إلى كل مبتلى: برقية عاجلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قادة غيروا الدنيا عثمان بن أرطغرل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          بالمؤمنين رؤوف رحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قادة غيروا الدنيا عبد الكريم الخطابي .. أسطورة الريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2023, 10:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,841
الدولة : Egypt
افتراضي إلى كل مبتلى: برقية عاجلة

إلى كل مبتلى: برقية عاجلة



لو علِم المبتلَى حقيقةَ قدر ربه الذي ابتلاه، وعرف جميل صفاته؛ لقبِلَ ابتلاءه مسلِّمًا وراضيًا، ولاستحيا أن يتضجر من ابتلائه، أو أن يشكو خالقه لمخلوق مثله، أو أن يظهر من حاله ظاهرًا أو باطنًا ما لا يليق بمقام عبوديته لربه، أو أن يعميه بلاؤه عن تبصر مواضع الإنعام، ومواطن الإكرام، التي اختصه بها مولاه، وما أكثرها!

لكن الخلق يتفاوتون في مراتب العلم واليقين بربهم، فمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر، ولله الحكمة البالغة.

وجهلُ بعضهم وتدني مراتبهم في مدارج العرفان والسلوك قد يدفعهم إلى سوء الظن بخالقهم.

وتبعًا لهذا؛ فهم كذلك متفاوتون في صبرهم على البلاء؛ فهم بين محروم من الصبر بالكلية، وما أخسره! وآخر متصبر على مضضٍ، يكدِّره تسخط، ويَغشاه شكٌّ، وتكاد تخلعه ريح خبيثة، وثالث ورابع وقوم آخرون وُفِّقوا لحالات أفضل، صابروا وصبروا ورابطوا، اجتباهم ربهم ووفقهم، فتنافسوا إلى عالي المنازل بين سابق ولاحق، وواصل وسائر، ومن ذاق عَرَفَ.

ومقامات الأبرار الذين عرفوا لربهم عظيم قدره، فهو الحكيم العليم، اللطيف الخبير، الرحمن الرحيم، الصبور الحليم، السميع المجيب، كريم جواد.

فذاقت قلوبهم حلاوة التسليم وبرد الرضا، فتبصروا - كلٌّ على درجته - المنحَ في المحن، والهدايا في الرزايا، والعطاء في المنع، والغِنى في الحرمان؛ فاستوت عندهم في مرضاة حبيبهم وطبيبهم الأحوال، لن تجهلهم، وستعرفهم بحُدائهم في سيرهم: «إذا لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي».
وليت الذي بيني وبينكم عامر ** وبيني وبين العالمين خراب

ورحمتك أوسع بي، ولا غِنى لي عن جودك.

سبحانك يا من له جميل المحامد كلها، واحد أحد، فرد صمد، تنزَّه عن النِّدِّ والنظير، مستغنٍ بذاته، والكل محتاج إليه ولو جحدوا، يتودد إلى خلقه بالنعم، يدعو حتى مسرفَهم إليه؛ قائلًا: لا تقنطوا من رحمتي؛ فلقد وسعت كل شيء، يعصيه خلقه بالنهار، ويكلؤهم ويحفظهم على فُرُشهم نائمين، كأنهم لم يعصوه نهارهم، ولا يهلك على ربٍّ هذه صفاتُ جوده وحِلْمِه وإمهاله إلا هالكٌ مسرف، أصم وأعرض؛ فخاب وخسر، نعوذ بالله من الخسران، ونسأله التوفيق لما يحب؛ آمين.

__________________________________________________ __
الكاتب: هشام محمد سعيد قربان











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]