العمل والعمال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 13897 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 57790 )           »          معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التوكل والأخذ بالأسباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أهمية صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ردّ الحقوق لأصحابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حدّ الربح في التجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تذكير المريض بالتوبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مركزية القرآن والسنة في بناء الوعي الحضاري والتنمية المستدامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من كمال العقل الاشتغال بما يعني المرء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-08-2025, 12:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,005
الدولة : Egypt
افتراضي العمل والعمال





العمل والعمال


العملُ في طلب الرزق: مِنْ أشرف الأعمال، والبحثُ عن الحلال مِنْ عَمَلِ الأبطال، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ}.
قال سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: (عَلَيْكَ بِعَمَلِ الْأَبْطَالِ: الْكَسْبُ مِنَ الْحَلَالِ، وَالْإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ). وقال عمر بن الخطاب: (لَأَنْ أموت بين شعبتي جبل، أطلبُ كفاف وجهي؛ أحبّ إليّ مِنْ أنْ أموتَ غازياً في سبيل الله!).
والواجبُ على العامل: أنْ يتحرَّى الحلال، ويبتعدَ عن الحرام؛ فإنَّه لا بركةَ فيه، فالرزقُ بيد الله، وما عندَ اللهِ لا يُنَالُ بمعصيته، وَمَنْ تَرَكَ الحرامَ لوجهِ الله: عوَّضهُ الله خيراً منه؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.
ويجبُ على العامل: أنْ يكون أميناً في عَمَلِهِ، مُرَاقِباً للهِ فيه، مُؤَدِّياً له على الوجه المطلوب، فهو راعٍ على المال الذي تحت يده، وهو مسؤولٌ عنه.
وظُلْمُ صاحب العمل؛ لا يُسَوِّغُ للعاملِ أن يُخِلَّ بأمانة العمل، قال ﷺ: «أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ».
وإتقانُ العمل؛ مِنْ أسباب محبة الله: قال ﷺ: «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ».
وينبغي على صاحبِ العمل: أن يَعْلَمَ أنَّه مسؤولٌ عمَّا تحتَ يَدِهِ من العُمَّال، فلا يظلمَهم، ولا يُكَلِّفَهم من العمل ما لا يُطِيقُون، فإنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرفق، قال ﷺ: «مَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدَيْهِ: فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ».
ويجبُ على صاحبِ العمل: ألَّا يَحْرِمَ عامِلَه راتبَه الذي أَتى مِنْ أَجْلِه، قال ﷺ: «أعْطوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ». وقال تعالى في الحديث القدسي: «ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَة» وذكر منهم «وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَه!».
ولا يجوزُ لصاحب العمل: تَشْغِيلُ العَمَالَةِ غَيْرِ النِّظَامِيَّةِ، أو عندَ غَيْرِ مَنْ استُقْدِمُوا له، أو التَّسَتُّر عليهم.
وَمِنْ ظُلْمِ العُمَّال؛ الاتِّجارُ بِالبَشَر: مِنْ خِلالِ العمل القسري، والاستغلال الجنسي! وفي هذا مُخَالَفةٌ للشرع والنظام، وإخلالٌ بالأمن، وأكلٌ للمال بالباطل، وَرُبَّما سَلَكَ بعضهم الطُّرَقَ الملْتَويةَ لكسب المعاش، أو امْتَهَنَ مِهْنَةً غيرَ مِهْنَتِهِ، وأَضَرّ بِغَيْرِه؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}.

عباد الله: ينبغي على العاملِ وصاحبِ العمل: أنْ يَعْلَمَ أنَّ كُلَّاً منهما مسؤولٌ عَمَّا تحتَ يَدِه، ومسؤولٌ عنْ أداء الحقوق التي عليه يومَ القيامة، قال ﷺ: «أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
كما يجبُ على العامل وصاحب العمل: أنْ يُوْفُوا بالعهود، ولا يُخِلُّوا بالشروط، ولا يتحايلوا على الشرع والنظام، قال ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ».
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.36 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]