ضحيتكِ المتلذّذة بوحشيتكِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         آبل تكشف عن ميزة جديدة للذكاء الاصطناعى لدعم المستخدمين فى بيئة العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          واتساب يتيح التحقق من الصور المزيفة عبر هذه الميزة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          Google TV يطرح ميزة جديدة توضح متى يتم تحديث التطبيقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الذكاء الاصطناعى بالمكتب.. Apple Intelligence تساعد فى تحسين أداء الموظفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ميزة جديدة بتطبيق Find My فى iOS 18.2 تتيح العثور على الأغراض المفقودة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          WhatsApp يختصر الطريق.. ميزة جديدة تسهل مشاركة الصور والفيديو فى الدردشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          منافس الذكاء الاصطناعى من أمازون لـ Gemini وChatGPT يواجه المزيد من التأخير لهذا السب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية استخدام أدوات الكتابة الذكية من Apple على جهاز iPhone فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية تغيير تطبيقات الاتصال والمراسلة على iPhone فى iOS 18.2 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أبل تعلن عن مزايا جديدة تمنحك تجربة قيادة آمنة وسهلة عبر CarPlay (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-12-2010, 11:47 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي ضحيتكِ المتلذّذة بوحشيتكِ

ضحيتكِ المتلذِّذة بوحشيتك بقلم "بنت الشهباء".

إلى مَن تسمح لي رُوحي أن أدعوها بنابِشةِ جُرْحي الملتئم!

مَعذرة منكِ لو صببت حِممًا من فوَّهة قلمي الملتهبة على مسامعكِ.

أيتها العزيزة الغالية رغمًا عني.

أعلم أنها ستكون قاسية على مسامعكِ، لكن ما بوسعي إلا أنْ أُطلق عِنان ذلك الحبيس الذي يئنُّ ويأبَى إلا أن يفرغَ ما في جعبته من حِممٍ.

كلماتكِ الأخيرة طبعتْ في نفسي وصمًا مؤلِمًا، فكانتْ بمثابة المنبِّه الإنساني لِمَن غفَا على وسادة مُخَدرة قاصدًا ذلك؛ ليتناسى ما هو فيه من واقعٍ موجِع.

حطمت الحواجز أمامها مسارعة إلى أعماق قلبي، قاصدة مركز الْجُرح؛ لتلمسه يدكِ بهمجيَّة لاذعة، فكانتْ بمثابة يد العون الملبِّية لصرخات الاستغاثة المميتة؛ لكن هذه اليد شيطانية؛ حيث إنني كنت أتخبَّط في بحر يمجُّ دمًا منتظرة الموت ما بين الآونة والأخرى دون قطرة أمل في الغد، وفجأة ينشقُّ من العدم شبحٌ إنساني يمدّ يده إليّ متظاهرًا بالمساعدة؛ لأخرج للحياة وأعي قيمتها، وأصرُّ على النجاة من بحر اليأس إلى يَمِّ الأمن والاستقرار.

أيتها المداوية الناصحة، هل المقولة المفجعة: "ما يجبرك على المرِّ هو الأمرُّ " تتمتَّع ولو بذرَّة صِدْقٍ؟ أم أنَّ سرَّ مفعول الدواء الناجع يَكْمن بمذاقه المرِّ، فكلما كان مرًّا كان ناجعًا أكثر؟!

قد تتسلحين بهذا المبرِّر.

لكن سَقْيَه يجبُ أن يتمَّ قطرة قطرة؛ لتتحمله المعدة، لا كما فعلت أيتها الطبيبة القاتلة، سقيتني إيَّاه جرعة واحدة دون أي شفقة ورحمة منكِ.

معذِّبتي المحبوبة، لقد ضربتِ بأناملكِ على أوتار نفسي التي سكنتْ منذ أمدٍ بعيد، وقد قاربتْ على الصدأ؛ حيث لَم تلقَ من يحاول تحريكَها، لكن لن تسمحَ لكِ أن تكتفي بهذا القدْر من العَزف المميت، فمن حاول أن يحرِّكَها بعشوائيَّة مسؤولٌ أن يعلِّمها سيمفونيَّة تألف لها أوتارها.

أقرُّ أنَّك فككتِ ببراعة ضماد أوتارها بعدما ضمدتها؛ لا لتشفى من الجرح؛ بل لئلا تظهر للعيان، وها أنتِ كشفتِ ضمادها عنها بعدما اعتادت المسح عليه، فما عليك يا مُعذبتي الغالية إلا أن تغسليه وتُطهّريه وتفنّديه بيديك، وتدحضيه بكلماتك الرقيقة العَذْبَة، مثلما نبشته بسياط حروفكِ اليابسة.

يا من نطق باسم لسان رُوحي، لقد أعدتِ إلى نفسي الصراع الذي أسدلت عليه الستار دون حسمه، بل قد بترته بترًا دون شفقة مني، ومن لحظة اللقاء فيما بيني وبينكِ وأنا أقاوم ألاَّ أسمعكِ تلك الصرخات المدوية التي قد تصم أذنيكِ، لكنني ما استطعتُ إلى ذلك سبيلاً.

صدِّقيني في لحظة أردت ألا أكونَ موجودة وأنا أسأل:
هل ستنتهي الرواية بنفس الأسلوب الذي بدأ به حفل الافتتاح؟
آه يا معذبتي، ليتني من يذرف الدموع علَّها تنبهكِ لشيءٍ أنتِ متجاهلة له، أحبسها تتحول إلى دمٍ يحفر وجنتي؛ لئلا أفقد لحظة أنت تَرينها مُفرحة، لكنها للأسف مَلحمة مأساوية!
إليكَ يا ألله أشكو هَمِّي وحزني!

هل ستبقى الأدوار التمثيليَّة لنهاية الراوية مُحزنة دامعة يا عالَم الأسرار؟!


أم قَدرك يا ألله صبَّ كلَّ الدموع في مشاهد روايتها، وجرَّدها من البسمات المشرِقة الحانية؟

يا مَن تقول للشيء كنْ فيكون، لا تدع العيون الحاقدة المنتظرة نهاية الرواية تفرح بانهيار البطل!

أقرأ في أعينهم الفضول المسمّ، يرددون ويهمسون في الخفاء: ستُبتر الآن الرواية أو بعد قليل.

سيكون إخفاقًا مُفجعًا لَم يلقَ سوى شقوة العمر المنكود، وكأنه الميت الملحود.

إليك يا رب تسلِّم أمرها، لا تبغي سواك بديلاً!

نعم المولَى ونعم النصير؛ أنت حَسْبُها وكافيها.


أمينة أحمد خشفة


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]