مسألة التعقيب في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من كمال العقل الاشتغال بما يعني المرء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الغيرة المدمرة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالفَحشاءِ} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ايقاظ القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          القرآن… ربيع القلوب وشفاء الصدور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          غدر اليهود ونقضهم للعهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          (معارضة الحق تزيده وضوحا وظهورا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تراجع الأثر الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كلمات من وراء القبور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2022, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,534
الدولة : Egypt
افتراضي مسألة التعقيب في رمضان

مسألة التعقيب في رمضان
أيوب بن سعيد الكردي



التعقيب عندهم هو:
صلاة الناس جماعةً أولَ الليل مع صلاة الوتر، ثم الرجوع إلى الصلاة جماعةً مرة أخرى في آخر الليل.

أو: صلاة الناس جماعة أول الليل دون صلاة الوتر، ثم الرجوع إلى الصلاة جماعة مرة أخرى في آخر الليل مع الوتر.

قال المروزي: وَهُوَ رُجُوعُ الناسِ إِلَى الْمَسْجِدِ بعد انْصِرَافِهِمْ عَنْهُ.

كيف كان الصحابة يُصلون قيام الليل؟
الصحابة رضي الله عنهم جماعةٌ منهم كانوا يُصلون أول الليل جماعةً، ثم لا يعودون إلى المسجد للصلاة جماعةً مرة أخرى، وجماعة منهم كانوا ينامون أول الليل ثم يُصلون في آخر الليل.

جاء في موطأ الإمام مالك قول الإمام عمر رضي الله عنه: نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ هَذِه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون فيها، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوَّله.

أقوال السلف في التعقيب:
جاء عند ابن أبي شيبة: عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، إِنَّمَا يَرْجِعُونَ إِلَى خَيْرٍ يَرْجُونَهُ، وَيَبْرَؤُونَ مِنْ شَرٍّ يَخَافُونَهُ.

وجاء عن أنس رضي الله عنه قول آخر: عَنْ مَكْحُول عن أَنَس أَنهُ سُئِلَ عَنِ التعْقِيبِ فِي رَمَضَانَ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا فِي الْبُيُوتِ؛ ذكره الخطابي، وأشار إليه الإمام أحمد.

وعند ابن أبي شيبة: عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ وَالْحَسَنِ: أَنَّهُمَا كَانَا يَكْرَهَانِ التَّعْقِيبَ فِي رَمَضَانَ.

عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ كَرِهَ التَّعْقِيبَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَقَالَ الْحَسَنُ: لَا تُمِلُّوا النَّاسَ.

وعند المروزي: وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرَ أَنهُ كَرِهَ التعْقِيبَ فِي رَمَضَانَ.

وقال أبو داود في سؤالاته: سمعت أحمد سُئل عن التعقيب في رمضان؟
قال: عن أنس فيه اختلاف.

قال ابن رجب في الفتح:
"واختلفت الرواية عن أحمد في التعقيب في رمضان، وهو: أن يقوموا في جماعة في المسجد، ثم يخرجوا منه، ثم يعودوا إليه، فيصلوا جماعةً في آخر الليل.

وبهذا فسَّره أبو بكر عبد العزيز بن جعفر وغيره من أصحابنا.

فنقل المروذي وغيره، عنه: لا بأس به، وقد رُوي عن أنس فيه.

ونقل عنه ابن الحكم، قالَ: أكرَهه، أنس يروى عنه أنه كرِهه، ويروى عن أبي مجلز وغيره أنهم كرهوه، ولكن يؤخرون القيام إلى آخر الليل، كما قال عمر.

قال أبو بكر عبد العزيز: قول محمد بن الحكم قول له قديمٌ، والعمل على ما روى الجماعة، أنه لا بأس به؛ انتهى.

وقال الثوري: التعقيب محدث.

ومن أصحابنا مَن جزَم بكراهيته، إلا أن يكون بعد رَقدة، أو يؤخره إلى بعد نصف الليل، وشرطوا أن يكون قد أوتَروا جماعةً في قيامهم الأول، وهذا قول ابن حامد والقاضي وأصحابه، ولم يشترط أحمد ذلك.

وأكثر الفقهاء على أنه لا يُكره بحالٍ.

وكرِه الحسن أن يأمر الإمامُ الناس بالتعقيب لما فيهِ من المشقة عليهم، وقال: من كانَ فيهِ قوة فليجعلها على نفسه، ولا يجعَلْها على الناس".

وخلاصة المسألة: جاء في سؤالات الكوسج:
"قال إسحاق: وأما الإمام إذ صلى بالقوم ترويحة أو ترويحتين، ثم قام من آخر الليل، فأرسل إلى قوم فاجتمعوا، فصلى بهم بعد ما ناموا، فإن ذلك جائزٌ، إذا أراد به قيامَ ما أمر أن يصلي من التراويح، وأقل من ذلك خمسة.

مع أن أهل المدينة لم يزالوا من لدُن عمر رضي الله عنه إلى زماننا هذا يصلون أربعين ركعة في قيام شهر رمضان، يُخففون القراءة.

وأما أهل العراق، فلم يزالوا من لدن علي رضي الله عنه إلى زماننا هذا على خمس ترويحات.

فإما أن يكون إمام يصلي بهم أول الليل تمام الترويحات، ثم يرجع آخر الليل، فيصلي بهم جماعةً، فإن ذلك مكروه، ألا ترى إلى قول عمر رضي الله عنه؛ حيث قال: التي تنامون عنها خيرٌ من التي تقومون فيها، فكانوا يقومون أول الليل، فرأى القيام آخر الليل أفضل.

فإنما كرِهنا ذلك لِما رُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وسعيد بن جبير رحمه الله تعالى من كراهية التعقيب".

والحمد لله ربِّ العالمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]