|
|||||||
| ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#21
|
||||
|
||||
![]() تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الجزء الثالث سورة آل عمران من صــ142 الى صــ 151 الحلقة (121) "حديث آخر" قال عبد الرزاق : أنبأنا معمر عن قتادة عن النضر بن أنس عن أنس قال : قال رسول الله صلى "إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف" قال أبو بكر رضي الله عنه : زدنا يا رسول الله قال "والله هكذا" قال عمر : حسبك يا أبا بكر فقال أبو بكر : دعني وما عليك أن يدخلنا الجنة كلنا . قال عمر : إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم "صدق عمر" هذا الحديث بهذا الإسناد تفرد به عبد الرزاق . قال الضياء : وقد رواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني قال : حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف" فقال أبو بكر : يا رسول الله زدنا قال "وهكذا" وأشار سليمان بن حرب بيده كذلك قلت : يا رسول الله زدنا فقال عمر : إن الله قادر على أن يدخل الناس الجنة بحفنة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صدق عمر" "هذا حديث غريب من هذا الوجه وأبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي بصري ." "طريق أخرى" عن أنس قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد بن بكير حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي حدثنا حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا" قالوا : زدنا يا رسول الله قال "لكل رجل سبعون ألفا" قالوا : زدنا وكان على كثيب فقالوا فقال "هكذا" وحثا بيديه قالوا : يا رسول الله أبعد الله من دخل النار بعد هذا ؟ وهذا إسناد جيد ورجاله كلهم ثقات ما عدا عبد القاهر بن السري وقد سئل عنه ابن معين فقال صالح . "حديث آخر" روى الطبراني من حديث قتادة عن أبي بكر بن عمر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله وعدني أن يدخل من أمتي ثلثمائة ألف الجنة بغير حساب" فقال عمر : يا رسول الله زدنا فقال : وهكذا بيده فقال عمر يا رسول الله زدنا فقال عمر : حسبك إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة بحفنة أو بحثية واحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم "صدق عمر" . "حديث آخر" قال الطبراني : حدثنا أحمد بن خليد حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن يزيد بن سلام يقول : حدثني عبد الله بن عامر أن قيسا الكندي حدثه أن أبا سعيد الأنماري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ويشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه" كذا قال قيس فقلت لأبي سعيد : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم بأذني ووعاه قلبي قال أبو سعيد قال يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم "وذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمتي ويوفي الله بقيته من أعرابنا" وقد روى هذا الحديث محمد بن سهل بن عسكر عن أبي توبة الربيع بن نافع بإسناده مثله وزاد : قال أبو سعيد : فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ أربعمائة ألف ألف وتسعين ألفا . "حديث آخر" قال أبو القاسم الطبراني حدثنا هشيم بن مرثد الطبراني حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما والذي نفس محمد بيده ليبعثن منكم يوم القيامة إلى الجنة مثل الليل الأسود زمرة جميعها يحيطون الأرض تقول الملائكة لم جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء" وهذا إسناد حسن . "حديث آخر" من الأحاديث الدالة على فضيلة هذه الأمة وشرفها وكرامتها على الله عز وجل وأنها خير الأمم في الدنيا والآخرة . قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول "إني لأرجو أن يكون من يتبعني من أمتي يوم القيامة ربع أهل الجنة" قال : فكبرنا ثم قال : "أرجو أن يكونوا ثلث الناس" قال : فكبرنا ثم قال "أرجو أن يكونوا الشطر" وهكذا رواه عن روح عن ابن جريج به وهو على شرط مسلم وثبت في الصحيحين من حديث أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود قال : قال لنا رسول الله صلى "أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة" فكبرنا ثم قال "أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة" فكبرنا ثم قال "إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة" "طريق أخرى" عن ابن مسعود قال الطبراني : حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور حدثنا عفان بن مسلم حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثني الحارث بن حصين حدثني القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف أنتم وربع الجنة لكم ولسائر الناس ثلاثة أرباعها" قالوا الله ورسوله أعلم قال "كيف أنتم وثلثها" قالوا : ذاك أكثر قال "كيف أنتم والشطر لكم" قالوا ذاك أكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أهل الجنة عشرون ومائة صف لكم منها ثمانون صفا" قال الطبراني : تفرد به الحارث بن حصين "حديث آخر" قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا ضرار بن مرة أبو سنان الشيباني عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أهل الجنة عشرون ومائة صف : هذه الأمة من ذلك" ثمانون صفا "وكذا رواه عن عفان عن عبد العزيز به وأخرجه الترمذي من حديث أبي سنان به وقال : هذا حديث حسن ورواه ابن ماجه من حديث سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه به ." "حديث آخر" روى الطبراني من حديث سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا خالد بن يزيد البجلي حدثنا سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال "أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من أمتي" تفرد به خالد بن يزيد البجلي وقد تكلم فيه ابن عدي . "حديث آخر" قال الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا موسى بن غيلان حدثنا هاشم بن مخلد حدثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان عن أبي عمرو عن أبيه عن أبي هريرة قال : لما نزلت "ثلة من الأولين وثلة من الآخرين" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنتم ربع أهل الجنة أنتم ثلث أهل الجنة أنتم نصف أهل الجنة أنتم ثلثا أهل الجنة" . وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه" من الحق فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه الناس لنا فيه تبع غدا لليهود وللنصارى بعد غد "." رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا بنحوه ورواه مسلم أيضا من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة" وذكر تمام الحديث . "حديث آخر" روى الدارقطني في الأفراد من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي" ثم قال انفرد به ابن عقيل عن الزهري ولم يرو عنه سواه وتفرد به زهير بن محمد عن ابن عقيل وتفرد به عمرو بن أبي سلمة عن زهير . وقد رواه أبو أحمد بن عدي الحافظ فقال : حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحق حدثنا أبو بكر الأعين محمد بن أبي غياث حدثنا أبو حفص التنيسي حدثنا صدقة الدمشقي عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الزهري . ورواه الثعلبي حدثنا أبو عباس المخلدي أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد أنبأنا أحمد بن عيسى التنيسي حدثنا عمرو بن سلمة حدثنا صدقة بن عبد الله عن زهير بن محمد بن عقيل به. فهذه الأحاديث في معنى قوله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" فمن اتصف من هذه الأمة بهذه الصفات دخل معهم في هذا المدح كما قال قتادة : بلغنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجة حجها رأى من الناس دعة فقرأ هذه الآية "كنتم خير أمة أخرجت للناس" ثم قال من سره أن يكون من هذه الأمة فليؤد شرط الله فيها رواه ابن جرير . ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب الذين ذمهم الله بقوله تعالى "كانوا لا يتناهون عن منكر" فعلوه الآية : ولهذا لما مدح تعالى هذه الأمة على هذه الصفات شرع في ذم أهل الكتاب وتأنيبهم فقال تعالى "ولو آمن أهل الكتاب" أي بما أنزل على محمد "لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون" أي قليل منهم من يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم وأكثرهم على الضلالة والكفر والفسق والعصيان . لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون (111) لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ثم قال تعالى مخبرا عباده المؤمنين ومبشرا لهم أن النصر والظفر لهم على أهل الكتاب الكفرة الملحدين فقال تعالى "لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون" هكذا وقع فإنهم يوم خيبر أذلهم الله وأرغم أنوفهم وكذلك من قبلهم من يهود المدينة بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة كلهم أذلهم الله . وكذلك النصارى بالشام كسرهم الصحابة في غير ما موطن وسلبوهم ملك الشام أبد الآبدين ودهر الداهرين ولا تزال عصابة الإسلام قائمة بالشام حتى ينزل عيسى ابن مريم وهم كذلك ويحكم بملة الإسلام وشرع محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام . ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (112) ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون قال تعالى "ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس" أي ألزمهم الله الذلة والصغار أينما كانوا فلا يأمنون "إلا بحبل من الله" أي بذمة من الله وهو عقد الذمة لهم وضرب الجزية عليهم وإلزامهم أحكام الملة "وحبل من الناس" أي أمان منهم لهم كما في المهادن والمعاهد والأسير إذا أمنه واحد من المسلمين ولو امرأة وكذا عبد على أحد قولي العلماء قال ابن عباس "إلا بحبل من الله وحبل من الناس" أي بعهد من الله وعهد من الناس وكذا قال مجاهد وعكرمة وعطاء والضحاك والحسن وقتادة والسدي والربيع بن أنس . وقوله "وباءوا بغضب من الله" أي ألزموا فالتزموا بغضب من الله وهم يستحقونه "وضربت عليهم المسكنة" أي ألزموها قدرا وشرعا . ولهذا قال "ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق" أي إنما حملهم على ذلك الكبر والبغي والحسد فأعقبهم ذلك الذلة والصغار والمسكنة أبدا متصلا بذل الآخرة ثم قال تعالى "ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون" أي إنما حملهم على الكفر بآيات الله وقتل رسل الله وقيضوا لذلك أنهم كانوا يكثرون العصيان لأوامر الله والغشيان لمعاصي الله والاعتداء في شرع الله فعياذا بالله من ذلك والله عز وجل المستعان . قال ابن أبي حاتم حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر الأزدي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم ثلثمائة نبي ثم يقوم سوق بقلهم في آخر النهار . ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون (113) ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون قال ابن أبي نجيح : زعم الحسن بن أبي يزيد العجلي عن ابن مسعود في قوله تعالى "ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة" قال : لا يستوي أهل الكتاب وأمة محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا قال السدي . ويؤيد هذا القول الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا أبو النضر وحسن بن موسى قالا : حدثنا شيبان عن عاصم عن زر عن ابن مسعود قال : أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال : "أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله" هذه الساعة غيركم "قال فنزلت هذه الآيات" ليسوا سواء من أهل الكتاب - إلى قوله - والله عليم بالمتقين "والمشهور عند كثير من المفسرين كما ذكره محمد بن إسحق وغيره ." ورواه العوفي عن ابن عباس : أن هذه الآيات نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأسد بن عبيد وثعلبة بن شعبة وغيرهم . أي لا يستوي من تقدم ذكرهم بالذم من أهل الكتاب وهؤلاء الذين أسلموا ولهذا قال تعالى "ليسوا سواء" أي ليسوا كلهم على حد سواء بل منهم المؤمن ومنهم المجرم ولهذا قال تعالى "من أهل الكتاب أمة قائمة" أي قائمة بأمر الله مطيعة لشرعه متبعة نبي الله فهي قائمة يعني مستقيمة "يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون" أي يقيمون الليل ويكثرون التهجد ويتلون القرآن في صلواتهم. ![]()
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |