مديح بلا عمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70589 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16809 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9115 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32312 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2919 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2020, 11:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي مديح بلا عمل

مديح بلا عمل


أ. أريج الطباع


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشعُر في كثيرٍ من الأحيان بتلقِّي كمٍّ هائلٍ من المديح الشَّخصي، علمًا بأنَّني مُتراجعٌ إيمانيًّا من ضغط الواقع، أو لا أدري هل هو استدراجٌ ربانيٌّ؟ وأحيانًا لا أُوفَّقُ في كثيرٍ من أمور الدنيا فأقول: هذه بهذه.


الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أنت أكثر شخصٍ يمكنك أنْ تعرفَ نفسك، وتُميِّز بين المدح إنْ كان صادقًا، ومن عاجل بُشرَى المؤمن، أو العكس إن كان فتنةً عليك.
لكن انتَبِه، لا تُركِّزُ كثيرًا على الأمر، فتُوَسوس به بطريقةٍ تعوقُك عن العمَل؛ حيث إنَّ الشيطان كثيرًا ما يُحاوِلُ إحباطنا وإدخال الحُزن لقُلوبنا؛ ليعوقنا عن العمل الحقيقي الفاعل!
غيِّر طريقةَ تفكيرِك، وركِّز على الإخلاص في عملك، وعلى أنْ تحتسب الأجرَ، حتى في ضُغوط الحياة التي تعيشُها، الإيمانيَّات لا تنفصلُ عن الحياة، بل تُصاحِبُها، وتدخل الراحة بها حينما نربطُها بِمُراقَبة الله وبعِمارة الأرض.
احرِصْ على أنْ تُجدِّد نيَّتك باستِمرار، وعلى أنْ يكون لك وِرْدٌ من الأذْكار يُذكِّرك بذلك، أكثِرْ من الدعاء والاستغفار، حتى وأنت في عمَلِك الدُّنيوي؛ فذلك يعينُك كثيرًا.
حينما يمدَحُك الآخَرون فادعُ بما كان يدعو به الصِّدِّيقُ - رضِي الله عنه - حينما يُمدَح: "اللهمَّ أنت أعلمُ بي من نفسي، وأنا أعلمُ بنفسِي منهم، اللهمَّ اجعلني خيرًا ممَّا يظنُّون، واغفِرْ لي ما يعلمون، ولا تُؤاخِذني بما يقولون".
حُبُّ الناس وقبولهم هبةٌ من الله، فإنْ أنعَمَ الله بها عليك، فاغتَنِمْها وأعطِها حقَّها؛ بأنْ تستفيدَ من ذلك بسُلوك مُؤثِّر فيمَن حولك، وبأنْ تصدَعَ بالحقِّ، ولا تخشى لومَ اللائِمين في الله، وأنْ تُراقب عملَك بخلوتِك وجلوتِك، وأنْ تنتبه ألا يزيد بمدحٍ ولا ينقص بذَمٍّ!
سواء كان المدحُ من عاجِل البُشرَى أم من الاستِدراج، فبكلِّ الأحوال عليك أنْ تُراقِبَ نفسَك أكثر معه، وألا تجعله سببًا لتَراجُعِك، بل العكس؛ تغتنمه بطريقة تُقرِّبُك أكثرَ من الله، وتجعَلُك أكثر حِرصًا، وهذا ما لمستُه من كلماتك؛ حيث تبدو حَرِيصًا، لكن فقط عليك أنْ تربط إيمانيَّاتك بكلِّ جوانب حَياتك.

وفَّقك الله ونفَعَ بك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]