بدء الدراسة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4949 - عددالزوار : 2053512 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4525 - عددالزوار : 1321377 )           »          المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          حكم تخصيص أدعية معينة لكل يوم من أيام رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حديث موضوع مكذوب حديث يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء لا يصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كيف نستعد لرمضـــــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تدبر جزء تبارك فضيلة الشيخ/ ماجد الجاسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2019, 04:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي بدء الدراسة

بدء الدراسة











الشيخ الدكتور عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي












الخطبة الأولى

الحمد لله.
أمَّا بعدُ:
فيا عباد الله، اتَّقوا الله تعالى حقَّ تَقواه، فمَن اتقى الله، حماه ووقاه، وبلَّغه من الخير مأمولَه ومُناه؛ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2 - 3].

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4].

أيها المؤمنون:
حاجة الأُمة والمجتمع إلى العلم ماسَّة، فما سادَت أُمة إلاَّ بالعلم، ولا تقدَّم شعبٌ إلاَّ بنَشْر العلم والحَضِّ على التعلُّم بين أفراده، وشتَّان بين مجتمع يربِّي ناشئته على محبَّة العلم وتقديره، ومجتمع لا يُلقي لذلك بالاً.

والعلم يا عباد الله مفهوم شامل، يهمُّ المسلم بالضرورة أن يُدركه، فيدخل في مفهوم العلم إدراكُ ما يجب على المسلم المكلَّف من عبادة ربِّه؛ حتى يؤدِّيها كما أُمِر، ولتَبرأ ذِمَّته بأداء ما أوجَب الله تعالى عليه، ويدخل في ذلك ثانيًا معرفة ما يجب على المسلم في تعامُله مع الناس؛ بيعًا وشراءً، أخذًا وإعطاءً؛ حتى يُعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، دون بَخسٍ أو شَطط، ثم يدخل في ذلك ثالثًا الأخذ بأسباب المعرفة، والإدراك لمناشط الحياة وأنواع علومها المختلفة، وإحسان التعامل مع الآلة الحديثة التي لا يَستغني أيُّ مجتمع الآن عن تعاطِيها واستعمالها، وقد سُبِقت الأُمة الإسلامية في هذا المضمار شوطًا بعيدًا، وأصبَحت في التقنية الحديثة عالةً على غيرها، بل على أعدائها الذين يهمُّهم امتصاصُ خيرات البلاد الإسلامية، وترسيخ هذه التبعيَّة في كلِّ شيء.

ولو تعامَلنا مع أجواء الدراسة بهذه النظرة الشمولية للعلم، ومسيس الحاجة إليه، لتغيَّرت مفاهيم كثيرة لدى الطلاب وأولياء أمورهم، ولدى المدرسة ومعلِّميها.

فالكثير من الطلاب ما زال يرى أنَّ الدراسة النظامية همٌّ لا بدَّ من حَمْله، وعَقَبة لا بدَّ من تجاوزها، دون استشعار أثر العلم في النفس والمجتمع، أو التنبُّه إلى أنَّ العلم عبادة لله تعالى متى وُجِدَت النيَّة الصالحة، وكثير من أولياء أمور الطلاب يُشارك أبناءه في هذه النظرة السطحيَّة للدراسة، وأنها شرطٌ رئيس للنجاح في الحياة، وأنْ لا مستقبل لِمَن لا شهادة له، هكذا تصوَّروا الأمر وصوَّروه في أذهان أبنائهم.

أمَّا المعلمون، فكثير منهم تعاطى هذه المهنة الشريفة - مهنة التعليم والتربية - على أنها مصدر رزقٍ ودخْلٍ فحسب، ولا يهمُّه في عمله إلاَّ إرضاءُ مديره ومسؤولِيه، وإسكاتُ الناقد منهم، والقليل من المعلمين مَن يعطي هذه المهنة حقَّها من العناية والاهتمام، ويَستشعر عِظَم المسؤوليَّة المُلقاة على عاتقه، فها هم الآباء والأُمهات سَلَّموا فَلذات أكبادهم إليكم يا معشر المعلمين، وهم ينتظرون منكم المشاركة الفعَّالة في تربية أبنائهم، وأن يروا فيكم القدوة الصالحة، وأن يَلمسوا منكم الأثرَ الفعَّال في إيصال المعلومة إلى الطلاب والحرص على ذلك، وهم في انتظار التواصُل البنَّاء بين المدرسة والبيت.

واعلموا يا معشر المعلمين، أنَّ حِرص الوالدين على سلوك أبنائهم وأخلاقهم، لا يقلُّ عن حرصهم على إتقان مواد الدراسة واستيعابها؛ فكونوا على علمٍ بذلك، وكونوا خيرَ مُربِّين للأجيال، ألا تحبون يا معشر المعلمين أن تكونوا من معلمي الناس الخيرَ الذين يشملهم هذا الحديث: ((إنَّ الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جُحرها، وحتى الحوت - ليُصلُّون على معلمي الناس الخيرَ))؛ الترمذي وحسَّنه.

إنَّكم بتعليم أبناء المسلمين تكسبون خيرًا دائمًا، وصدَقة جارية حين يبقى الذي غَرَستموه في صدور طلاَّبكم، فلكم في ذلك أجْر مَن دعا وتعلَّم، وعلَّم مما استفاد منكم، ولكن هذا الفضل والخير يُحمِّلكم أمانة في أعناقكم نحو طلابكم، فلا بدَّ من النيَّة الصالحة واحتساب الأجر، وبذْل المُستطاع في تربية وتعليم أبناء المسلمين، وليكن حِرصك على ملاحظة أخلاقهم، وتفقُّد سلوكهم، مماثلاً لحِرصك على الشرْح والإيضاح، واعْلَم أنَّ للقدوة أثرًا عظيمًا في التربية؛ فاحذَر أن تكون فِعالك مخالفة لكلامك، والناقد بصير، والعليم الخبير لا تَخفى عليه خافية - سبحانه وتعالى.


فهذه رعيَّة من رعاياك أيها المعلم، وما من مسؤول إلاَّ سيُسأل عن رعيَّته، فهل أعْدَدت للسؤال جوابًا صوابًا؟
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2 - 3].

بارَك الله لي ولكم...

الخطبة الثانية

أمَّا بعدُ:
فأمَّا معشر الطلاب الذين هم محور العملية الدراسية، ولأجْلهم تُبذل الجهود، وتُستنفَر الطاقات، فهم بحاجة إلى تذكُّر حاجة أُمتهم ومجتمعهم إلى العلم والبصيرة في تلقِّي العلم، وأخْذ العلم بقوة وعزيمة، وهِمَّة عالية، دون توانٍ أو كسل.

إن طريق التعلم طريقٌ مُوصِّل إلى الجنة - بإذن الله تعالى؛ ((مَن سلَك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة))؛ مسلم.

وفي العلم رِفعة الدرجات في الدنيا والآخرة؛ ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].

ومن أرادَ الخيريَّة والفضيلة، فعليه بالعلم؛ ((مَن يُرِد الله به خيرًا يُفَقِّهه في الدين))؛ متفق عليه.

ويا أخي الطالب:
كن واعيًا لهذه الحقائق، وليَكن حِرصك على طاعة الله ومراقبته والخوف منه، مصاحبًا لك في دراستك، فمَن راقَب الله تعالى واتَّقاه وأطاعه، وفَّقه لخيرَي الدنيا والآخرة، وأنالَه ما يريد، واحْذَر كلَّ الحذر من جُلساء السوء وقُرناء الشيطان، فما من شاب يقع في الحرام، إلاَّ ووراء ذلك جليسُ سوءٍ، يُحسِّن القبيح، ويُقبِّح الحسن، فاحْرِص على الرُّفقة الصالحة؛ فهي خير زادٍ لك في دنياك وأُخراك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]