعد ما زال يقود الكتائب في أفغانستان و يذيق الأمريكان ما أذاق الروس من قبلهم و كثير ممن لا أستطيع ذكر أسماؤهم منهم أسرى في سجون الشام و كوبا و جزيرة العرب و منهم من هو كامن في عواصم الكفر .. يحمل الموت في صدره .. و الابتسامة على ثغره ينتظر تكبير القائد ..ليحمل على العدو ذلك منتخبنا.. فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير كاس العالم للكرة الطائرة مسكينة تلك الكرة التي لم يبق من الأبطال أحد .. إلا و لكمها كان الشباب الجدد يتفرجون على اللعب مشدوهين .. طايرة عيونهم هل هؤلاء هم المجاهدين الذين نسمع عنهم و على مسافة عشرين مترا من الملعب .. كان المصلى كم قام فيه من واعظ .. شهيد ايضا أبوروضة السوري رحمه الله .. ابومسلم الصنعاني رحمه الله أبوالمقداد رحمه الله .. أبو هاجر العراقي فك الله أسره و أحياناً كان بعض المشايخ الزوّار .. يقومون في ذلك المصلى ينكرون على اللاعبين في الملعب قضاءهم الليل في اللعب حتى أذكر أن أبورواحة ( و هو أحد طلبة العلم المجاهدين كانت تأسرني كلماته) قال في كلمة له : اصبح ملعب الطائرة في بيت الأنصار .. تشد إليه الرحال و ضحكت من كلمته .. و أعجبتني حتى حفظتها و ما زالت ترن في رأسي كأني سمعتها البارحة .. و صدق أبو رواحة فقد كان يأتي خطاب و ربعه من شمشتو و يأتي بعض شباب المليشيا مع ياسين من بيت ابوعبدالله و يأتي شباب من بيت الشهداء .. و بعضهم من بيت الشيخ جميل ليشهدوا المباريات الحامية .. .. لا ترى بها إلا الشعور المتنفشة و الضفائر المتطايرة و ما بين فترة و أخرى تحصل بعض المشاكل .. و يصل بعض الكلام و تزال الشبكة لمدة من الزمن .. فيخمل البيت .. و تسكن الحركة مداراةً لبعض المنكرين .. و كفاً لألسنة اللي ما يدرون و يقولون كمشة عدس و يحسبون هذا شغل المجاهدين فبعض الناس عندما يصادفك أكثر من مرة تفعل الشيء نفسه .. يظن أنه شغلك الشاغل فإذا جاء هذه السنة في زيارة للبيت .. و رآك تلعب .. ثم غاب سنة كاملة تكون أنت قد قضيت هذه السنة في الخط الأول .. ثم ترجع لحاجة في بيشاور فيصادف ميعاد زيارته لأرض الجهاد .. فيراك تلعب فيقول .. هذا مجاهد ؟؟ .. صار له سنة في البيت يلعب كرة و أصبح ملعب بيت الأنصار لبعض الفترات .. حديث الساعة و محور النقاش و قضية كبرى من قضايا الأمة تحليل و تحريم .. كراهة و استحباب .. نزاهة و مروءة .. و ما ينبغي و ما لا ينبغي و لكن في النهاية .. ينتصر محبو الحركة .. و عشاق الشهادة الأرواح الخفيفة .. و القلوب الصافية .. يلعبون بالكرة كما يلعبون بالجماجم و لا فرق عندهم فتنصب الشبكة .. و تطير الكرة .. و يصفر ياسين من جديد معلنا بداية المباراة كان بيت الأنصار هو محطة الاستراحة للذاهبين و الآيبين تأكل و تشرب و تنام فيه .. على حساب (أبوعبدالله) الله يكثر خيره فقلّما تجد مجاهدا وطئت قدماه أرض أفغانستان حينا من الدهر إلا و بات في ذلك البيت الأسطوري و دخل ذلك الملعب .. لاعباً .. أو متفرجاً فلك أن تتصور كم من الشهداء .. ضرب الكرة فوق تلك الشبكة ألا يحق لهذا الملعب أن يفخر على ملاعب الدنيا ؟ فلاعبيه محترفين من نوع آخر .. احترفوا صناعة الموت محترفين .. لا يباعون و لا يشترون لأنهم باعوا أنفسهم لمولاهم .. و قبضوا الثمن ألا يحق لنا أن نسميه ملعب الشهداء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |