|
الطب الباطني قسم يشرف عليه الدكتور احمد محمد باذيب , ليجيب على اسئلتكم واستفساراتكم حول ما يختص بالطب الباطني |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() لتوضيح الصورة اقول: ان لكل صفة بالانسان(طول , لون, ذكاء...) جين واحد او عدة جينات مسؤوله عنها . وبكل المادة الوراثية بالانسان هناك 100 الف جين . وكل جين مكون من الاف - عشرات الالاف من الاحماض الامينية المنسجمة , فلو غيرنا حامض اميني واحد اواكثر يمكن ان يتغير نشاط الجين , ولكن بما ان التغيير يكون عشوائيا فان الاحتمال الاكبر ان يحدث خلل , مثل سيارة نغير فيها سلك ونضعه بمكان اخر (ويعلق الملحدون الداروينيون كل امالهم علىالطفرة لتفسير تطور الكائنات الحية من بعضها البعض الا ان الدور السلبي للطفرة ينسف الاساس الذي تقوم عليه نظريتهم) . اما الطفرة المخطط لها من قبل الانسان (التعديل الوراثي) فتستعمل لتصحيح اغطاء سببتها الطفرة العشوائية او للتعديل الوراثي (صناعة فواكه تتلف بعد وقت اطول ) .صحيح ان زواج الاقارب بين افراد العائلة الاذكياء يحافظ على صفة الذكاء بين الابناء الا ان مخاطر التقاء طفرتين متنحيتين هو كبير جدا . ![]() فيكون الولد مثلا ذكي ومريض باحد الامراض الوراثية . والدليل على هذا هو انقراض الفراعنة بسبب زواج الاقارب . وانتشار الامراض الوراثية بالعائلات والمجتمعات التي لا تزوج الا من ذاتها. مثل : عين ماهل , البدو , ابو غوش , الشركس . ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() من المعلوم أنّ من مقاصد الزواج في الشريعة الإسلاميّة : طلب الأولاد.
و مقصودٌ ايضا أن تكون الذرية صالحة جسميّا و معنويا.. و لا تكون الذرية كذلك إلّا إذا كانت خالية من الأمراض و خاصّة الوراثيّة . قال الله تعالى على لسان زكريّا عليه السلام : ﴿ ربّ هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء﴾ سورة آل عمران : 38. و دعا المؤمنون ربهم قائلين : ﴿هب لنا من أزواجنا و ذريّاتنا قُرّة أعين و اجعلنا للمتقين إماما ﴾ سورة الفرقان :74. و لا تكون الذرية طيّبة و قرّة أعين إذا كانت ذريّة مشوّهة الخِلْقة أو ناقصة الاعضاء أو متخلّفة عقليّا. و قد حثّ النبيّ صلّى اللهُ عليْه و سلّم منْ أراد الزواج أن يُحسن اختيار الزوجة. فقد ورد في الحديث عن عائشة رضي اللهُ عنها أنّ رسول الله صلّى اللهُ عليه و سلّم قال: " تخيّروا لِنُطَفكم ، و انكحوا الأكفاء و أنكحوا إليهم " رواه ابن ماجةَ ، و قال الشيخ الألبانيّ : حديث حسَن..كما في صحيح سُنَن ابن ماجة 1/333. و عن أنس رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى اللهُ عليه و سلّم قال: " تزوجوا الودود الولود" رواه الإمام أحمد، و صحّحه ابن حبّان و الحاكم. وَسُئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( ما حقّ الولد على ابيه؟). قال: " أن ينتقي أمه ، و يُحسن اسمه ، و يعلّمه القرآن". و هذا الانتقاء للزوجة يشمل الصفات الخَلْقيّة و المعنويّة ، و يتفق مع قول النبيّ صلّى اللهُ عليْه و سلّم : " تُنكح المرأة لأربع: لمالها ، و لحسبها ، و لجمالها ، و لدينها : فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يداك" رواه البخاريُّ و مسلمٌ. و ممّا يدلّ على جواز الفحص الطبيّ قبل الزواج للذكر و الأنثى على حدّ سواء قوْلُ النبيّ صلّى اللهُ عليْه و سلّم : " لا توردوا الممرض على المصح" رواه البخاريُّ و مسلمٌ. و كذلك .. فقد وَرَدَ في الحديث عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنْهُ : ( أنّ رجلا خطب امرأة ، فقال له النبيّ صلّى اللهُ عليْه و سلّم : " انظر إليْها ، فإنّ في أعين الانصار شيئا ) رواه مسلمَ. فهذا الحديث يدلّ على أنّه ينبغي للخاطب أنْ ينظر إلى مخطوبته لئلا يكون فيها عيوب. و ممّا يؤيّد الفحص الطبيّ قبل الزواج : انّ الفقهاء أجازوا للزوج أن يفسخ الزواج ؛ لِوُجود عيْب جنسيّ في زوجته يمنع من الوصول إليْها . و كذلك : فقد أجازَ الفقهاءُ للزوجة أن تطلب التفريق بينها و بين زوجها إذا وجدت فيه علّة تحول دون دخوله بها. فَيُمكن بواسطة الفحص الطبيّ أنْ يجتنب الزوجان الوصول للفراق بسبب العيوب الجسميّة : فَيُجْرِيان فحصا طبيا قبل الزواج.. و هذا خيْرٌ من الزواج ، ثمّ اكتشاف العيوب التي تُجيز الفسخ أوْ طلَب التفريق بينهما ..فيفترقان ، و يقعان في المشكلات الاجتماعيّة و الماليّة. |
#3
|
||||
|
||||
![]()
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() 1) تُعتبَر الفحوصات الطبيّة قبل الزواج من الوسائل الوقائيّة الفعّالة جدّا في الحدّ من الأمراض الوراثيّة المعدية و الخطيرة.
2) و هي تشكّل حماية للمجتمع من انتشار الامراض و الحدّ منها ، و التقليل من أيّ كوارث تُحْدث هزّات مالية و إنسانيّة للأفراد و الأُسَر و المجتمعات: خاصّة لدى ارتفاع نِسَب المعاقين في المجتمع ، و تأثيره الماليّ و الإنسانيّ منْ كوْن متطلّباتهم أكثر من حاجات الأفراد الآخرين. 3) تُحاول هذه الفحوصات أنْ تتضمن انجاب أطفال اصحّاء سليمين عقْليّا و جسديّا من تزاوُج الخاطبَيْن المعْنِيَّيْن ، و عدم انتقال الامراض الوراثيّة التي يحملها أحد الخاطبيْن أو كلاهما. 4) تحديد قابليّة الزوجيْن المؤهَّليْن للإنجاب من عدمه بصورة عامّة ؛ لأنّ اسباب العقم ليست معروفة كلّها . و يحقّق رغبة الخطيبيْن لمعرفة الاسباب المحتَمَلة للعقم .. و بهذا يُقْدِمان على الزواج، و هما مطمئنّيْن بانهما سيكون لهما أولاد بإذن الله ..لأنّ وجود العقم في أحد الزوجيْن قد يكون من اهمّ أسباب الاختلاف .. و قد يصل ذلك على الطلاق. 5) و يهدف الفحص الطبيّ إلى التحقّق من قدرة كلّ من الزوجيْن المؤهليْن على ممارسة علاقة جنسيّة سليمة مع الطرف الآخر .. و التأكّد من عدم وجود عيوب عضويّة أو فيزيولوجيّة مَرَضيّة تقف أمام هذا الهدف المشروع لكلّ من الزوجيْن. 6) كذلك يهدف الفحص الطبيّ للتحقّق من وجود أمراض مُزْمنة مؤثرة على مُواصَلة الحياة بعد الزواج .. مثل :السرطانات، و غيرها ممّا له دوْر في إرباك استقرار الحياة الزوجيّة المؤمّلة. 7) ضمان عدم تضرّر صحّة كلّ من الخاطبيْن نتيجة معاشرة الآخر جنسيّا و حياتيّا و التأكد من سلامتهما من الأمراض الجنسيّة و المُعديّة ، و غيرها من الوبائيّات .. و يشتمل كذلك على عدم تضرّر صحّة المرأة أثناء الحمل ، و بعد الولادة نتيجة اقترانها بالزوج المأمول. ( مُسْتجدّات فقهيّة في قضايا الزواج . ص:84-85). وَ خُلاصة الأمر : أنّ الفحص الطبيّ قبل الزواج يحقّق مصالح مشروعة للفرد و للاسرة و للمجتمع ، و يدرأ مفاسد اجتماعيّة و خسائر ماليّة .. فلا مانع منه على أن يكون بشكل اختياريّ و ليْسَ إجباريّا. |
#5
|
||||
|
||||
![]() الصفة السائدة والصفة المتنحية
من المعلوم ان الاب يورث نصف مادته الوراثية لذريته، والنصف الاخر تورثه الام، بحيث ان الصفات تنتقل عبر جسيمات تسمى الكروموزمات، هذه الجسيمات عبارة عن مبنى كثيف من الحمض النووي DNA ، والانسان الطبيعي يملك 46 كروزوم في كل خلايا جسمه، ما عدا خلايا التكاثيرية (البويضة، الخلية المنوية) فانها تحوي 23 كرومزوم (نصف الكمية)، وبذلك فعندما تلتقي خلية منوية ببويضة ويحصل اخصاب تنتج خلية زيجوت تحتوي على 46 كرومزوم . ويحمل الكروزوم عددا من الجينات، وعلى الاقل فانه يحمل جين واحد، وللجين وحدتي بناء تقرران توريث الصفة او حملها او عدم توريثها، عندما تكون الوحدتان متنحيتان فانهما تورثان الصفة المتنحية عندما تكون الوحدتان سائدتان فانهما تورثان الصفة السائدة عندما تكون احدى الوحدتان متنحية والاخرى سائدة فان الصفة السائده تغلب وتظهر في جسم المولود، ويبقى حاملا للصفة المتنحية، ويورثها لذريته. مثال : اذا قلنا ان لون الشعر البني هو الوحدة السائده ونشير لها بحرف كبيرA، واللون الاشقر هو الوحده المتنحيةa، فان الجين يتكون من كلتا الوحدتين فاذا اجتمعت فيه : وحدتان متنحيتان : aa يولد طفل ذو شعر اشقر وحدتان متنحية واخرى سائدة Aa : يولد طفل ذو شعر بني ولكنه يحمل الوحده المتنحيه AA صفتان سائدتين : يولد طفل ذو شعر بني والامر ينطبق على كل الصفات التي تورث، وكذلك على الامراض ومسببات التشوه .. |
#6
|
||||
|
||||
![]() كل صفة يتحكم في اظهارها اما جينا واحداً أو أكثر فالكثير من الصفات يتحكم في اظهارها زوج واحد من الجينات يتواجد هذا الجين في صورتين -وحدتين- في الطبيعة، احدهما يعرف بالجين السائد، وإذا وجد فتظهر الصفة التي يتحكم بها, اما الآخر فيعرف بالجين المتنحي ويظهر تأثيره إذ وجد مع جين متنح مثله، اما إذا وجد مع الجين السائد فإن الجين السائد يخفي تاثير الجين المتنحي، ولكن لا يلغيه، وفي هذه الحالة يعرف بأن الفرد حامل لهذه الصفة، بالاضافة إلى ان هناك الكثير من صفات يتحكم فيها اكثر من زوج من الجينات تتفاعل مع بعضها البعض ومع البيئة المحيطة، لتعطي الصورة النهائية لفعل هذه الجينات, معظم العوامل التي تورث من الوالدين سليمة وصحيحة مائة في المائة، ولكن بعضها عوامل مريضة قد تتسبب في حدوث أمراض وراثية.
وقد قسمت الامراض الوراثية حسب قوانين مندل إلى امراض متنحية وسائدة ومرتبطة بالجنس، وهناك ايضا امراض الكروموزومات والامراض المشتركة بين الوراثة والبيئة. |
#7
|
|||
|
|||
![]() معلومات قيمة جدا بارك الله فيك
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زواج الاقارب | falcon007 | ملتقى الحوارات والنقاشات العامة | 12 | 22-01-2009 01:36 PM |
السواك بين الدين والطب | د / أحمد محمد باذيب | الطب الباطني | 5 | 30-01-2008 08:49 AM |
زواج (sms) | ღ بحر العطاء ღ | ملتقى مشكلات وحلول | 16 | 24-12-2007 09:06 PM |
زواج الغربة | فتاة القرآن | ملتقى مشكلات وحلول | 4 | 03-08-2007 10:17 PM |
زواج ........ عااااااااجل؟؟؟؟؟ | أسومة | ملتقى تفسير الاحلام والرؤى | 4 | 22-05-2006 03:15 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |