|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رائع جدا أن يتكاتف المصريون للتعبير عن تلك المشاعر الانسانية الراقية، بل ويبكي بعضهم طفلا لم يبلغ الثالثة عشرة من عمره في الوقت الذي تلعن خلجاتهم العهد الأسود للرئيس حسني مبارك! أما أن للطفل الراحل الجنة فهذا لا يشك فيه لحظة واحدة أي مؤمن بأن الأطفال عيال الله، وأن الطفل ليس بالضرورة مع والديه، وأن أطفال المسلمين والأقباط واليهود والبهائيين والمجوس والبوذيين والملحدين والطغاة والسفاحين سيكونون في رحاب الجنة يتمتعون بنعمة الله وفضله. أتفهم تماما أسباب انزلاق دمعتين على الوجه من أي مصري إثر الاستماع إلى خبر رحيل حفيد الرئيس جراء فيروس أو تسمم أو لوكيميا أومرض عضال، لكنني أشعر بالقرف الشديد والغثيان عندما تلطم الدولة كلها وجهها، وينخرط كبار رجالها في بكاء وعويل، ويأمر رئيس مجلس الشعب بوقف بحث قضايا الناس وهمومهم وأوجاعهم وتعطيل الجلسات رغم أن الأموال التي يحصل عليها أعضاء مجلس الشعب حرام وسُحت وسرقة واحتيال. والرئيس مبارك قال بأنه يحتسب حفيده عند الله ولعل رحيله يشفع له عند خالقه، والحقيقة أن الرئيس آخر من يحق له الحديث عن رحمة الله وعفوه ورضوانه، فكتابه يوم القيامة والذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها سيحتاج لعصبة من الملائكة ليقرأوه على مسامعه. هؤلاء المصريون الطيبون الساذجون الذين يظنون أن الرئيس ربما يتوب، ويستيقظ ضميره، لا يعرفون أن إبليس أقرب إلى التوبة من الرئيس المصري، ولو أراد التوبة فقد منحه الله ثلاثة عقود كاملة ليقتطع منها دقائق معدودة يبحث فيها عن شعبه، ويتحسس آلامه، ويعالج قضاياه، ويطارد لصوصه، ويحفظ كرامة أفراده، ويرفع من شأن دولة المؤسسات والقانون. فَقَد الرئيس مبارك أعز ما لديه وهو على قيد الحياة، وانقطع أمل في أن يحكم مصرَ بعد جمال مبارك ابنُ أخيه، ووقف الطاغية عارياً وهو يتوجع فقد مضى زمن طويل لم ينبجس ماء من هذا الصنم، ولم تلن عضلة واحدة في وجهه، ولم يستيقظ ضميره دقائق قليلة فيما يناهز الثلاثة عقود. طاغية يحزن على حفيده رغم أنَّ مشاعره البليدة والقاسية والجامدة والمتحجرة ظلت كجبل الجليد حتى أنه منح أنواط الشجاعة لثلاثة ضباط متهمين بتعذيب مواطنيه، وعندما ألقى ضابط الشرطة مواطنا مصريا من الطابق الرابع صمت الطاغية صمت الجبناء فالضحية واحد من ثمانين مليونا يحتقرهم الرئيس، ويعتبرهم كلابا إن يحمل عليها تلهث وإن يتركها تلهث. ودَّع مبارك حفيده إلى الأبد فالطفل البريء ككل أطفال أهل الأرض في جنة الخلد والنعيم ولا تزر وازرة وزر أخرى، أما الطاغية فيعلم أن ذنوبه وجرائمه وأثامه في جحيم وكوارث وفواجع أم الدنيا ستجعل له أكثر الأماكن ظلمة وحُرقة وعذابا يوم الحشر الأعظم. لعله لم يصدق أن للحزن وقعا شديدا على النفس والجسد إلى أن جاء ذلك اليوم الذي استعاد الباري عز وجل وديعته، فالرئيس مبارك كان يظن أن الأحزان والآلام والعذابات هي فقط من نصيب أبناء شعبه، أما هو وعائلته ففي حماية الشيطان. مَنْ حَزن على محمد علاء مبارك وبكى رحيله ولم يتأثر لموت آلاف الأطفال بسبب تكبر وغطرسة وطاغوتية وحماقة واستبداد وقسوة وغلظة مبارك فإن حزنه على الطفل البريء مسرحية سخيفة ونفاق مقزز، فالأحزان لا تتجزأ. رحيل الطفل حفيد الرئيس كشف عوراتنا جميعا، فنحن منافقون حتى النخاع، ويمكننا أن نبصق على أجسادأولادنا وأحفادنا حتى نُسعد الطاغية الطاووسي المتغطرس بدموعنا على حفيده. رحيل الطفل مزق هالة الهيبة التي يتدثر بها الكبار والوزراء ورؤساء التحرير والاعلاميون وقادة المؤسسات فقد تقزموا جميعا، وكانت دموعهم التماسيحية كأنها تلعن أولادهم وأحفادهم فالقيمة الوحيدة في أرض الكنانة ينبغي أن تحملها الأسرة ذات الدماء الزرقاء، أما أولاد وأحفاد المعتقلين الأبرياء والمرضى والفقراء والمعوزين والجوعى وشهداء التعذيب في سجون الطاغية فليس منهم من يستحق دمعة واحدة لأنهم من طينة العبيد ورقيق العهد المباركي المشؤوم. أحفاد الرئيس لهم الجنة أما أولادنا ...... محمد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة طائر الشمال أوسلو النرويج التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 08-06-2009 الساعة 10:29 AM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة "والحقيقة أن الرئيس آخر من يحق له الحديث عن رحمة الله وعفوه ورضوانه، فكتابه يوم القيامة والذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها سيحتاج لعصبة من الملائكة ليقرأوه على مسامعه." ردى عليك قوله صلى الله عليه وسلم « أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان وأن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » معنى يتألى : يحلف، والألية: اليمين، وفيه دلالة لمذهب أهل السنة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء الله غفرانها) أ.هـ [شرح مسلم (16/174)]. وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته) [صحيح الجامع (4455)]. "هؤلاء المصريون الطيبون الساذجون الذين يظنون أن الرئيس ربما يتوب، ويستيقظ ضميره، لا يعرفون أن إبليس أقرب إلى التوبة من الرئيس المصري،" ردى عليك أولاً الحمد لله على أننا طيبون لكن شتان شتان بين الطيبة والسذاجة التى ذكرت بالمقال ، ونعوذ بالله من أمر هذا الكاتب الجاهل هل أطلع على علم الله وعرف من سيموت على معصية ومن سيقبض على طاعة لاحول ولاقوة ألا بالله ... "أحفاد الرئيس لهم الجنة أما أولادنا وأحفادنا فهم ولاد ستين ألف كلب" ماهذا التعبير السخيف الموضوع مضى علية وقت ومن غير المناسب ذكرة الأن، فموت إى طفل مسلم يحزننا ويبكينا ... حسبى الله ونعم الوكيل فى كاتب هذا المقال التافهة .
__________________
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
بغض النظر عما جاء في المقال و مع إحترامي لرأيك الأخت عنان السماء أقول أن الله يغفر كل الذنوب إلا الشرك به و مظالم الناس فالحقوق تنقسم إلى حقين: حق لله تعالى وحق للعباد، حق الله مبني على العفو ومبني على المسامحة إذا كانت التوبة صادقة. أما حقوق العباد فهذه لا يتدخل الله فيها، حتى يوم القيامة، الله سبحانه وتعالى جل جلاله ترك هذا الأمر للقواعد العامة التي وضعها للفصل بين عباده، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح من المعلوم أن التوبة لا تكفر الذنوب التى فيها حقوق العباد لأن من شروطها أو أركانها أن تبرأ الذمة منها ، إما بردها لأصحابها وإما بتنازلهم عنها . وبالتالى فالحج أو غيره من الطاعات لا يكفر الذنب الذى فيه حق للعباد حتى تبرأ الذمة منه ويؤيد ذلك أن الشهادة في سبيل اللَّه ، وهى فى قمة الأعمال الصالحة ، لا تكفِّر حقوق العباد، كما ورد فى حديث مسلم " يغفر اللَّه للشهيد كل شىء إلا الديْن " . و في السيرة ان الرسول صلى الله عليه و سلم و هو الرحمة المهداة قد عرض نفسه للقصاص قبل وفاته . لا يمكن أن يتصور أي مسلم مستضعف الذي ليس له إلا الله و ليا و نصيرا أن يغفر الله لمن ظلمه دون قصاص. و أن دعوة المظلوم مستجابة حتى لو كانت من كافر. لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم بالتوفيق للجميع في أمان الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |