شباب كالإسفنج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تريد نومًا مُرِيحًا! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علّمتني الكتابة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل قراءة القرآن بالليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحياة اختبار متنّوع الأوجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من كمال العقل الاشتغال بما يعني المرء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الغيرة المدمرة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالفَحشاءِ} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ايقاظ القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          القرآن… ربيع القلوب وشفاء الصدور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-09-2024, 10:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,539
الدولة : Egypt
افتراضي شباب كالإسفنج





شباب كالإسفنج


حين اختلط الحابل بالنابل، والشرقيُّ بالغربيِّ، وتعددت المصادر، وصار العالم منفتحًا بين يدي الصغير والكبير، يبُثُّ ما يشاء في عقول روَّاده، فكان من أول ضحاياه شبابُ أمَّتِنا؛ إذ لم تكن لهم أيدٍ آمنة ترعاهم، فصار شغلهم الشاغل برامج التواصل، ومتابعة اللاعب الفلاني، والتعصب للنادي العلاني، وأسوأ ما يمكن أن يمر به خسارة فريقه.

شباب كالورد المقطوف في حينِهِ، يفقد رَيعانه أمام شاشة صغيرة لا تتجاوز الإنشات، حصر همَّه وحياته فيها، انفصل عما يحيط به، فصار كالإسفنجة يتشرَّب دون أن يعِيَ، تم استدراجه وتغييبه ليكون أداةَ عبث في المجتمع، يُفسِد فيه لا ليُصلحه، لا يدرك أن له دورًا كبيرًا ومؤثرًا، بل قد يبيع دينه لأجل تفاهات من الدنيا، يستلذُّ العيش في قوقعته، ولا يتطلع أن يخرج منها، نفسي وبعدي الطوفان.

مغيَّب عن أهداف أمته.

أمة؟! ربما لم تمر عليه تلك الكلمة قط، فإن كل غايته أن يصبح مشهورًا تمطر السماء عليه مالًا، كما يرى من يتابعهم، حتى ولو كان مسخًا يتراقص كالمجنون أمام كاميرته مسحوبة إرادته، إذا لم تتحقق أمنياته وشهواته، اكتأب واعتزل، بتعليق يتحطَّم، وبآخر ينتشي، بإعجاب يغترُّ، وبقلة تفاعل يُجَنُّ جنونه.

تلك أهدافه، وهكذا هو عالمه.

إِنْ حدَّثته عن المسؤولية تملَّص.

وإن ناقشته عن هموم أمته فَغَرَ فاه، كأنك تنادي في وادٍ غير واديه.

إذا ما مرَّ به ابتلاء من مرضٍ أو فقدٍ، أو حُرِم شيئًا من الدنيا، تجده يهدِّد بالانتحار، أو قد يفعل.

فلا إيمان يملأ قلبه يردعه، ولا دين يعرفه يحرِّم فعلته، أنَّى له أن يصمد وهو خاوٍ هشٌّ بلا بُنية إيمانية؟ ما إن مسَّه ابتلاء إلا وأرداه قتيلًا لا حيلة له.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

كيف أصبح هذا حال شباب أمة الإسلام؛ أمل الأمة؟

أنأمُل في النصر والسوس ينخِر في البنيان؟

إن تساءلت عن العزة، فمتى ما فاق شبابنا من تلك السكرة، وحملوا هم رايتهم، متى ما عادوا لكتاب ربهم، ونهلوا من مَعِين الرعيل الأول الذين قام بهم الدين، وفُتحت بهم البلاد، وأسلم على أيديهم العباد، متى ما تم إعدادهم ليكونوا جيلًا واعيًا ذا علم ودين - حينها سترى نور الحق يشع، وسحابة الغفلة تنقشع، وتخفق راية الإسلام عالية من جديد، بأيدي الشباب القويِّ بدينه، سيتحقق النصر بإذن الله.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.04 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]