الإيمان بالله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2019, 03:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بالله تعالى

الإيمان بالله تعالى











الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات






الحمدُ للهِ العظيمِ الْمَنَّانِ، ذِي الطَّوْلِ والإحسانِ، أكرَمَنَا بالقرآنِ وهدَانَا للإيمانِ، أحمدُهُ حمْدَ المؤمنينَ، وأشكرُهُ شُكْرَ الْمُتَّقِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، الواحدُ الأحدُ، الفَرْدُ الصمدُ، لاَ والدَ لهُ ولاَ ولدَ، سبحانَهُ يُجيبُ مَنْ دعاهُ، ومَنْ سألَهُ أعطاهُ، ومَنْ توكَّلَ عليهِ كفاهُ، أَمَرَ أَنْ لاَ نعبدَ إلاَّ إياهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وصفِيُّهُ مِنْ خلقِهِ وخليلُهُ، أكمَلُ الناسِ إيماناً، وأعظمُ الْخَلْقِ إحساناً، وأحظَاهُمْ فَضْلاً ورضواناً، فاللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عَلَى الهادِي البشيرِ، والسراجِ الْمُنيرِ، والرحمةِ الْمُهداةِ، والنعمةِ الْمُسداةِ، وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.





أَمَّا بعدُ:


فأُوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ تعالَى، قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾[1].





أيهَا المؤمنونَ:


الإيمانُ مقصدُ جميعِ الرسالاتِ السماويةِ، وهوَ الطريقُ الْمُوصلُ إلَى اللهِ تعالَى، والْمَنهجُ الإِلهيُّ الذِي ارتضاهُ اللهُ تعالَى لعبادِهِ، وهوَ الذِي بُعِثَ بهِ الأنبياءُ والرسلُ عليهمُ السلامُ، فبذلُوا جهدَهُمْ وطاقاتِهِمْ مِنْ أجلِهِ،والإيمانُ قولٌ باللسانِ وتصديقٌ بالجنانِ[2] وعمَلٌ بالجوارحِ، وأركانُهُ الإيمانُ بوجودِ اللهِ تعالَى والإيمانِ بالملائكةِ والكتبِ والرسلِ واليومِ الآخرِ والقدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ، قالَ سبحانَهُ: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ﴾[3] والإيمانُ باللهِ تعالَى أعظمُ نِعمةٍ امتَنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهَا علَى عبادِهِ، فهُوَ يُحقِّقُ الخيرَ والصلاحَ، ويدفَعُ الشرَّ والشقاءَ، وهوَ بابُ الفوزِ فِي الدنيَا، والنجاةِ فِي الآخرةِ، قالَ - صلى الله عليه وسلم -:« أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لاَ يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ »[4].






بَلْ إنَّ بعضَ المسلمينَ الذينَ دخلُوا النارَ بسببِ ذنوبِهِمْ يخرجونَ منْهَا ولاَ يُخلَّدُونَ فيهَا لإيمانِهِمْ باللهِ عزَّ وجلَّ، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -:« يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ »[5].






أيهَا المسلمونَ:


والإيمانُ باللهِ تعالَى هوَ أهمُّ مَا نتعلَّمُهُ ونُعلِّمُهُ ونربِّي عليهِ أولادَنَا، ونُنَشِّئُ عليهِ صغارَنَا لتكونَ نشأَتُهُمْ علَى أَساسٍ سليمٍ، فَنُرِبِّيَهُمْ علَى التعلُّقِ باللهِ سبحانَهُ والثقةِ فيهِ واللجوءِ إليهِ فِي كلِّ حالٍ، فهُوَ مُسَبِّبُ الأسبابِ، والقلوبُ بيْنَ يَدَيْهِ، وأرزاقُ الْخَلْقِ بيدِهِ، ومنْهُ النفْعُ والضُّرُّ، وقَدْ نقلَ لنَا القرآنُ الكريمُ تربيةَ لقمانَ الحكيمِ لولدِهِ علَى المعانِي الإيمانيةِ، فقالَ تعالَى حكايةً عنْهُ وهُوَ يُرشِدُ ولدَهُ: ﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾[6]وكانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعلِّمُ الإيمانَ باللهِ وأصولَهُ للناسِ صغاراً وكباراً، ويغرِسُهُ فِي نفوسِهِمْ، وقَدْ قَالَ لابنِ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُمَا:« يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ »[7]. وقالَ أحدُ الصحابةِ: كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ[8] فَتَعَلَّمْنَا الإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَاناً[9].





عبادَ اللهِ:


اعلمُوا أنَّ المؤمنَ يزيدُ إيمانُهُ، ويرتقِي إحسانُهُ بفِعْلِ الطاعاتِ، وينقصُ بارتكابِ المعاصِي، قالَ تعالَى:﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾[10]وقالَ عزَّ وجلَّ: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾[11].





فلنَحْرِصْ عبادَ اللهِ علَى فِعْلِ كُلِّ مَا يزيدُ إيمانُنَا باللهِ ويُقرِّبُنَا منْهُ، ولنجتَنِبْ كلَّ مَا ينقصُ إيمانَنَا ويُباعدُنَا عَنِ اللهِ سبحانَهُ.






نسألُ اللهَ تعالَى أَنْ يرزقَنَا صِدْقَ الإيمانِ بهِ، وحُسْنَ التوكُّلِ عليهِ، وتَمامَ الثقةِ فيهِ، ونسأَلُهُ تعالَى أَنْ يُوَفِّقَنَا جميعًا لطاعتِهِ وطاعةِ مَنْ أمرَنَا بطاعتِهِ, عملاً بقولِهِ:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾[12].





بارَكَ اللهُ لِي ولكُمْ فِي القرآنِ العظيمِ ونفعَنِي وإياكُمْ بِمَا فيهِ مِنَ الآياتِ والذكْرِ الحكيمِ وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ - صلى الله عليه وسلم - أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.





المصدر: خطب الجمعة من الإمارات - الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف






[1]آل عمران: 179.




[2]الجنان: أي القلب.




[3]البقرة:285.




[4]مسلم: 44.




[5]البخاري: 22.




[6]لقمان:16.




[7]الترمذي: 2516.




[8] حَزَاوِرَةً: جَمْع الْحَزْوَر وهُوَ الْغُلام إِذَا اِشْتَدَّ وَقَوِيَ أو هُوَ الَّذِي قَارَبَ الْبُلُوغ.




[9]ابن ماجه: 61.




[10] محمد: 17.




[11] مريم: 76.




[12] النساء: 59.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]