هات يدك وقل : بسم الله الرحمن الرحيم

[@أبو الوليد@]

صاحبك الصالح : هات يدك .. مدها قليلا .. تراني أحاول الوصول إلى يدك ..

-من أنت ؟!!

صاحبك الصالح : ليس وقتا للتعارف .. إصغ إلي جيدا .. ضع رجلك على تلك الصخرة التي أمام رجلك اليمنى
أعرف أن الظلام دامس و أنك لاترى ...

-حسناً لكنك ستقول لي من أنت ؟

صاحبك الصالح : أعدك بذلك .. هيا سم الله أولا

-نعم ؟

صاحبك الصالح : أقول لك : سم الله أولا .. أتسمعني

-نعم أسمعك جيدا .. ولكني لا أرى .. فالظلام شديد ... هل لي أن أعرف ماهو سبب هذا الظلام ؟وكيف لك أن ترى تلك الصخرة التي أمام رجلي اليمنى ؟

صاحبك الصالح : أخي الحبيب هداني الله بنوره
تأمل تلك الآية


( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا )(الأنعام من الآية122)


-أفهم من ذلك أنني لن أرى ..

صاحبك الصالح : لا يا أخي الحبيب .. سترى بإذن الله لكن هيا سم الله و مد يدك ..

-حسناً .. بسم الله الرحمن الحيم

صاحبك الصالح : ها قد أمسكت بك .. الحمد لله

-نعم .. لكن ماهذا المكان ؟!! حقا إنني لا أرى!! و أسمع الكثير من يغنون لي بالرجوع

صاحبك الصالح : لا .. لا تصغي إليهم .. إنهم شياطين هذا الزمان .. يحاولون خداعك بصوت تحسبة أنت جميل




-ولم تخصني أنا بذلك

صاحبك الصالح : قلت لك إنه نور الله

-وكيف لي أن أرى مثلك و أسمع حقيقة هذة الأصوات

صاحبك الصالح : سأقول لك .. لكن هل تعدني أن تتبعني حتى نصل إلى مكاننا الحقيقي

-مكاننا الحقيقي !!!!!

صاحبك الصالح : نعم .. أولا خذ هذا المصباح .. لكن على مفتاح هذا المصباح نقشت آية
لن يفتح هذا المصباح حتى يوقن قلبك بها و يطمئن بها

-هل لك أن تقرأ لي تلك الآية ..؟

صاحبك الصالح : نعم لكن إحذر إنك إذا لم تفهمها .. سيضلك الله وسترجع للوراء ثانية بعد أن حاولنا جاهدين أنا و الإخوة و الأخوات للوصول إليك

-حسناً .. إدعو لي أن أفهمها

صاحبك الصالح : نحن ندعوا لك منذ زمن بعيد لكنك بعيد بعيد
الآية تقول

( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً ) (الفرقان 73)

-...............

صاحبك الصالح : مالك تبكي ..!!

-أريد أن أرى

صاحبك الصالح : لا عليك سوف ترى بإذن الله .. كنت أظنها دموع الندم

-نعم هي كذلك .. لكن ماذا علي فعله..؟

صاحبك الصالح : أنظر إمسك بهذا الحبل جيدا .. و سأقوم بالركض و الإسراع في المشي فعليك بالحذر

-لم السرعة و العجل ؟!!

صاحبك الصالح : أخي .. الفتنة خطافة و الشياطين لن تدعك تذهب معي بتلك السهولة
سيحاولون إغرائك و التأثير عليك

-فإذا إنقطع الحبل ؟

صاحبك الصالح : ضللت ولن أستطيع أن أرجع لك مخافة الفتنة ... فكلنا لا نأمن الفتن

-وما الذي يمكن أن يقطع الحبل؟

صاحبك الصالح : سامحني نسيت أن أقرأ لك ما الذي كتب على الحبل

( قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(البقرة من الآية256

-يارب

صاحبك الصالح : لا تخف إني أحس أنك ستصل و سوف أعرفك على إخوتي و أخواتي في الله
سوف تكون سعيدا بينهم بإذن الله ... حيث تحيطنا الأنهار و الأشجار و الطيور





-مللت الظلمة

صاحبك الصالح : سوف تنساها بإذن الله .. إستعن بالله
و علق على أذنك تلك الآية

( كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) (العلق 19)

بحيث كلما أحسست أنك تسمعهم و سوف تضل تذكرت الآية فأمسكت بالحبل ثانية

صاحبك الصالح : هل أنت مستعد ..؟

-نعم

صاحبك الصالح : حسننا في طريقنا سوف نتلقى رسائل من أخواننا و أخواتنا و هم في إنتظارك
سيدلونا على الطريق بعون الله .. عليك بالإنصات لهم .. هل فهمت ؟؟؟

-فهمت .. لكن ما نوع هذة الرسائل ؟؟

صاحبك الصالح : إنهم ينادون لك بالموعظة الحسنة ..

-............

صاحبك الصالح : أها لقد أمسكت بواحدة .. سأقرأها لك و نحن في طريقنا للعودة
إنها من أخت لنا في الله سمت نفسها عين اليقين ؛

الرسالة تقول :

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم شباب الإسلام ..
أفكرت يوم في ذنوبك .. كم أذنبت في حق الله .. و هو يسامحك ..
أفكرت يوم أنك عبده .. و انه خالقك ..
أفكرت يوم كم ان ذنوبك ثقيله ..
افكرت يوم في التوبه إليه .. إلى ربك ..
ألا تعلم أن الله قال في حديث قدسي : يا عبادي: إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فإستغفروني أغفر لكم ..
ألا تعلم يا عبد الله ان باب التوبه مفتوح لك في كل الوقت .. ما عليك إلا تقول تبت لك يا رب .. أقبلني ..
فيحبك و يقربك إليه ..
ألا تستحي يا عبد الله منه .. من ربك .. بعد كل هذا .. ؟!
أفكرت يوم عندما يأتي ملك الموت ليقبض روحك .. فماذا ستفعل ..!!
أفكرت يوم عندما ينهال عليك التراب .. و تدخل القبر .. ماذا سيحدث لك ..!!
ماذا ستقول للملكين عندما يسألونك من ربك .. من نبيك .. ما هو دينك .. ماذا ستقول..!!
ألم تفكر في جهنم .. و حريق جهنم .. إن عذابها لا يقدر عليه أحد .. أفكرت فيها ..!!
ألم تلاحظ أن الشيطان يقودك إلي معصية ربك .. و أنت منساق وراءه ..
أتريد الحنة .. و نعيمها .. أتريدها .. !!
إن سلعة الله الغالية .. ألا إن سلعة الله الجنّه .. !!
أتقدر علي ثمنها .. !! أتريد ان تكون من اهلها .. و تفوز بنعيمها .. !!
إذا لتدفع مهرها ..!! ما هو .. الطريق إليها .. أتريد معرفته ..!!
التوبة .. و العودة إلي الله و ما اسهلها ..
قم يا عبد الله .. قم إلى ربك ناجيه و أدعوه أن يغفر لك و أن يتوب عليك .. و ليكن عندك يقين أن الله قابلك .. و كاتبك من العائدين التائبين إليه .. و لتعلم .. ان الله سيقلب سيئاتك كلها إلي حسنات .. أتريد جائزة على توبتك أجمل من هذه ..!! نعم هناك ما هو اجمل .. تريد معرفته ..
حلاوة القرب إلي الله و دخول الجنة .. أتعرف انك في الجنّة سترى خالقك .. ربك الرحيم الودود ..!!

( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُون َ) (الحديد 16)

ألم يأن بعد يا عبد الله أن ترجع إلي ربك .. الرحيم الودود .. غافر الذنب و قابل التوب ..
ألم يأن بعد يا عبد الله

**********
أختكم عين اليقين ..

صاحبك الصالح : وها هي رسالة أخرى .. لنسمع ما كتب أخونا في الله ....

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟