غير تاريخ ميلادك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الأب السبب والسند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التربية بالموقف نماذج وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حقوق الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل تندلع الحرب الكبرى؟ سقوط إيران يمهد لصدام إسرائيلي-تركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طبائع اليهود ومكائدهم في الآداب العالمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الحث على صلاة أربع ركعات بعد العشاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الحث على الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الحث على التوسع في علم التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حرية التعبير في الغرب.. عندما تتوقف عند فلسطين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-03-2025, 11:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,820
الدولة : Egypt
افتراضي غير تاريخ ميلادك

غير تاريخ ميلادك


تاريخ الميلاد هو حدث يوثِّق ميلادَ حياة جديدة، وفي الحياة كل حدث جديد يلامس أرواحنا إيجابيًّا هو بالنسبة لنا ميلاد جديد، ومما لا شك فيه أن هناك الكثير مما يحدث في دورة حياتنا يشكِّل لنا ميلادًا جديدًا، فنحيا ونتجدد، مثل السلوك، كثيرًا ما نمر في أوقات نرى فيها أن سلوكنا قد تأثرت به جوانب كثيرة من حياتنا؛ كالعمل والأسرة والأصدقاء، فيصبح هذا السلوك مؤلمًا وضارًّا دون وعي، فنحتاج لقوة قرار لكي نتخذ خطوات لتغيير هذا السلوك إلى سلوك أمثلَ، وليس مثاليًّا.

أنت ميزان نفسك!

تغيير السلوك لا يتم من قِبل الآخرين، بل من أنفسنا لأنفسنا؛ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، وقد نستعين بمساعدة ودعم الآخرين الثقات من أهل الحكمة والخبرة؛ وذلك لأن التغيير ينبع من الذات، ولا يستطيع أحد أن يغيِّرك.

لتصلح علاقاتك وتفاعلاتك مع الحياة؛ عليك أن تصلح علاقتك بذاتك من خلال سلوكياتك.

وأذكر في هذا السياق تلك الأمَّ الطموحة منذ صغرها، تسعى دائمًا لتعلم كل ما هو جديد، والتميز بالمجال الذي تلتحق به، ومن فور تخرجها في الجامعة بنسبة عالية مع مرتبة الشرف، التحقت بكلية الدراسات العليا، وسرعان ما جرى بها تيار الحياة إلى الزواج، فأصبحت وتيرة الإنجازات أبطأ بكثير عما كانت تطمَح إليه، فكان السلوكَ الجديد لتلك الأم العصبيةُ والثوران السريع على أبنائها، فأصبحت تشعر بأنها أم قاسية؛ فازداد ألمها، إلى أن جلست مع نفسها ذات مرة وقالت: أنا أحب الأطفال، وكنت أطمح بأن أُكوِّن أسرة، وأبني بها الاستقرار والأمان، ولكن لماذا أنا هكذا؟

ومن هذا السؤال كان المنطلق؛ فقررت حينها التغيير فحددت السلوك المزعج (العصبية) لها ولعلاقتها، وبدأت التغيير مع ذاتها أولًا، فالتحقت بالدورات التي تساعدها على ضبط أعصابها، وأحبَّت ذاتها، ونظَّمت وقتها، ومنحت لنفسها حقوقَها، تلقائيًّا مع برمجة ذاتها توصلت إلى تعديل سلوكها مع أبنائها؛ فأصبحت أمًّا مُنجزة تحقق طموحها، وزوجة محبة، وأمًّا سعيدة.

والحقائق كثيرة التي تدعونا بأن نؤمن أن التغيير من ذواتنا، وأن الظروف يمكن إدارتها لتحقيق نجاحاتك وطموحاتك، سواء في عملك أو بناء أسرة سعيدة، أو في أي مجال تسعى لتحقيقه؛ فالنجاح مبنيٌّ على استثمار المتاح.

لذلك؛ علينا أن نبحث عن الطريق السليم للتغيير للأفضل، ومعرفة كيفية اتخاذ القرار الذي يؤمِّن الحياة الفُضلى مع ذاتنا وجوانب حياتنا.

في الختام:
أُحب أن أُؤطر حديثي عن الذات بأن حب الذات لا يعني أن تكون أنانيًّا، ولا أن تُلغي مسؤولياتك وأدوارك في الحياة، كما يدَّعي الكثير، سواء من خلف الشاشات في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في اللقاءات المباشرة، والهجوم على حقوق الذات، بالرغم من كفالة ديننا الإسلامي للنفس بحقوقها؛ كما جاء في الحديث الشريف: «وإن لنفسك عليك حقًّا»، والتأطير هنا أن نحب ذواتنا؛ أي: نحقق ما نريد بتوازن ووعيٍ، وليس هناك شيء مستحيل لمن يبحث عن الطريق السليم، فاعقِلها وتوكل، ورب العالمين سينوِّر بصيرتك، ما دُمتَ تسعى لتحقيق ما هو أفضل.
______________________________________________
الكاتب: آلاء بدر النصار









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.02 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]