الأبوة والأمومة تكليف وتشريف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055810 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323622 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2021, 02:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي الأبوة والأمومة تكليف وتشريف

الأبوة والأمومة تكليف وتشريف
محمد السيد السقيلي





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، محمد بن عبدالله، ومن ولاه... وبعد:
فيقول تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50].

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك: ((إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاه: أَحَفِظَ ذلك أم ضَيَّعَ؟ حتى يُسألَ الرجلُ على أهل بيته))؛ رواه النسائي.

لا أحدَ ينكر أننا بسبب نعمة الأولاد اكتسَبْنا لقب (الأب أو الأم)، وهو من أعظم الألقاب وأشرفِها، لكنه يُلقي على من اكتسَبَه ولُقِّبَ به تبعةَ التكليف قبل التشريف، لكن يبدو أن كثيرًا من الآباء والأمهات لا يفطنون لذلك؛ لذا فهم لا يقدرون هذه النعمة، وبالتالي لا يقومون بمسؤولياتهم تجاه أولادهم، ولست متجنِّيًا أو متحاملًا عندما أقول ذلك؛ فنظرة واحدة لحال أطفالنا تُبرهن على ذلك، الأطفال الذين لولاهم ما اكتسب الأبُ لقَبَ أبٍ، ولا لُقبت الأمُّ بلقب الأم.

أَتَذْكُرُ أيها الزوج وأيتها الزوجة هذا الخبر السعيد الذي زُفَّ إليكما لأول مرة؟!
نعم... إنه خبر (الحمل)، إن خبرَ حمل الزوجة كان ولا بد من أن تصاحبَه هِزةٌ تجعل الزوجين ينتبهان، يقول كلُّ واحد منهما للآخر: إننا نقف في نقطة فاصلة تفصل بين عهدين وحياتين، فقبل ذلك الخبر كنا مجرد زوج وزوجة، أما الآن، فقد أصبحنا أبًا وأمًّا، وفرقٌ كبير بين هذا الأمر وذاك.

وهذا يعني أنه كان من الواجب لحظةَ تلقِّي الزوجين خبر (الحمل) من المختبر، الذي من الطبيعي أن يكون مصحوبًا بعبارات التهنئة والفرح والسرور، كان لِزامًا أن يكون مصحوبًا بالسؤال من قِبَلِ الزوجين فيما بينهما: ماذا سنفعل مع هذا الجنين؟!

كيف سنتعامل معه؟ كيف سنربِّيه أو نعتني به؟
أتألم كثيرًا حينما أرى أطفالًا أو شبابًا في عمر الزهور يعانون من أمراض نفسية وعصبية، يعانون من الإحباط والاكتئاب واليأس، أمراض لا يُفترض أن تصيب من هم في سنِّ المرح والأمل والتفاؤل، وتحزن أشد الحزن حينما تكتشف أن وراء ذلك آباءً وأمهاتٍ لا يعرفون كيف يتعاملون مع أولادهم، وكيف يربُّونهم التربيةَ السليمة التي تقيهم مثلَ هذه الأمراض.

هذا ما جعلني أُشفق على هؤلاء الأولاد، وأشعر أنهم ضحايانا!
نعم... إنهم ضحية جهلنا التربويِّ، ضحيةُ عدم معرفتنا بهم وبطبيعتهم، وبما يعتريهم من تغيُّرات في فترات نموِّهم، ضحيةُ انشغالنا وكثرة أعذارنا التي أبعدتنا كثيرًا وفرَّقتنا رغم أننا في بيت واحد، ونبيتُ تحت سقف واحد، ولكن وللأسف الشديد نتقابل لقاءَ الغرباء، أو كالموظفين في الدواوين الحكومية، حتى أصبحت حياة كثير منا في بيته ومع أولاده حياةً روتينية رتيبة، تفتقر إلى التغيير والتجديد، واقتصر دَور الآباء والأمهات تجاه أولادهم فقط على العقاب والنقد، واللوم والتوبيخ.

أَفِقْ أيها الأب!
أفيقي أيتها الأم!
لقد مضى وانتهى عهدٌ كان فيه كلٌّ منكما مسؤولًا عن نفسه فقط، يهتم بنفسه فقط، يخطِّط لحياته ومستقبله فقط!
الآن أصبح أو سيصبح لديكما أولادٌ، سيصبح بين أيديكما مَن حَكَمَ الله تعالى بأنه سيكون خليفته في الأرض، فأين الاستعداد لاستقباله؟

لقد أنفقتما الكثير في تهيئة عش الزوجية؛ من شراء بيت أو شقة، ثم تجهيزها وفرشها وتأثيثها، وحرَصتم على ألا يتم الزواج إلا بوجود الكماليات جميعِها من الأجهزة الحديثة، فعلتُم كلَّ ذلك ونسِيتُم أو ربما لم يخطر على بالكم أمرَ أطفالكم الذين ستنجبونهم!

نعم... ستقولون: لقد خصصنا لهم غرفةً مستقلة، وفرشناها بأثاث يناسبهم، أليس هذا هو المطلوب؟!
أقول: ليس هذا هو كلَّ المطلوب، كان من الجدير بكما وبالتوازي مع هذا الاستعدادِ الماديِّ الذي يتفاوت فيه الناسُ حسب مقدرتهم - كان من المفروض أن تتهيَّأا وتستعدَّا لاستقبال أولادكما، فتهيئةُ كلٍّ من الأب والأم نفسيهما لهذا الأمر مهمةٌ جدًّا قبل حضور الأولاد واستقبالهم، ونستطيع أن نقول وبلا مبالغة: إن قراءة كتابٍ واحد عن تربية الأولاد وكيفية تنشئتهم - لا تقلُّ أهميةً عن تجهيز غرفتهم وفرشها، وإن سؤال ذوي الخبرة في كيفية تربية الأولاد، وما يطرأ عليهم من تغيُّرات تصاحب مراحل نموهم - لا يقلُّ أهمية عن تجهيز ملابسهم ومستلزماتهم.


والحمد لله أولًا وأخيرًا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]