فرحة موءودة (قصة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4939 - عددالزوار : 2029855 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4514 - عددالزوار : 1306123 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123415 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77597 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49028 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61503 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42899 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-07-2020, 05:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي فرحة موءودة (قصة)

فرحة موءودة (قصة)
حمادة عبد الإله حامد


غالبا ما يستهويني السهر، خصوصا حين يعتدل الجو، وتنتشر في أوصالي طمأنينة مع نسيم الليل الناعس.
حينها أجلس وقد ضمني الليل، وابتلعني السكون... أقلب صفحات كتاب أقرأه على حاسوبي، وفي غمرة القراءة أنسى هسيس مروحة تطنّ طنينا مزعجا... أرفع عن الحاسوب ناظري .. أسرح بخيالي في مهامه الذكريات، أذكر أياما مضت ومواقف لفها النسيان في جلبابه، وطواها مر السنين..
ثم ترسو سفينة الفكر عند بلدي مصر وما يدور فيها، فأذكرالدماء والقتل.. لا أتمالك نفسي... تتحرك أوتار روحي فأستعبر ... يكاد الحزن يلجمني.. أرسل كل عواطفي في مجاري الدمع... كأني أجمع هموم وطن بات الألم عنصرا من عناصر حياة أبنائه ... يخترق بكائي الصامت صغيرتي، وقد قامت من فراشها ... ما زال يجري في صفحة وجهها بقية من نوم ...
أنسى بعض الشيء ما أنا فيه ... تشدني للواقع، وقد بدا عليها الشعور بالظفر إذ وجدت من يؤنسها في سهرها ... على الفور قامت تجمع شتات ألعابها ... عروس ناعسة ... دبدوب رابض ... بلونتان أرغمتني على نفخهما، وإلا استخدمت سلاح البكاء الذي لا تستطيع مقاومته في جوف الليل وكأنها ألهمت أن سلاح المرأة هو الضعف والبكاء ... بقايا لعبة على شكل هاتف منزلي تمزقت أوصاله وصار أشلاء ... جلست بجواري، رفعت سماعة الهاتف اللعبة المتهالك ...
مين؟ مريم ازيك يا مريم يا حبيبتي، (لفظتها بصوت ناعم ونبرة حانية مفترا ثغرها عن ابتسامة وردية رسمتها على شفتيها وقد تبدت أسنانها بيضاء منضودة). ثم شعرتُ أنها جادة بعدما أومأتْ إلي وقطبتْ جبينها.
ما لك يا مريم، تعبانة؟ ألف سلامة عليك .
بابا عاوز يسلم عليك، ثم ناولتني السماعة بحزم لا يقبل النقاش، لم يكن أمامي إلا أن أتظاهر بجدية الموضوع رفعت السماعة ثم قلت ألف سلامة لسه عارف حالا من حنين ابنتي ربنا يشفيك .... ثم ناولتُ ابنتي الهاتف، فلم أكن في حالة نفسية تسمح بالاستطراد ..
العجيب أن ابنتي استشاطت غضبا مني، ثم فاجأتني يا بابا، الخط انقطع، ليه قفلت السكة ...؟ ... ضحكتُ بصوت مكتوم، ولسان حالي يردد : لعب عيال، صحيح , لكنه ممتع ليتنا نرد إليه ينتشلنا من أحداث تسرق أحلامنا وتسلبنا ابتسامة وطن ...

وطن يتربص به الماكرون لا يريدون له أن يرقد في حضن الأمان، حتى في يوم عيده، يسرقون البسمة من عيون أبنائه ...

ما أحوجنا إلي نفوس طفلة نقية في تلك الليالي الليلاء والظلمات المدلهِّمة !
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.72 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]