إلا المصلين ... ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4939 - عددالزوار : 2029912 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4514 - عددالزوار : 1306186 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123653 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77602 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49044 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61504 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42908 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-07-2020, 02:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي إلا المصلين ... !

إلا المصلين ... !


أحمد كمال قاسم




﴿ {إِنَّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلوعًا۝إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوعًا۝وَإِذا مَسَّهُ الخَيرُ مَنوعًا۝إِلَّا المُصَلّينَ۝الَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ۝وَالَّذينَ في أَموالِهِم حَقٌّ مَعلومٌ۝لِلسّائِلِ وَالمَحرومِ۝وَالَّذينَ يُصَدِّقونَ بِيَومِ الدّينِ۝وَالَّذينَ هُم مِن عَذابِ رَبِّهِم مُشفِقونَ۝إِنَّ عَذابَ رَبِّهِم غَيرُ مَأمونٍ۝وَالَّذينَ هُم لِفُروجِهِم حافِظونَ۝إِلّا عَلى أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلومينَ۝فَمَنِ ابتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادونَ۝وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ۝وَالَّذينَ هُم بِشَهاداتِهِم قائِمونَ۝وَالَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ۝أُولئِكَ في جَنّاتٍ مُكرَمونَ} ﴾[المعارج: ١٩-٣٥]

1- بداية الآيات هي أكبر عيوب الإنسان " {إِنَّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلوعًا۝إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوعًا} "، ولأنه ربما يفهم منها التعميم خَطأً, يأتي الله تعالى بالاستثناء بعدها مباشرة
.
2- ويحمل الاستثناء في طياته العلاج "إلا المصلين"، والعلاج يأتي تفصيليا حتى لا يتوهم القارئ أن "الصلاة" بأي كم وكيف هي العلاج!
.
3- بل أن المصلين يجب أن يكونوا على صلاتهم دائمين "الَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ"، فلا تنقطع ولا تتقطع، لأنها كمحطات الوقود التي يتزود بها المؤمن من النفحات الربانية في طريق الزمن، فإذا انقطعت أو تقطعت هبط مستوى الإيمان ومستوى مقاومة الشهوات والتحلي بالنعوت التي أرادها الله لنا عندما قال للملائكة "إني أعلم ما لا تعلمون"، لكن هذه الاستمرارية لن تؤتي أكلها إلا بشرط وهو "وَالَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ"، وشتان بين استمرارية الصلاة و الحفاظ على الصلاة، فالاستمرارية بدون حفاظ عليها قد تؤدي لجعل الصلاة مجرد مجموعة حركات ميكانيكية خاوية من الخشوع القلبي والتدبر العقلي! لكن الحفاظ عليها يضمن أمرين:
أ- الحفاظ عليها داخليا من خشوع وتدبر واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
ب- الحفاظ على أثرها الذي ينبغي أن يستمر من الصلاة إلى الصلاة التي تليها، لتهيمن الصلاة على سلوك الإنسان فيكون سلوكا ربانيا.
.
4- والدليل أن الصلاة يجب وينبغي أن يكون لها الدور الرئيس في إنسانية الإنسان هو الآيات التي وردت بين:
"الَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ"، و "وَالَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ"
وهي:
“ {وَالَّذينَ في أَموالِهِم حَقٌّ مَعلومٌ۝لِلسّائِلِ وَالمَحرومِ۝وَالَّذينَ يُصَدِّقونَ بِيَومِ الدّينِ۝وَالَّذينَ هُم مِن عَذابِ رَبِّهِم مُشفِقونَ۝إِنَّ عَذابَ رَبِّهِم غَيرُ مَأمونٍ۝وَالَّذينَ هُم لِفُروجِهِم حافِظونَ۝إِلّا عَلى أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلومينَ۝فَمَنِ ابتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادونَ۝وَالَّذينَ هُم لِأَماناتِهِم وَعَهدِهِم راعونَ۝وَالَّذينَ هُم بِشَهاداتِهِم قائِمونَ} “
.
فالدوام على الصلاة والمحافظة عليها يؤدي إلى ضبط سلوك و معاملات المسلم:
* فيتصدق عن قناعة أن ما يتصدق به هو حق للرسائل والمحروم وليس منةً منه عليهما
* ويتذكر الله دائما "ولذكر الله أكبر" فيكون دائما مشفقا من عذاب الله يوم القيامة وغير آمن منه
* ويحفظ فرجه إلا عما أحل الله له
* ويوفي بالأمانات وبالعهود، ويصدق في الشهادات ويستحمل مسئوليتها إن طلبت منه.
.
والنتيجة النهائية والجائزة الكبرى النهائية لاستمرارية الصلاة والمحافظة عليها وما يترتب عليهما من سلوك وأخلاقك ربانية هي:


"أُولئِكَ في جَنّاتٍ مُكرَمونَ"
.
فالحمد لله رب العالمين على نعمة الصلاة.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.01 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]