حجب العيش - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5105 - عددالزوار : 2363828 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4692 - عددالزوار : 1661703 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 179 - عددالزوار : 16378 )           »          طريقة تحميل نسخة من سجل محادثاتك مع ChatGPT (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          4 طرق لحظر المكالمات المزعجة على أندرويد وآيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كيفية استخدام أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة ليوتيوب فى مقاطع shorts (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          ما وجه المقارنة بين 4 iPhone SE وهاتف iPhone 15؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حذف حسابك على فيسبوك نهائيًا؟.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          هل الذكاء الاصطناعي يزيد من غباء الإنسان؟.. دراسة تجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية منع الآخرين من تنزيل إنستجرام ريلز الخاص بك.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2025, 12:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,686
الدولة : Egypt
افتراضي حجب العيش

حجب العيش

أبو الفرج ابن الجوزي


قال الإمام ابن الجوزي في صيد الخاطر:

خطر لي خاطر والمجلس قد طاب، والقلوب قد حضرت، والعيون جارية، والرؤوس مطرقة، والنفوس قد ندمت على تفريطها، والعزائم قد نهضت لإصلاح شؤونها، وألسنة اللوم تعمل في الباطل على تضييع الحزم وترك الحذر فقلت لنفسي: ما بال هذه اليقظة لا تدوم ؟ فإني أرى النفس واليقظة في المجلس متصادقين متصافيين، فإذا قمنا عن هذه التربة، وقعت الغربة.

فتأملت ذلك فرأيت أن النفس ما تزال متيقظة، والقلب ما يزال عارفاً، غير أن القواطع كثيرة، والفكر الذي ينبغي استعماله في معرفة الله سبحانه وتعالى قد كل مما يستعمل في اجتلاب الدنيا، وتحصيل حوائج النفوس، والقلب منغمس في ذلك، والبدن أسير مستخدم.
وبينما الفكر يجول في اجتلاب الطعام والشراب والكسوة، وينظر في صدد ذلك، وما يدخره لغده وسنته، إذا هو مهتم بخروج الفضلات المؤذية - ومنها المني - فاحتاج إلى النكاح، فعلم أنه لا يصح إلا باكتساب كسب الدنيا. فتفكر في ذلك وعمل بمقتضاه.
ثم جاء الولد فاهتم به وله، وإذا الفكر عامل في أصول الدنيا وفروعها.
فإذا حضر الإنسان المجلس فإنه لا يحضر جائعاً ولا حاقناً. بل يحضره جامعاً لهمته، ناسياً ما كان من الدنيا على ذكره. فيخلو الوعظ بالقلب فيذكره بما ألف، ويجذبه بما عرف، فينهض عمال القلب في زوارق عرفانه. فيحضرون النفس إلى باب المطالبة بالتفريط، ويؤاخذون الحس بما مضى من العيوب، فتجري عيون الندم، وتنعقد عزائم الاستدراك.
ولو أن هذه النفس خلت عن المعهودات التي وصفتها، لتشاغلت بخدمة باريها.
ولو وقعت في سورة حبه، لاستوحشت عن الكل شغلاً بقربه.
ولهذا اعتمد الزهاد الخلوات، وتشاغلوا بقطع المعوقات، وعلى قدر مجاهدتهم في ذلك نالوا من الخدمة مرادهم، كما أن الحصاد على مقدار البذر.
غير أني تلمحت في هذه الحالة - دقيقة - وهو أن النفس لو دامت لها اليقظة لوقعت فيما هو شر من فوت ما فاتها. وهو العجب بحالها، والاحتقار لجنسها.
وربما ترقت بقوة علمها وعرفانها، إلى دعوى: لي، وعندي، وأستحق. فتركها في حومة ذنوبها تتخبط.
فإذا وقفت على الشاطىء قامت بحق ذلة العبودية، وذلك أولى لها.
هذا حكم الغالب من الخلق، ولذلك شغلوا عن هذا المقام. فمن بذر فصلح له فلا بد له من هفوة تراقبها عين الخوف بها تصح له عبوديته، وتسلم له عبادته.
وإلى هذا المعنى أشار الحديث الصحيح: «" لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم "» .

منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]