دمعة حزن في مقلة عروس عبدالرحمن بن صالح العشماوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دواء الفتور عن العبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          انواع السنة النبوية الشريفة وتعريفها. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          (بيعة العقبة الأولى) قراءة دعوية لبنود البيعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ثقافة الأمل في عالم مليء بالإحباطات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حادثة نزول الوحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أولويات الخطاب الدعوي في أوقات الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أبو داود السجستاني صاحب السنن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          محمد بن إسحاق بن خزيمة (إمام الأئمة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة والاستهلاك: رؤية اقتصادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2020, 12:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,476
الدولة : Egypt
افتراضي دمعة حزن في مقلة عروس عبدالرحمن بن صالح العشماوي

دمعة حزن في مقلة عروس
عبدالرحمن بن صالح العشماوي


تروح بنا مصائبُنا وتغدو *** فما يُرعى لنا في الناس عَهْدُ
ونحبو في طريق العلم حَبْواً *** وعَالمُنَا على قدميه يعدو
ويخطب (باقلٌ) في كل نادٍ *** فيا (سحبانُ) قولُك لا يُعَدُّ
ويحرق ثوبه عمرو بن هندٍ *** ولو علمتْ لما احتضنته هندُ
ولو أبصرت يا كعب (سعاداً) *** لما ناديتها وكفتك (دَعْدُ)
ويا (حسّانُ) بعدك ألف صوتٍ *** من الشعراء، بالنعرات تشدو
كأنّا قد نسينا ألف عامٍ *** ونصفَ الألف، وانتفضتْ (مَعَدُّ)
وهبّتْ ريح (ذبيان) و (عبسٍ) *** فثار لها غطارفةٌ وأُسْدُ
كأنَّ عقولنا ممّا اعتراها *** مساحاتٌ من الصحراء جُرْدُ
تقول الحربُ: ها أنذا بسيفي *** أمدُّ يدي فقوموا واستعدّوا
وبعض رجال قومي في يديهمْ *** حبالٌ لا تُلَفُّ ولا تُشَدُّ
وأنذرت الخطوب، فليت تشعري *** متى يلوي ذراع الغيِّ رُشْدُ
غضبتُ لأمتي ممّن يغنّي *** لها وفؤاده دَنَسٌ وحِقْدُ
يبادلها حديث الحبَّ جهراً *** وفي أعماقه خصمٌ ألدُّ
سلوني عن دكاترةٍ كبارٍ *** لهم في فكرنا أَخْذٌ وردُّ
تُعيرهمُ الصَّحافةُ مقلتيها *** فهم في عُرفها الركنُ الأَشدُّ
لهم عَبْرَ الإذاعةِ ألفُ صوتٍ *** وفي التِّلفاز أذرعةٌ تُمَدُّ
دكاترةٌ لهم فكرٌ غريبٌ *** وأحلامٌ عراضٌ لا تُحدُ
على وطنيَّةِ التفكير قاموا *** وتحت غطائها قبضوا ومدُّوا
وباسم ثقافة العصر استباحوا *** حمى الفكر الأصيل وعنه نَدُّوا
أقول لهم: ثقافتكم هباءٌ *** وليس لغيمكم برقٌ ورَعْدُ
أقول لهم: كتابُ اللهِ فيكم *** إلى يَنبوعه الصَّافي المَرَدُّ
تعبتم في ملاحقة الدّعاوى *** وجرحُ فؤادِ أمتكم يجِدُّ
لنا وطنيَّةٌ ليست نَشازاً *** فما تجفو الكتابَ ولا تَنِدُّ
لنا البيت الحرام، لنا حراءٌ *** نعم، ولنا تهامتُنا ونَجدُ
لنا أرض الجزيرة قام فيها *** من الإسلام دون البَغي سدُّ
لنا الأقصى، لنا شام ومصرٌ *** لنا يَمَنٌ وبغدادٌ وسِنْدُ
لنا في المغرب العربي أهـلٌ *** وأحبابٌ، وفي كابولَ جُنْدُ
لنا الإسلام يجمع شمل قومي *** وإنْ ورمتْ أنوف من استبدُّوا
ولا وطنية لدعاة فكرٍ *** دخيلٍ، من سوانا يُسْتَمَدُّ
إذا صارتْ روابطُنا تُراباً *** عليه حبال أمتنا تُشَدُّ
فلا تعجبْ إذا اضطربتْ خطانا *** وساومنا على الأمجادِ وَغْدُ
ولا تعجبْ إذا صارت رُؤانا *** تَغيم، وقصر فرحتنا يُهدُّ
ألا يا سائلي عما أعاني *** معاناتي لها في القلب حَشْدُ
تعالَ لكي ترى غاراتِ قومي *** على قومي وتبصرَ ما أعدُّوا
ولا تسألْ، فليس لنا جوابٌ *** وليس لأمتي في الأمر قَصْدُ
مضى زمن عليها وهي تحبو *** ولم يُقدحْ لها في المجد زَنْدُ
عروس لا تُزَفُّ إلى عريسٍ *** وليس لجيدها القمريِّ عِقْدُ
ولا مُنحتْ أساورَ من نضارٍ *** ولم يُغْرسْ لها في الدرب وَرْدُ
عروسٌ جُلِّلتْ بثياب حزنٍ *** وطاف بها على الشَّارين عَبْدُ
مراكبُها تُسيِّر في بحارٍ *** ولا هدفٌ على الشطآن يبدو
نقول لأجلها حقاً، ولكن *** يواجهُنا من الأحباب صَدُّ
نُقَابَلُ بالتجاهل والتغاضي *** وينسى القوم أنَّ الأمرَ جدُّ
إذا لم يحكم الإسلامُ قومي *** فمهْدُك أيُّها المولودُ لحْدُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.84 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]