ياليتني قدمت لحياتي

[ماسة الجنة]

مضـــى عام وأنطــــــــــــــــوى

ومن شــــــــجرة الزمان غصـــــــــــــــــــــنه ذوى

ودّعــــــــــــــــــــنا الى غير رجــــــــــــــــعة

وودّعنــــــــــــــــــا نحن مــــــــــــــــــــــــــــعه

جزء من آمالــــــــــــــــــنا وأحلامـــــــــــــــنا

التي لم يكتــــــــــــب لهاالبـــــــــقاء و النــــــــــــجاح

ودّعـــــــنا معــــــه قوافـــل من الأحـــــبة رحلوا إلى الدار الآخــــرة ولم يبق لنا منهــــــم الا طيـــــــف من الذكــــــــــــريات

وودّعنـــــــا مـــــــعه جـــــزء من أعـــــــــــمارنا

جــــــــزء لن يعـــــــود ولو بذلنا في ســــــــبيل ذلك كل غال ونفيـــــــس

جزء من أعمــــــــارنا أنقضــــــــــــــــى إلى غير رجعـــــــــــة

غدا يـــــــــدق جرس أنتهاء حـــــــــــصة من من أعمــــــــــــــــارنا

وننــــــــــزع آخـــــــــــر ورقة من تقويم عــــــــــــــام مضــــــــــــــى

غدا تبــــــــدأ حصـــــــــة جديدة

رقم جديد في صفـــــــــــحة الحيـــــــاة لم يـسبق أن دونته أقـــــــلامنا......(1431هــــ)

عندما نكتـــــــــب هذا الرقم الجديد نشعر بــــــــــفداحة خطأنا


ماذا قدمــــــــــنا خلال عام كامل طوي من أعمــــــــــارنا إلى غير رجــــــــــعة ؟


نراجع حســــــــــــــاباتنا

فنجد أن أعـــــــــــمالنا حصـــــــــــــرت في حدود دنــــــــــيانا

وما كان نصــــــــــيب أخرانا الا النزر البســـــــــــيط منها

وهذا القلــــــــــيل من أعمالنا لم يســــــــــلم من ان خالطــــــــــه شئ مما تعرفه أنفــــــــسنا

من رياء وســـــــمعه وطلــــــــب للثناء من المخـــــــــلوقين

في هذه اللحــــــــــظة الفاصــــــــلة يقول كل منا بمرارة ...........


يا ليتـــــــــــــــني قدمــــــــــــــــــت لحــــــــــــــــــــياتي .......

فهل سنســـــــــــتصحب هذه اللحـــــــــظة معنا لتكون حاضرة في كل ثانــــــــية تمرعلينا من عامنا الـــــــــــــــــجديــد

ام أن طــــــوفان النسيان سيـــــــــــــبتلعها فلا يعيدها الا نهاية المطـــــــاف

فيقول كل منا بمرارة ويكـــــــــــرر ما ســــــــــــبق وان قاله


ياليـــــــــــــــتني قدمـــــــــــت لحيــــــــــــــاتي