سوف نقضي على الصدفية بإرادة الله ثم عزيمتنا

[Abou_Haroun]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكري الخاص ودعواتي الصادقة من كلّ أعماق قلبي لكل السّاهرين على هذا المنتدى الفريد والحقّ يقال، وكذلك الأعضاء الذين لم ألمس منهم غير الورع والإيمان الصادق وتقوى الله ومحبة فعل الخير في سبيله...

سوف أبدأ مداخلتي بسؤال لو سمحتم:
لماذا يريد البعض الاتجار بمعاناة وآلام الناس ويستغلّ حالاتهم النفسيّة الحسّاسة ليروّج لأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحّة؟
نعم وللأسف الشديد، فنحن مرضى الصدفية عرضة وفريسة سهلة للابتزاز والخداع والغش الذي يسعى من خلاله مروّجوه إلى الاتجار بآلام الناس وأحزانهم,

هل تعتقدون بأنّ هناك في عالمنا اليوم (الألفية الثالثة) من يتوصّل إلى اختراع أو اكتشاف، لدواء لأيّ مرض أو علّة بحجم مرض الصدفية، ولا يسعى إلى تسجيل براءة الاختراع خاصة إذا ما علمنا بأنّ بيع براءة الاختراع للأدوية تتمّ بأسعار خيالية مع تمتّع صاحب الاختراع بعائدات مالية كبيرة للغاية ليس فقط سنويا بل على كلّ علبة دواء أو مستحضر يباع في الأسواق العالمية طوال مدّ زمنية قد تصل إلى 20 سنة أحيانا...

أصدقائي أعضاء المنتدى،
لقد لاحظت بأنّ هناك من الإخوان من يقوم بتلقائية وبكامل الصدق ورحابة الصدر بإفادة وإنارة الجميع بأدوية طبيعية أو عقاقير، أو تجارب ناجحة له أو لأحد معارفه وذلك دون البحث عن ربح مادي أيّا كان قيمته، وأكيد بإذن الله بأنّ أجرهم عظيم بقدر ما يقومون به من مسعى لفعل الخير...
وهناك للأسف أناس آخرون من يتلذّذ لآلامنا ويسعى للضحك على ذقوننا والاستخفاف بعقولنا، ولأنّه يعلم بأنّنا نبحث لاهثين على دواء لهذا الداء المستعصي، فهم لا يتورّعون في اختراع الأكاذيب والخدع لربح المال... وما عسـاي إلاّ أن أقو حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل,,,
فقط أتحدّى هؤلاء الدجالين لو يجيبونني على أحد هذه الأسئلة:
ـ لماذا لم يسجّلوا براءة اختراعاتهم ولم يعطوا اسماء علمية لأدويتهم حتّى تستفيد منها الإنسانية جمعاء ؟
ـ إذا كانوا لا يريدون ربح المال (كما يدّعي البعض من هؤلاء الدجّالان بقولهم أنّ دوائهم طبيعي 100 %)، فلماذا إذن لا يعطوننا الوصفات العلاجية مع المقادير، ونحن بإذن الله يمكن أن نحظّرها بأنفسنا أو بمساعدة أخصّائيين في صيدلة الأعشاب؟ إذ أنّ الأمر ليس بالصعوبة التي يتصوّرها هؤلاء، خاصّة وأنّ لنا في هذا المنتدى من الخبرات العلمية التي نقف لها إجلالا وإكبارا...

ـ أخيرا، إذا كان هؤلاء صادقون، فما عليهم إلاّ أن يبرهنوا لنا على حسن نواياهم وصدقهم، ونحن مستعدّون بأنّ نساعدهم في بحوثهم إن كانوا يرغبون، وذلك بأن نتطوّع بتجربة علاجاتهم بعد تحليلها في المخابر المختصّة بطبيعة الحال لأنّنا لسنا فئران تجارب...