الثبات عزيز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 645 - عددالزوار : 427042 )           »          The Prophet of Allaah Yahyaa (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الصحيح في وصف نبي الله يحيى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ماذا حدث لأم المسيح مريم بعد رفع سيدنا عيسى عليه السلام . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          How can Tawheed be achieved and what is the promised reward? How can Tawheed be a (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف يمكن للعبد أن يحقق التوحيد لله تعالى ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيفية إزالة البلغم من الحلق بالطب البديل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 113 - عددالزوار : 65241 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 234 - عددالزوار : 148021 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 115 - عددالزوار : 26284 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-11-2020, 08:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,867
الدولة : Egypt
افتراضي الثبات عزيز

الثبات عزيز


حمدان بن راشد البقمي



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
الثبات عزيز..
كلمة يقر بها جميع الناس على اختلاف معتقداتهم ومداركهم، وهي كلمة صحيحة لا شك فيها، لكننا نجد أنه مع حصول هذا الاتفاق الغريب العجيب إلا أننا عند طلب لتفسير المقصد من إطلاق هذا اللفظ نجد الفرق يتضح بينهم والبون يزيد شسعا، وعندها فقط يتبين المصيب في إطلاقه من المخطيء.

فأما الجاهل فإنه يقصد بها أن مضمون الثبات الديمومة على أعمال وأقوال ومعتقدات ليس للنفس البشرية قدرة وطاقة بها وحاصل قوله أن الله شرع شرعا لا يوافق النفوس بل هو عنت لها ثقيل عليها، والجهلة على هذا القول أضراب مختلفة وأنواع متعددة يقرب أحدهم للصواب بقدر ما يحصله من العلم ويبعد الآخرون ببعدهم عنه، فالثبات عزيز عند الجهلة لأنه غير متحقق ولو كان بالنسبة لهم مأمول ومرجو.

وأما المنافق فإنه يقصد بإطلاقه هذا أن مضمون الثبات الديمومة على أعمال وأقوال ومعتقدات لا يؤمن أو يشك في صحة عاقبتها وما رتب عليها من جزاء ومثوبة، فالثبات عليها بالنسبة للمنافقين عزيز لأنه لا نفع فيه وفائدة، وذلك مقتضى ما تنطوي عليه قلوبهم من كفر يبطنوه ويظهرون للناس خلافه.

أما المتقي المهدي لما اختلف فيه من الحق بفضل الله ومنته فإنه يقصد بذلك الإطلاق أن مضمون الثبات ومفهومه الديمومة على أعمال وأقوال ومعتقدات يؤمن جازما بصحة مآلها الحسن الذي أخبر الله به ويعلم يقينا أنها تكاليف من رب رحيم أراد بها للنفوس طهرا وزكاة ورحمة ونجاة وهو فضل الله الذي حقيق على العبد أن يفرح به وهدى الله الذي جدير به أن يهتدي به، وقد رفع به عن الأمة الآصار والأغلال التي كانت على من قبلنا وجعله وسطا سمحا في طاقة المكلف الإتيان به وفي وسعه تحقيقه.

وإن حصل منه خلاف ذلك فذلك من تقصير نفسه وخلل فيها فيحثه ذلك على المسارعة والمسابقة وإن عثرة دابته وزلت قدمه تاب إلى ربه وأناب وأقر بتقصيره ونقصه وضعف نفسه بين يدي رب الأرباب، ليحظى بعد ذلك بكرم مولاه الذي وعده ويفوز بثوابه الذي أعده، فالثبات عزيز عند أهل الإيمان لأنه يتطلب بذل أسباب قد تقصر النفس عن بذلها لضعف فيها وخلل يعتريها، فهم بين الخوف والرجاء يزيد رجائهم إذا وفقوا لبذل أسباب ما يرجون، ويزيد خوفهم إذا وقعوا في فعل ما يؤول بهم إلى ما يخافون.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.49 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]