الاخوان وشمولية الفكرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1072 - عددالزوار : 126925 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2009, 08:13 PM
الصورة الرمزية دعوة الاخوان
دعوة الاخوان دعوة الاخوان غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: مصر ام الدنيا
الجنس :
المشاركات: 225
الدولة : Egypt
Thumbs up الاخوان وشمولية الفكرة

يقوم النظام في مصر بحملة أمنية وإعلامية ضد جماعة الإخوان المسلمين؛ يستهدف بها التأثير في الجماعة لتتراجع عن المضيِّ في وسائلها الفعَّالة؛ للوصول إلى أهدافها أو للتحييد عن مسارها السلمي الوسطي المتوازن، أو ليضطرب صفُّها، فيتغيَّر فكر بعض أبنائها أو سلوكهم.

ومع يقيننا بأن هذه الحملات سوف تفشل- بإذن الله- كما فشلت كل الحملات السابقة، وأنها لن تزيد الإخوان إلا ثباتًا وصمودًا واستمرارًا على ذات المنهج، وتواصلاً مع الجماهير، ومع كافة القوى السياسية الوطنية.. فإننا نؤكد ما يلي:

أولاً: إن فكرة الإخوان المسلمين تضمُّ كل المعاني الإصلاحية، ولقد عبَّر الإمام البنا- رحمه الله- عن ذلك في رسالة "المؤتمر الخامس" بقوله: "وكان من نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام عند الإخوان المسلمين؛ أن شملت فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة، وتمثلت فيها كل عناصر غيرها من الفِكَرْ الإصلاحية، وأصبح كل مصلح مخلص غيور يجد فيها أمنيته، والتقت عندها آمال محبي الإصلاح، الذين عرفوها وفهموا مراميها.. وهكذا نرى أن شمول معنى الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولاً لكل مناحي الإصلاح، ووجَّه نشاط الإخوان إلى كل هذه النواحي، وهم في الوقت الذي يتجه فيه غيرهم إلى ناحية واحدة دون غيرها؛ يتجهون إليها جميعًا، ويعلمون أن الإسلام يطالبهم بها جميعًا".

ثانيًا: إن جماعة الإخوان المسلمين لم ولن يصدر عنها بإذن الله تصريحٌ أو تلميحٌ ما يفيد التفريط في أي جزءٍ من أجزاء المنهج الإصلاحي الإسلامي المتكامل.. فالإسلام عندنا "نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعًا؛ فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواءً بسواء"، ولا نعرف في منهجنا أو حركتنا ما يردِّده البعض الآن عن إمكانية الفصل بين "الدعوة والسياسة"، فنحن ندعو الناس إلى الإسلام والحكومة جزءٌ منه, والحرية فريضةٌ من فرائضه.

ثالثًا: إن جماعة الإخوان المسلمين تدرك أن حمل المنهج الإسلامي الكامل، والعمل به، والتحرك لإقراره، واستقراره في المجتمع؛ لا بد وأن يقابَل ببطش الظالمين ومكر ودسائس الفاسدين، وأن ذلك يتطلَّب تضحيةً غاليةً ومستمرةً حسبةً لله تعالى، مهما طال الزمن وامتدت المواجهة.

ولذا فنحن نجدد العهد والبيعة مع الله على حمل اللواء "الإسلام الصحيح الكامل"، وعلى البذل والعطاء وعلى التضحية والفداء، وعلى الوقوف مع الحق، والسعي إلى تحقيق العدل، والله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا أبدًا ما حيينا.. والله أكبر ولله الحمد.

رأي الإخوان
__________________
  #2  
قديم 10-09-2009, 08:23 PM
الصورة الرمزية دعوة الاخوان
دعوة الاخوان دعوة الاخوان غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: مصر ام الدنيا
الجنس :
المشاركات: 225
الدولة : Egypt
Icon1 لماذا يرفض الاخوان ترك السياسة

لماذا يرفض الإخوان ترك السياسة؟!
بقلم: د. رفيق حبيب


هناك العديد من الدعوات الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين، وتنصحها بترك العمل السياسي؛ لأن النظام الحاكم لن يسمح للحركة الإسلامية بالوصول إلى السلطة، كما أن الظروف الإقليمية والدولية لن تسمح لها بذلك، وإذا وصلت الحركة الإسلامية إلى السلطة؛ ففي الغالب لن تستطيع القيام بما تريد من دور، وربما تمنع من الاستمرار في السلطة بأي وسيلة؛ حيث قد تتعرض لحصار دولي شامل.

ولكن في المقابل هناك أيضًا دعوات أخرى لجماعة الإخوان تنصحها بمواجهة النظام الحاكم لفرض الديمقراطية والإصلاح السياسي عليه، على أساس أن استمرار الوضع الحالي يمثل نزيفًا مستمرًا لجماعة الإخوان، قد يؤدي في النهاية إلى بقاء النظام الحاكم، واستنزاف قدرات وإمكانيات جماعة الإخوان المسلمين.

وبين الدعوة إلى ترك السياسة، والدعوة إلى التصعيد السياسي؛ نجد أن جماعة الإخوان المسلمين اختارت طريقًا بينهما، وهو الاستمرار في العمل السياسي دون تركه، مع تجنب التصعيد مع النظام الحاكم؛ حتى تتجنب المواجهة الشاملة مع النظام. وقد يرى البعض أن هذا الموقف مكلف للجماعة، ولا يحقق أية نتائج مرجوة، على أساس أنه يكلف الجماعة ثمن العمل السياسي، وفي نفس الوقت لا يتيح لها تحقيق الإصلاح السياسي، كما لا يتيح لها في نهاية الأمر الوصول إلى السلطة؛ مما يجعل من المهم تقييم المواقف المختلفة، حتى نصل إلى أفضل منهج للعمل السياسي بالنسبة لتيار الوسطية الإصلاحية، والتي تعد جماعة الإخوان المسلمين من أهم روافده الأساسية.

وأهم الأفكار المطروحة، هي:

1- من السياسة ترك السياسة:

تقوم فكرة ترك العمل السياسي على أساس أن الظروف غير ملائمة لهذا العمل؛ لأن الأنظمة الحاكمة تعتبره تحديًا لوجودها وقدرتها على البقاء في السلطة؛ مما يجعلها تحاصر الحركات الإسلامية لمنعها من الوصول إلى السلطة، أو حتى الاقتراب من تحقيق ذلك. وهذه النظرة تفترض أن تكلفة العمل السياسي الآن أكبر من النتائج التي يحققها؛ مما يلزم معه تأخير مرحلة العمل السياسي إلى مرحلة مستقبلية، حتى تكون تكلفة العمل السياسي مناسبة لما يمكن أن يتحقق من نتائج، كما تفترض هذه النظرة أن العمل السياسي يؤدي إلى حصار الحركات الإسلامية بما يعرقل عملها الدعوي، ويعرقل عملية إصلاح المجتمع، بما يجعل تكلفة العمل السياسي مرتفعة لحدِّ أنها تعرقل تحقيق أهداف الحركة الإسلامية الأخرى.

2- من السياسة تجنب المواجهة:

تستند هذه الفكرة على أن المواجهة مع الأنظمة الحاكمة لها تكلفة مرتفعة للغاية، لدرجة أن تلك التكلفة سوف تتجاوز أية نتائج يمكن تحقيقها، بمعنى أن النتائج النهائية للمواجهة مع النظام الحاكم؛ سوف تؤدي إلى دفع ثمن باهظ من قِبل الحركة الإسلامية، دون تحقيق ما تريد من إصلاح سياسي، ولن ينتج عنها أي تحول نحو الديمقراطية، وربما تؤدي هذه المواجهة إلى فقد الحركة لتنظيمها؛ مما يجعلها تعود إلى نقطة الصفر تقريبًا، وهو ما يجعلها تعيد بناء تنظيمها من جديد، إذا تمكنت من ذلك أصلاً.

3- من السياسة ترك الحزبية:

تقوم فكرة العمل السياسي العام وغير الحزبي على تصور منطقة وسط بين البعد عن العمل السياسي، وبين الدخول في مواجهة شاملة مع النظام الحاكم، وهذه المنطقة هي منطقة العمل السياسي العام، أي المشاركة والإيجابية السياسية، والتي تمثل أحد المهام التي يفترض أن يقوم بها كل فرد من المجتمع، وهذا التصور يتناول العمل السياسي العام في مرحلة ما قبل الحزبية، أو مرحلة ما قبل التنافس للوصول إلى السلطة، ويرى هذا التصور أن المشاركة في السياسة العامة؛ هي واجب رئيسي لا يمكن تجنبه، على الرغم مما له من تكلفة، وهو في كل الأحوال مرحلة ضرورية تسبق أية مرحلة للتنافس على السلطة، كما أنه ضرورة لازمة لكل عمل يهدف إلى تحقيق الإصلاح الشامل، وكل عمل يضع في اعتباره ضرورة الإصلاح السياسي، وأيضًا كل عمل يهدف في النهاية إلى تحقيق النهضة الحضارية الشاملة.

4- من السياسة مواجهة الاستبداد:

تقوم هذه الرؤية على أن أي إصلاح سياسي لا يتم أساسًا من خلال مجرد ممارسة النشاط السياسي العام، وأن الأنظمة التي ترفض التداول السلمي للسلطة، لن تتيح أي نوع من المنافسة التي يمكن أن ينتج عنها انتهاء وجودها في السلطة، ومعنى هذا؛ أن تغيير النظام السياسي من الاستبداد إلى الديمقراطية، لن يأتي من مجرد المشاركة في الحياة السياسية والعامة، ولكن يأتي من حدوث مواجهة شعبية واسعة مع النظام الحاكم؛ حتى يفرض عليه التحول إلى الديمقراطية، أو يفرض عليه ترك السلطة.

معادلة التكلفة وقياس الواقع


إذا تأملنا تلك الرؤى المختلفة سنجد أنها تختلف في قياسها للواقع، وبالتالي قياسها لحجم التكلفة مقارنة بالنتائج المتحققة، وبالتالي فالفروق بينها تتمثل في تقدير نتائج كل وجهة نظر على أرض الواقع، فالاتجاه الذي ينادي بترك العمل السياسي في هذه المرحلة؛ يتوقع أن ينتج عن ذلك انتشارًا واسعًا لدعوة الحركة الإسلامية، والاتجاه الذي يركِّز على العمل السياسي العام، ويؤجل التنافس الحزبي للوصول إلى السلطة، يعتقد أن ممارسة العمل العام هي الخطوة التي تمهد لمرحلة الإصلاح السياسي، وبالتالي تصبح مرحلةً ضروريةً قبل الانتقال إلى أية مرحلة أخرى. والاتجاه الذي يركِّز على المواجهة مع النظام الحاكم، يعتقد أن التحول الديمقراطي لن يحدث تدريجيًّا، وأن ممارسة العمل العام لن تؤدي إلى تراكم، من شأنه أن يحقق الإصلاح السياسي، وأن النظم المستبدة لا تسقط إلا بالمواجهة.

وجماعة الإخوان المسلمين ترى أن العمل السياسي العام ضرورة في هذه المرحلة، بل إنه جزء من المسئولية الوطنية التي لا يمكن تركها، كما ترى أهمية تأجيل التنافس الحزبي، والعمل على الوصول إلى السلطة، كما تؤجل أية مواجهة مع النظام الحاكم لفرض الديمقراطية، على أساس أن المجتمع غير مؤهل بعد؛ لخوض معركة مع النظام الحاكم من أجل فرض الديمقراطية.

إنها مراحل ولها حسابات


وهذه الأفكار تمثل مراحل لعملية واحدة، وهي عملية الإصلاح الشامل، أي إصلاح المجتمع وإصلاح النظام السياسي؛ لأن ترك السياسية يعني العودة لمرحلة التأسيس الأولى، والتي تقوم على دعوة الناس للفكرة، قبل الخوض في غمار تنفيذها في المجال العام، والعمل السياسي العام يمثل المرحلة التالية لذلك، وهي مرحلة بداية تنفيذ الفكرة على أرض الواقع، ونشرها في المجال العام، ومرحلة التنافس للوصول إلى السلطة، هي مرحلة التنفيذ السياسي، والتي تهدف لتحويل الفكرة إلى واقع معاش في المجال السياسي.

أما المواجهة مع النظام الحاكم لفرض التحول الديمقراطي، فهي مرحلة من مراحل التنافس السياسي للوصول للسلطة، وهي تحدث عندما يمتنع النظام الحاكم عن الاعتراف بحق الأحزاب المنافسة له في المنافسة الشريفة والحرة، أو يمتنع عن الاعتراف بنتائج الانتخابات، أو يمتنع عن إجراء انتخابات نزيهة.

وهذه المراحل تبدأ من المرحلة الاجتماعية، وهي مرحلة إصلاح المجتمع، ثم تليها المرحلة السياسية، والتي تهدف في نهايتها إلى إصلاح وتغيير النظام السياسي، وتبدأ بتأسيس المشاركة السياسية وتنمية الوعي بالهمِّ العام والمصلحة العامة. يليها بعد ذلك مرحلة العمل على وحدة الأمة وتحقيق النهضة، وهناك من يختار لنفسه التخصص في مجال واحد للعمل، وبالتالي لا تصبح المراحل بالنسبة له جزءًا من خطة عمله، فهناك من قد يركز على إصلاح المجتمع، دون أن يخطط للتحول إلى المرحلة السياسية، وهناك من يدخل مباشرة في العمل السياسي الحزبي، وهذه كلها اختيارات صحيحة؛ لأن كل حركة يكون لها مجال عملها الذي تختاره، والذي تبني نفسها بصورة تناسبه، ولكن جماعة الإخوان المسلمين، منذ تأسيسها أنشئت على أساس أنها حركة اجتماعية إصلاحية، وهي بهذا أسست لتمر بكل هذه المراحل، أي أن هذه المراحل جميعًا؛ هي خطوات في طريق الجماعة نحو تحقيق هدفها.

بهذا نرى أن جماعة الإخوان المسلمين طوَّرت عملها عبر العقود الماضية، وتجاوزت مرحلة الاستئصال التي تعرضت لها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، واستطاعت أن تصل إلى مرحلة يصعب معها استئصالها، ويلاحظ أن الجماعة انتقلت من مرحلة التأسيس التي تركِّز فقط على العمل الدعوي والإصلاح الاجتماعي إلى المرحلة السياسية، والتي تبدأ بالمشاركة السياسية العامة، بجانب العمل الدعوي والاجتماعي. وهنا نلاحظ أمرًا مهمًّا، أن الجماعة وهي تنتقل من مرحلة إلى أخرى، لا تستطيع العودة إلى مرحلة سابقة؛ لأن هذا يمثل بالنسبة لها تراجعًا، قد يصعب تعويضه مستقبلاً، فما استطاعت إنجازه من وجود سياسي حالي، قد لا تستطيع تعويضه إنْ تركت المجال السياسي جملة ولو لفترة مرحلية.

كما يُلاحظ أن الجماعة حذرة جدًّا، في مسألة الانتقال من العمل السياسي العام، إلى العمل السياسي الحزبي التنافسي، بهدف الوصول إلى السلطة؛ وجزء من هذا الحذر مرجعه أنها لا تريد الدخول في مرحلة، ثم تفشل في الاستمرار فيها، وتضطر إلى التراجع، وجزء آخر من هذا الحذر مرجعه أنها لا تريد الدخول في مرحلة تكون فيها التكلفة بلا عائد؛ فالثمن الذي تدفعه الجماعة لعملها العام، له عائد متمثل في انتشار فكرتها بين الناس وتزايد التأييد الشعبي لها، ولذا ترى الجماعة أهمية أن يكون لعملها نتاج على الأرض، وإلا أصبح نوعًا من المغامرة غير المحسوبة.

الخلاصة


أول ما نستنتجه من تلك الآراء المتنوعة، أهمية وجود تنوع داخل الحركات الإسلامية، من حيث مجالات عملها ومؤسساتها؛ فوجود حركات تعمل في المجال الدعوي فقط، وأخرى تعمل في المجال الاجتماعي فقط، وثالثة تعمل في المجال السياسي فقط، أمر يفيد المشروع الحضاري الإسلامي، ويعدِّد من الأبنية المشكَّلة لتيار الوسطية الحضارية الإسلامية، بما يساعد على تعميق المشروع الحضاري وتحقيق أهدافه.

يلاحظ أيضًا، أن هناك فرقًا بين المؤسسة المتخصصة والحركة الاجتماعية؛ فالحركة الاجتماعية مثل جماعة الإخوان المسلمين، تمثل كتلة جماهيرية رئيسية تتشكل وتبني من أجل إقامة إصلاح شامل؛ وهي بهذا ليست مؤسسة متخصصة، بل بنية اجتماعية تبني داخل المجتمع، وتصبح جزءًا منه، وتعمل على إصلاحه وتحريكه وتنشيطه؛ مما يجعلها وحدة اجتماعية رئيسية في بنية مشروع الإصلاح والنهضة، وهذه البنية المجتمعية لا يصلح حصرها في مجال عمل واحد، كما يصبح تطور حركتها مربوطًا بتطور حركة المجتمع، وإنْ استطاعت أن تسبقه بخطوة أو أكثر، ولكنها لا يمكن أن تقفز بخطوات لا يستطيع المجتمع مجاراتها فيها؛ كما أن تلك البنية المجتمعية المتشعبة لا تتناسب مع المغامرات السياسية التجريبية أو غير المحسوبة، بل يناسبها الخطوات الملائمة لمدى انتشارها المجتمعي، أي التي تناسب ثقلها المجتمعي، وتقوم على قياس دقيق لوزنها المجتمعي.

نعني بهذا؛ أن جماعة الإخوان المسلمين، تمثِّل حركة اجتماعية، يتطور دورها المجتمعي من المجال الاجتماعي إلى المجال السياسي، وصولاً إلى مرحلة التنافس على السلطة ومرحلة إصلاح وتغيير النظام السياسي؛ لتنتقل بعد ذلك لغايتها الرئيسية، وهي وحدة الأمة ونهضتها.

ومؤسس الجماعة حسن البنا هو الذي اختار لها هذا الطريق، وهو الأصعب بالفعل، وربما يكون الأكثر كلفةً، ولكنه يمثل في الواقع العمود الرئيسي لمشروع النهضة الحضارية، والذي لن تتحقق النهضة بدونه، كما أنها لن تتحقق به وحده.

ونعني بهذا أن مشروع النهضة يحتاج إلى حركة اجتماعية واسعة، منتشرة في مختلف أرجاء الأمة، حتى تمثل نواة التيار الأساسي الذي سيحمل مشعل النهضة.

وعليه يكون اختيار الجماعة بممارسة العمل السياسي العام مسألة ضرورية، لا يجوز التراجع عنها إلى مرحلة سابقة عليها، ولكن عليها تطوير نشاطها السياسي؛ ليصبح حركة مستمرة إلى الأمام، تمهِّد لمرحلة حسم عملية الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، كما تمهِّد لمرحلة التنافس للوصول إلى السلطة.

__________________
  #3  
قديم 11-09-2009, 05:45 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: لماذا يرفض الاخوان ترك السياسة

جزاك الله خيرا يااخي
بارك الله فيك
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #4  
قديم 11-09-2009, 05:46 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الاخوان وشمولية الفكرة

جزاك الله خيرا يااخي
وكل عام وانت بخير
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #5  
قديم 12-09-2009, 08:44 PM
الصورة الرمزية دعوة الاخوان
دعوة الاخوان دعوة الاخوان غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: مصر ام الدنيا
الجنس :
المشاركات: 225
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الاخوان وشمولية الفكرة

جزانا واياكم اخي الفاضل
__________________
  #6  
قديم 21-12-2009, 08:23 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الاخوان وشمولية الفكرة

موضوع طيب بوركتى اختاه
__________________
  #7  
قديم 21-12-2009, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
63 63 رد: الاخوان وشمولية الفكرة

للاسف الاخوان خالفوا نهج المرشد العام حسن البنا رحمه الله لقد قال الامام البنا

لسنا حزبا سياسيا والاخوان اليوم يلهثون وراء عمل حزب سياسى وانا اتساءل

لماذا نقدم على عمل حزبا سياسيا الم نؤخذ العبرة من جبهة الانقاذ الجزائرية

ان الاسلاميون مازالوا يتخبطون للوصول الى الحكم ليس بالا حزاب يعود الاسلام

وهنا تساءل اخر اليست الحكومات العربية مسلمة عند الاخوان فلماذا الخروج على الحاكم واين طاعة ولى الامر وجزاكم الله خيرا
  #8  
قديم 21-12-2009, 10:17 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الاخوان وشمولية الفكرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو هاله مشاهدة المشاركة
للاسف الاخوان خالفوا نهج المرشد العام حسن البنا رحمه الله لقد قال الامام البنا

لسنا حزبا سياسيا والاخوان اليوم يلهثون وراء عمل حزب سياسى وانا اتساءل

لماذا نقدم على عمل حزبا سياسيا الم نؤخذ العبرة من جبهة الانقاذ الجزائرية

ان الاسلاميون مازالوا يتخبطون للوصول الى الحكم ليس بالا حزاب يعود الاسلام

وهنا تساءل اخر اليست الحكومات العربية مسلمة عند الاخوان فلماذا الخروج على الحاكم واين طاعة ولى الامر وجزاكم الله خيرا

السلام عليكم اخانا الحبيب
رايك احترمه بشده
واعلم ان الاخوان عندما يقولون اننا لسنا حزبا سياسيا فمقصود به شموليه دعوه الاخوان وعدم حصرها في الاحزاب فقط
فالاحزاب دورها مائه بالمائه سياسي ومن الاحزاب مايتعدي ذلك الي الدور الاجتماعي
اما الاخوان فكما اوضحت اختنا في الموضوع انها دعوه شامله سياسيه واجتماعيه ودينيه وثقافيه
دعوه تمس جميع المجالات وهذا سبب من اسباب تميزها
اما ما يخص المشاركه فالاخوان يؤمنون بالاصلاح الشامل والعادل ولن يتأتي ذلك الا بالانخراط في جميع مؤسات المجتمع
لو تم حصر الاخوان فقط في مجال الدعوه التربويه والانشائيه لعزلت نفسها عن العالم ومجريات الاحداث وهموم المواطن
هكذا يؤمن الاخوان
اما ما يخص الاخوان في جبهه الانقاذ فلكل بلد ظروفه الخاصه به
وكم عاني الاسلاميون في تركيا سنوات وانقلب الجيش ضدهم كما حدث مع الاخوان بالجزائر ولكن في النهايه تم لهم ما ارادوا وهاهم يقودون الان تركيا نحو الاصلاح الشامل واعاده الشعب التركي الي هويته الاسلاميه الاصيله
اما ما يخص تلك الكلمه
اقتباس:
ان الاسلاميون مازالوا يتخبطون للوصول الى الحكم ليس بالا حزاب يعود الاسلام
فالاخوان دعوتهم تربويه قبل ان تكون سياسيه والعمل السياسي مكمل للعمل الدعوي التربوي
وما يخص الاحزاب فهذا شأن الواقع الان
بمعني انك لن تستطيع الاهتمام بشئون المسلمين الا بالانخراط في العمل السياسي كاملا وهذا ما دعا بعض الحركات السلفيه تراجع نفسها الان بخصوص العمل السياسي وانشاء الاحزاب
اما ما يخص تلك الكلمه
اقتباس:
وهنا تساءل اخر اليست الحكومات العربية مسلمة عند الاخوان فلماذا الخروج على الحاكم واين طاعة ولى الامر وجزاكم الله خيرا
فالعمل السياسي يقوم اساسا علي المنافسه
والمنافسه لن تأتي الا بالانتخابات النزيهه والشريفه
هذا لا يسمي خروجا علي الحاكم اخي
وان دخلت في عموم ذلك القول فلقد قال فيه علمائنا اقوالا شتي تخص الحاكم الظالم
اما الاخوان فليس من منهجهم الخروج علي الحاكم تماما
دمت في حفظ الله وامنه
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
  #9  
قديم 21-12-2009, 10:50 PM
رياض123 رياض123 غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: ........
الجنس :
المشاركات: 1,868
افتراضي رد: الاخوان وشمولية الفكرة

انصحك بقرائه سلسله مقالات الدكتور اكرم حجازي بعنوان

ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها


هي على خمس اجزاء
تجدين جزء منها على هذا الرابط

http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=86030

تحليل رائع ودقيق من الدكتور اكرم لتاريخ الاخوان عبر ثمانون عاما
تجدون به الرد البين والدقيق على كل التساؤلات التي تم طرحها في هذا الموضوع
  #10  
قديم 21-12-2009, 11:19 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,681
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الاخوان وشمولية الفكرة

اهلا اخ رياض
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 96.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 90.38 كيلو بايت... تم توفير 5.83 كيلو بايت...بمعدل (6.06%)]