|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المدخل للتوبة
قال العلماء رحمهم الله نعالي ليس للقلوب أنفع من زيارة القبور وخلصة إن كانت قاسية فعلي أصحابها أن يعالجوها بأربعة أمور احدهما الإقلاع عما هي عليه بحضور مجالس العلم بالوعظ والتذكير والتخويف والترغيب وأخبار الصالحين فإن ذلك مما يلين القلوب وينجع فيها الثاني ذكر الموت فيكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات كما تقدم في هذا الباب قبل ويروي أن إمرأة شكت إلي عائشة رضي الله عنها قساوة قلبها فقالت لها أكثري من ذكر الموت يرق قلبك ففعلت ذلك فرق قلبها فجائت تشكر عائشة رضي الله عنها قال العلماء تذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ويذهب الفرح بالدنيا ويهون المصائب فيها الثالث مشاهدة المحتضرين فإن في النظر إلي الميت ومشاهدة سكراته ونزعاته وتأمل صورته بعد مماته ما يقطع عن النفوس لذتها ويطرد عن القلوب مسراتها ويمنع الأجفان من النوم والأبدان من الراحة ويبعث علي العمل ويزيد في الإجتهاد والتعب يروي ان الحسن البصري دخل علي مريض يعوده فوجده في سكرات الموت فنظر إلي كربه وشدة ما نزل به فرجع إلي أهله بغير اللون الذي خرج به من عندهم فقالوا له الطعام يرحمك الله فقال يا |أهلاه عليكم بطعامكم وشرابكم فوالله لقد رأيت مصرعا لا أزال أعمل له حتي ألقاه فهذه ثلاثة أمور ينبغي لمن قسا قلبه ولزمه ذنبه أن يستعين بها علي دواء دائه ويستصرخ بها علي فتن الشيطان وإغوائه فإن إنتفع بها فذاك وإن عظم عليه ران القلب وإستحكمت فيه دواعي الذنب فزيارة قبور الموتي تبلغ في دفع ذلك ما لا يبلغه الاول والثاني والثالث ولذلك قال عليه السلام زوروا القبور فإنها تذكر الموت والأخرة وتزهد في الدنيا فالاول سماع بالأذن والثاني إخبار بالقلب بما إليه المصير وقائم له مقام التخويف والتحذير في مشاهدة من إحتضر وزيارة قبر من مات من المسلمين معاينة فلذلك كان أبلغ من الأول والثاني قال صلي الله عليه وسلم ليس الخبر كالمعاينة رواه إبن عباس ولم يروه أحد غيره إلا أن الإعتبار بحال المحتضرين غير ممكن في كل الأوقات وقد لا يتفق لمن أراد علاج قلبه في ساعة من الساعات وأما زيارة القبور فوجودها أسرع والإنتفاع بها أليق وأجدر فينبغي لمن عزم علي الزيارة أن يتأدب بأدابها ويحضر قلبه في إتيانها ولا يكون حظه منها الطواف علي الأجداث فقط فإن هذه حالة تشاركه فيها بهيمة ونعوذ بالله من ذلك بل يقصد بزيارته وجه الله تعالي وإصلاح فساد قلبه او نفع الميت مما يتلوه عنده من القرأن علي ما يأتي بيانه إنشاء الله تعالي ويجتنب المشي علي المقابر والجلوس عليها إذا دخل المقابر ويخلع نعليه كما جاء في الحديث ويسلم إذا دخل المقابر ويخاطبهم خطاب الحاضرين فيقول (السلام عليكم دار قوم مؤمنين) وكذلك كان عليه الصلاة والسلام يقول وكني بالدار عن عمارها وسكانها ولذلك خاطبهم بالكاف والميم لان العرب تعبر بالمنزل عن أهله وإذا وصل إلي قبر ميته الذي يعرفه سلم عليه أيضا فيقول عليك السلام روي الترمذي في جامعه ان رجلا دخل علي النبي صلي الله عليه وسلم فقال عليك السلام فقال صلي الله عليه وسلم (لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الميت) وليأته من تلقاء وجهه في زيارته كمخاطبته حيا ولو خاطبه حيا لكان الأدب إستقبال وجهه فكذلك ههنا ثم يعتبر بمن صار تحت التراب وإنقطع عن الاهل والأحباب بعد أن قاد الجيوش والعساكر ونافس الأصحاب والعشائر وجمع الأموال والذخائر فجاءه الموت علي وقت لم يحتسبه وهول لم يرتقبه فليتامل الزائر حال من مضي من إخوانه ودرج من أقرانه الذين بلغوا الامال وجمعوا الأموال كيف إنقطعت أمالهم ولم تغن عنهم أموالهم ومحا التراب محاسن وجوههم وإفترقت في القبور اجزاؤهم وترمل بعده نساؤهم وشمل ذل اليتم اولادهم وإقتسم غيرهم طريقتهم وبلادهم |
#2
|
||||
|
||||
رد: المدخل للتوبة
بارك الرحمن فيك
__________________
،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
#3
|
|||
|
|||
رد: المدخل للتوبة
جزاكي الله خيرا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |