راحت علينا! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صناعة النجاح وصناعة الفشل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طريقة عمل آيس كريم الفانيليا بخطوات بسيطة.. طعمه لذيذ ومنعش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 نصائح لحماية بشرتك من الجفاف خلال الطقس الحار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          يوم الابن الأوسط.. لماذا يشعر الطفل الثانى باضطهاد والديه وحل هذه المشكلة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نقطة ومن أول السطر.. إزاى تتخلص من عاداتك السيئة وتبدأ من جديد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل مشروب الخوخ المثلج بالنعناع.. وصفة منعشة لأيام الصيف الحارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من النجف للسيراميك.. 6 خلطات لتلميع المنزل بنظافة وأمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماسك العسل والأفوكادو لترطيب البشرة.. وصفة طبيعية تمنحك النعومة والحيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          8 أفكار متنوعة موضة ديكور 2025 لتنظيم مكتبك.. لخلق بيئة عمل سعيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو ابنك داخل سنة أولى ابتدائى.. 4 خطوات هتساعد طفلك على الاستعداد للمدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2022, 05:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,726
الدولة : Egypt
افتراضي راحت علينا!

راحت علينا!


رحمة الغامدي


لعلي لم أكن الوحيدة التي لفت انتباهها الخبر التالي الذي نشر في أكثر من قناة إخباريّة خلال الفترة الماضية...
يقول الخبر: " أفادت تقارير إخباريّة في (بيرو) أنّ عجوزاً بلغت 103 أعوام من العمر تعلّمت القراءة والكتابة لتتمكّن من إرسال الخطابات لأبنائها، ولكي تطلب من رئيس الجمهوريّة (آلان جارثيا) تنفيذ وعوده الانتخابيّة.. وقالت المرأة لجريدة يوميّة:"كنّا مثل حيوانات الأرياف، نأكل وننام وعندما كبرنا اتّجهنا فقط للعمل."
هذا أحد الأخبار المدهشة التي نقرأها هنا وهناك بين الفترة والأخرى.. وهي تأكيد أنّ الإنسان قادر على العمل والتعلّم، وممارسة ما يحبّ من هوايات دون أن يقف السنّ عائقاً لذلك.
أمّا نحن في مجتمعنا المحليّ، وكما هو الحال أيضاً على امتداد الوطن العربيّ، فنعاني ظاهرة سيّئة نتمنى أن تزول تماماً مع زيادة الإدراك والوعي ومع التقدّم الحضاريّ.
هذه الظاهرة لها جذور عميقة في تراثنا العربيّ، وهي نبذ الإنسان المتقدّم عمراً - امرأة كانت أو رجلاً - ومصادرة حقّه في التعليم والعمل وممارسة ما يحبّ من أعمال، وكأنّهم يدفعونه بذلك بشكل غير مباشر إلى الركون في زاوية، والتواري عن الأنظار، واعتزال الآخرين، فلم يعد صالحاً لشيء سوى أن يعود إلى ربّه، وأن يجهّز كفنه استعداداً للموت الذي سيأتيه قريبا!
هذه ظاهرة سيّئة، وكأنّما نحكم على هذا الإنسان- رجلاً كان أو امرأة - باستعجال الموت، وقد استسلم الكثيرون لهذه الأفكار وخاصّة بعض النساء من خلال ترديد عبارات تشير إلى الضعف والاستسلام والزهد في الحياة.. من هذه العبارات (راحت علينا) (ما بقي في العمر أكثر ممّا مضى) (يا الله حسن الخاتمة)!!
ولو نظرنا للأمر بصورة أعمق وأكثر منطقيّة، نجد أنّ هذه العبارات ليست سوى نتاج لاعتقادات خاطئة تعشّش في أذهان الكثيرين، يتوارثونها جيلاً بعد آخر، وهي تدعو إلى الضعف والوهن والكسل.. هناك حقائق أكيدة، لكنّ أصحاب هذه الاعتقادات يتغاضون عنها، أولى هذه الحقائق: أنّ أعمارنا ليست بأيدينا فقد اختارها الله لنا.. لم يكن بأيدينا أن نكبر يوماً بعد يوم، فهذه سُنّة الحياة التي لا مفرّ منها.. ثانيهما: أنّه ليس ثمة موعد للموت، فهو مصير محتوم لجميع خلق الله، ولم يحدّد له عمر معيّن، ثالثهما: أنّ عبادة الله مطلوبة من الجميع نساء ورجالاً منذ بلوغهم الأهليّة الكافيّة كمّا علّمنا ديننا.
وعليه، فما دمنا على وجه الأرض تدبّ الحياة في عروقنا لا بدّ لنا من السعي لتجميل حياتنا، وللحفاظ على صحّتنا قدر الإمكان، ويكون ذلك عبر وسائل كثيرة، منها ممارسة أعمال، أو هوايات نحبّها مهما تقدّم بنا الزمن، ما المانع من ذلك وهل ثمة ما يدعو للخجل؟
وفي هذا السياق أتذكّر عبارة قرأتها لـ"غادة السمّان" في أحد الحوارات التي أجريت معها:
"كانوا يخوّفونني من سن الـ 40 بلهجة شماتة انتقاميّة كمن ينتظر تقدّمي في السنّ لتحين لحظة الانتقام من انهياري المحتوم ـ كأنّ عمر المرأة عاهة ـ وفوجئت أنّني لم أزدهر يوماً عملاً وتفاؤلاً، كما حدث لي اعتباراً من تلك السنّ الجميلة بالنضج والعمق والحبّ الذي غادر مرحلة (الأظافر) إلى مرحلة (الحنان)".
حبّ الله والإيمان بأنّ على أنفسنا حقاً أن نعمل ونجاهد، فعملك أختي جهاد مادمت تراقبين الله – تعالى-.
قناعتك بما تعملين سبب لنجاحك، وتأكّدي أنّ من يحبطك مقتنع تماماً بقدراتك فلا تنهزمي أمام تحطيم الغير.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.52 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]