الهدي والقدوة الحسنة لدى المربي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عسى الله أن يتجاوز عنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كلمة عن فضل القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كلمة عدل وإنصاف في الألباني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تريد نومًا مُرِيحًا! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علّمتني الكتابة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل قراءة القرآن بالليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الحياة اختبار متنّوع الأوجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من كمال العقل الاشتغال بما يعني المرء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الغيرة المدمرة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-10-2021, 03:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,542
الدولة : Egypt
افتراضي الهدي والقدوة الحسنة لدى المربي

الهدي والقدوة الحسنة لدى المربي

سعيد بن محمد آل ثابت
كثير من أرباب التربية تسعى نفوسهم جاهدة إلى غرس القيم والأخلاق الحميدة، والمعاني الفاضلة، ولكنْ ثمة ضعف في الأثر التربوي المشاهد في ذلكم المتربي، وإن صح التعبير لا نجد لتلكم الوصايا الموجهة واقعاً ملموساً، وبالتالي فإن المرجع الحقيقي للتربية هي (ابدأ بنفسك أولاً). قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾[الصف: 2، 3].
وبالتالي فإنا نجد في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - عظم القدوة والهدي الحسن، قال الله تعالى في حق الرسول صلى الله عليه وسلم: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
ولقد يختصر المربي مئات المحاضرات والمهاتفات والوصايا في أن يكون قدوة حسنة فيما يريده الشارع -جل وعلا-، وأي نتاج تربوي يخرج من ذلكم الذي يوصي بحفظ القرآن وهو لا يتقن الجزئين، وأي دعوة للمسابقة للصف الأول والمربي يترنح ليصل للمسجد، وقد يلحق بفضل الجماعة إن تيسر ذلك، بل أي أدب يظهر على المتربي حين يرى المربي يكذب أحياناً، ويغتاب أحياناً، وحين لا يكف عن اللغط واللغو، ثم أي سمة احترام وتقدير تظهر على المتربي عندما يرى المربي يخوض بلا سياج وأسوار في العلماء والدعاة، وحين يضخم الأخطاء وفق ميوله وهواه، وأسئلة كثيرة تدعونا لمراجعة نفوسنا في صلاحيتنا للتربية من حيث إتقاننا لما نقول، وعملنا بما نعتقد. وأعجب من الإمام الأوزاعي –رحمه الله- حين قال: "كنا قبل اليوم نضحك ونلعب، أما وقد صرنا يقتدى بنا فلا نرى أن يسعنا ذلك وينبغي أن نتحفظ".
ما أجمل أن نتذكر رسول – صلى الله عليه وسلم - حين أراد صحابته في صلح الحديبية أن يحلقوا رؤوسهم فلم يحلقوا وقد أهمه هذا الأمر حتى أوصته أم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- أن يحلق رأسه فحلق رأسه فحلقوا.
ما أجمل حين نسبر صفات المصطفى عليه الصلاة والسلام ومبادئه فنجدها واقعاً في حياته وقد اقتفاها صحبه منه دون كثير سجع في كلام ودون طول حديث في مجلس، ولقد سُئلت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -عن خلقه-عليه الصلاة والسلام-فقالت: "كان خلقه القرآن". على المربي أن يكون قائداً في مجتمعه بأخلاقه وسلوكه وتميزه فهو لا يجيد القول بلا عمل، إنما هو في مقدمة الركب دائماً، إنه إن دعا إلى التفوق وجدناه متفوقاً، وإن أشار لبر الوالدين لمحناه يخفض جناح الذل والرحمة، وإن أوصى بالعلم بحثنا عنه فأبصرناه سالكاً طريقه. هذا هو المثال الحسن والنموذج الراقي في القياد التربوية، وإن من أهم سماتها أن تكون رأساً في كل ما تعتقده وتقوله من معالي الأمور، وقد صدق من قال إن أردت أن تكون إمامي فكن أمامي.
ومما يعين على أن يكون المربي خير قدوة (بإذن الله):
1- البدء بالنفس دائماً في الائتمار والانتهاء، فلا يعجل بالنطق للغير قبل العمل.
2- المداومة دائماً في فعل الخير، ولو كان يسيراً فلا يُكلف نفسه بعمل شاق فيتركه كله، عليه أن يتدرج حتى يثبت العمل، ويزيده شيئاً فشيئاً. وقد قال عليه الصلاة والسلام: "خير العمل عند الله أدومه وإن قل".
3- قراءة آيات القرآن، وتدبر معانيها لاسيما الحاثة على العمل، وتقتضي العمل بالعلم.
4- سبر السيرة النبوية، ومشاهدة وصف الرسول –صلى الله عليه وسلم-وحاله مع صحبه.
5- مطالعة كتب السلف الصالح لاسيما من كان له طلاب يتكلمون عنه، ويثبتون أخلاقه وعلمه، كابن القيم عن ابن تيمية وغيرهم، فبعضهم كان يحضر مجلسه من الحاضرين لينهلوا من أدبه وسمته كمن يحضر لينهل العلم، وهكذا.
6- الدعاء المستمر، والخوف والحياء من الله أن نكون ممن يهدي من غير أن يهتدي، والعياذ بالله.
7- الحذر من مخالفة العمل القول، وتذكر النصوص التي تنهى عن ذلك وتحذر منه، ولا يكن هذا معوقاً عن مواصلة التربية والدعوة؛ بل تأخذ بيد الداعية للكمال والترقي.
وأخيراً ما أجمل من قال: أن عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]