|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#71
|
||||
|
||||
|
خواطرفي سبيل الله (76) محمد خير رمضان يوسف • هناك من لا يختمُ القرآنَ في السنةِ مرةً واحدة! وهناك من يختمهُ في أسبوعٍ أو أسبوعين أو أقل. فهل يستويان؟ وكلُّ حرفٍ يُقرَأُ من القرآنُ فلصاحبهِ عشرُ حسناتٍ به، فكم تكونُ له من الحسنات؟ وكم يكونُ الفرقُ بينه وبين الذي لا يقرأُ القرآنَ إلا نادرًا؟ اللهم اجعلنا ممن يتلون كتابكَ آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار. • الطريقُ إلى السعادةِ يمرُّ بالإسلامِ وليسَ بالمالِ والمنصب، ومن ادَّعَى السعادةَ بغيرهِ فهي أيامٌ وساعاتٌ تأتي وتذهب، ويبقَى قلبُ المؤمنِ هو الناطقُ بالسعادة، لاطمئنانهِ بذكرِ ربِّه، وتوكلهِ عليه، وثقتهِ به، وبما أعدَّ له من الأجرِ العظيمِ في حياةٍ حقيقيةٍ تالية. • نبيٌّ دعا إلى الله (950) عامًا، يستغفرُ ربَّهُ ويدعوهُ أن يرحمَهُ قائلًا: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [سورة هود: 47]. فكيف بكَ أيها العبدُ الخطّاء، ألا تستغفرُ الله أكثر؟ • يا ابنَ أخي، تذرعُ الأسواقَ ذهابًا ومجيئًا بدونِ هدفٍ ولا عمل؟ ما أظنكَ إلا مأزورًا في هذا، فقد تبحثُ عن صيدٍ حرام، أو أصدقاءَ سوء، ولن تخلوَ من زِنا عَين. • الحيواناتُ نفسُها تحتاجُ إلى دربةٍ وخبرة، حتى وهي في الغابة! ولذلك ترى الصغارَ منها تقعُ في المصيدةِ أكثر، والكبارُ منها تكونُ حذرة، في سلوكها ومسيرها.
__________________
|
|
#72
|
||||
|
||||
|
خواطرفي سبيل الله (77) محمد خير رمضان يوسف • هناك من لا يعملُ إلا إذا طلبتَ منه العمل، فإذا عملَ أخلص. يعني أنه عاملٌ وليس قائدًا. فليتنبَّهِ الدعاةُ والإداريون إلى نوعيةِ هذه النفوسِ وليعرفوها، فإنها طيبةٌ متفانية، غيرُ مجادلةٍ ولا مخاصمة. • كان لا يتكلمُ إلا قليلًا، وإذا قالَ كلمتين أغنَى عن جملةٍ طويلة. وبهدوء، وصوتٍ منخفض، مع حركاتٍ هادئةٍ رزينة، ونظراتٍ ثابتة. وقد يأخذهُ التفكيرُ لحظاتٍ قبلَ الكلام، فيأتي متناسقًا كافيًا، دون تردُّدٍ أو تكلف. وإذا أُوذيَ سكت، ولم يعبسْ في وجهِ صاحبه. أحببتُ صفاتٍ فيه دلَّتْ على حلمه، فذكرته. • كلُّ الناسِ يسرحونَ في خيالات، وكثيرٌ منها لا صلةَ لها بالواقع، ولا باهتماماتِ أصحابها، ولكنها خيالات.. وكأنها محطاتٌ لراحةِ العقلِ والفكر، حيثُ يبتعدُ عن ثقلِ الواقعِ وجذوره، وتعلقاتهِ ومسؤولياته، فيجدُ فسحةً في ذلك. وقد تطولُ نزهتهُ بعضَ الشيء، ولكنه يضطرُّ لأنْ يُفيقَ من سرحانهِ بـ (ضغطٍ من الواقع)، وإلحاحٍ منه، فيعودُ إلى قاعدتهِ الواقعية. • من الناسِ من يتعلقُ بالحيواناتِ الأليفةِ كثيرًا، فتكونُ إلى جنبهِ حتى أثناءَ النوم! ولا يرى حياتَهُ بدونها! وأكثرُ ما يكونُ هذا عند من يشكونَ من فراغٍ روحي، كما هو في الغرب، فلا يعرفون ربًّا يلجؤون إليه ويناجونه، ويطلبون منه العونَ والتوفيق. وهكذا من يتعلقون بأشياءَ أخرى ماديةٍ إلى حدِّ الهوَس! ولو دُعيَ هذا الصنفُ من البشرِ إلى دينِ الإسلامِ فلربما تفاعلوا معه، وآمنَ منهم من كُتبَ له الإيمان، حيثُ يتعرَّفونَ عظمةَ الإسلامِ ومبادئهُ السمحة، وقد كانوا غافلين عنه.
__________________
|
|
#73
|
||||
|
||||
|
خواطرفي سبيل الله (79) محمد خير رمضان يوسف • انظرْ إلى الربِّ كيف يُثني على عبدهِ إذا أَحبَّه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [سورة هود: 75]. أي: إنَّ نبيَّ اللهِ إبراهيمَ صبورٌ متأنٍّ، يتحمَّلُ أسبابَ الغضبِ وأذَى النَّاس، ويصفَحُ عنهم، كثيرُ التضرُّعِ والدُّعاء، يؤوبُ إلى ربِّهِ سريعًا. هكذا وصفَهُ الإلهُ الخالقُ المعبود، الحيُّ الذي لا يموت، كم يكونُ يحبُّه؟ إنه خليلُ الرحمنِ إبراهيمُ عليه السلام، الذي امتحنَهُ ربُّهُ في الطاعةِ فكان نعمَ المطيع.. فالطاعةَ الطاعة، والقربَ القربَ يا عبادَ الله، حتى يحبَّكم الله. • هناك من يتعاملُ مع أحكامِ دينهِ بحبٍّ وشغف، ويؤدِّيها بنفسٍ راضية، وتفانٍ في العبودية، وآخرون يتعاملون معها وكأنها دَينٌ ينبغي وفاؤهُ وكفَى، فيُسرعون في أدائها، ويعطونها القليلَ من أوقاتهم، ليتفرغوا منها لأعمالهم الدنيويةِ المحبَّبةِ إليهم. لا يستويان. • ما أكثرَ الضالين المنحرفين عن دينِ الإسلامِ في هذه الحياة، فاحمدِ الله تعالى أيها المسلمُ أنْ ولدتَ لأبوين مسلمَين فكنتَ مسلمًا، واسألهُ الثباتَ على دينِ التوحيد، وانظرْ كم هي الفرصُ التي تؤتَى لغيرِ المسلمِ فيُسلم، وهل كانت تنالُكَ هدايةُ الله لو كنتَ على غيرِ ملَّةِ الإسلام؟ فادعُ لوالدَيكَ المسلمَين كثيرًا، واحمدهُ على هذه الهدايةِ العظيمةِ التي أنت فيها بسببهما. • يا بني، لا تنسحبْ من ساحاتِ الشرفِ ولو بقيتَ وحدك، وكلُّ عملٍ تؤديهِ لإخوانِكَ المسلمين وفيه نفعٌ لهم فهو شرفٌ لك، قلْ بلسانك، واحملْ على كتفك، تفقَّد، وشارك، وانتظرْ أيةَ إشارةٍ لتقومَ وتعمل، لترفعَ بهم رأسك، ويزدادَ بهم أجرك. • العلماءُ الكبارُ يتصفون بالأفقِ الواسعِ والإحاطةِ بأحوالِ المجتمع، وعندما يُسألون لا يتفكرون في الجوابِ عن السؤالِ مجردًا، بل بما يحيطُ به من ظروفِ المجتمعِ والبيئةِ ونيةِ السائلِ أيضًا، فإن الجوابَ عن حادثةٍ قد يختلفُ ظرفًا وتاريخًا.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |