أوراقٌ تغيّر لونها .. ( روائع المقالات من مميزي الشفاء) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 12117 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 338 )           »          سبيل التأسي بدراسة حديث اللهم إني ظلمت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 210 )           »          العلي الأعلى المتعال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حـقـــوق المعلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          إشارات تربوية رائعة لابن القيم الجوزية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          المواقع الأثرية في غزة..معالم راسخة في الأرض (3300ق.م) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تساؤلات بخصوص الرضاعة الطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التربية مرة أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 18231 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2008, 07:22 PM
الصورة الرمزية ام سلمى2
ام سلمى2 ام سلمى2 غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: في رحمة الله
الجنس :
المشاركات: 580
افتراضي




أوراق تغير لونها



هي حد فاصل بين مرحلة وأخرى ..



بداية النهاية ..



جرس الإنذار..



لكل شيء مرحلة شباب وهي تمثل مرحلة القوة ..



يليها مرحلة الكهولة وهي مرحلة فاصلة بين القوة

والضعف المتمثل في الشيخوخة ..



على الشخص أن يقف مع نفسه وقفة صارمة ..



يعيد حساباته ويدقق فيها ..




لا يتهاون في سرد أخطاءه ولا يبررها ..



فليسعى بجد نحو خالقه وتجاوز ما تم التفريط فيه في جنب الله..



فكل شيء إلى تراجع ومادامت الجوارح سليمة ،والأعضاء قوية

.. فليسخرها للطاعة ويحمد الله على تدارك الأمر قبل فوات الأوان ..



فهذه مرحلة فيها تراجع لا عود ة..



مرحلة الفتور في الحياة الزوجية.. يتكرر فيها نفس الروتين يومياً ..



التصرفات آلية ينعدم فيها الإحساس ..




استمرار هذه المرحلة إذن ببدء نهاية العلاقة ..



فالملل والفتور عندما يتسرب لهذه العلاقة يقضي عليها ..



عندها يسعى الطرفين للبحث عن شيء لقتل الروتين الممل ،
وينشد ضالته في مكان آخر ..



فكل فردمنهما يحتاج أشياء من الطرف الآخر وعندما لا يجدها يشرع في البحث والتنقيب حتى يجد ما يريد عند شخص آخر عندها تتسع المشكلة و تبدأ بالانحدار نحو الهاوية ..



فعلى الزوج أو الزوجة التعمق في شريكه وملاحظته ماذا يريد، ما يحب ، ما يكره ويحاول أن يوفر له قدر استطاعته هذه الاحتياجات..



عند استقلال الابن أو الابنة عن الوالدين بحياتهم الخاصة فإن عاطفة الوالدين تزيد تجاه الأبناء ..



لوجود عناصر أخرى تشاركهم في أبناءهم ..



لإحساسهم بتسرب الضعف إلى أوصالهم..



هنا ستكون مشاعر الوالدين حساسة تتأثر بسهولة نتيجة لأي تقصير بقصد أو بغير قصد ..



وعند تكرار اللوم يبدأ ناقوس الخطر بالدق..



وكل نقطة ضدك تسجل عنهم وتشهد معها سابقتها ..



فأجعل لهم الأولوية وتذكر إنك قد تمر بهذه المرحلة فأعمل بما تحب أن تعامل به..



العلاقة المادية والمعنوية مهمة في مرحلتي الطفولة المبكرة والمتأخرة ..



أما في مرحلة المراهقة فتكون خاصة ..لأنها أيضاً مرحلة تغير

أي الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب وفيها يكون المراهق مضطرب ، قلق، متقلب المزاج ، خجول ، خائف..



فيجب ملازمة المراهق أو المراهقة ومعاملتهم برفق واحتوائهم
بكل شذوذهم وتقلبهم وتصرفاتهم وتكوين مسارات لتسريب هذه الشحنات المتضاربة ..



لأن الصبي أو الصبية يخضعون إلى تغير هرموني ، جسدي، عقلي ، عاطفي ..



ففي الوقت الذي يشعر فيه المراهق بالخجل لما يطرأ على جسده من تغيرات فإنه يريد أن يعامل معاملة الكبار ويكون حساساً لكل نبذ ..



كما إن نمو الإدراك المعنوي يجعل المراهق يشعر بالكثير من الأحاسيس والمشاعر فلا يعرف كيفية التعامل معها ... وعدم التوجيه يربك السلوك ..



ولهذه المرحلة دور كبير في تكوين معالم الشخصية السوية أو الشاذة ..



العلاقة بالمحيطين علاقة إنسانية يسودها الاحترام ، الود ، التعاون ، النصح ، التقبُّل المتبادل ، التروي ، فهي علاقة حساسة فلن تجد فيها التغاضي الذي تجده من ذويك ..



فأي تقصير أو إساءة تجاه الأقارب أو الجيران أو الأصحاب أو المعارف

يؤثر في العلاقة معهم ..



أي تغير سيكون له ضوضاء..



سيكون نقطة التحول ..



إذن ٌ بالغروب ..





وتراجع اللاعودة ..





الإبحار نحو التلاشي..



والضياع خلف الأفق ..





تداعيات أفول النجم ..



وغياب الدرب..



شحوب النضارة ..



وهشاشة الكيان ..





كتبته أم سلمى2

يوم الاثنين 5‏ـ رجب ‏ـ 1429هـ

الموافق 8ـ 7ـ 2008/م

الساعة ‏12:34 مساء




التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 13-10-2008 الساعة 10:12 AM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-08-2008, 08:54 AM
الصورة الرمزية محبة السنة
محبة السنة محبة السنة غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 138
الدولة : Libya
افتراضي




أوراقٌ تغيّر لونها



في ليلة من ليالي غزة الجميلة والهادئة وفي منزل تسكنه أسرة سعيدة زوجان وابنة


:أمي حبيبتي .... تعالي و أنظري ،

أنظري لرسمي فقد رسمت منظراً من مدينتي ،

أليست جميلة ؟

:جميلة يا ابنتي ، ما شاء الله عندك موهبة يا مروة لقد أتقنت رسمها هذه الحديقة وهذه المباني الجميلة يا الله ما أجمل مدينتنا ،

والآن حان وقت النوم ، فلتصبحي على خير ،

سأطفأ المصباح ولتنامي صغيرتي في أمان الله وحفظه ،

وخرجت الأم إلى غرفتها ، ونامت مروة قريرة العين تحلم بالورود والعصافير والفراشات الجميلة ،

وفي سكون الليل وهدأته دوت إنفجارات قوية

وفرقعة صواريخ رهيبة ،

نهضت مروة مذعورة إذ بأمها تأخذها وتنادي علي زوجها لكن لم يجب

أخرجتها من البيت ، ووجدت أناس مهرولون ، باحثين عن مكان آمن ، دفعتها بينهم وقالت : أذهبي معهم ، سأرى أبوك وماذا صنع ،

وعادت إلى البيت ، وإذ بقذيفة تنزل على البيت فهدته هداً ،

إلتفتت مروة وصرخت لما رأت جرت نحو الحطام إلا أن يداً منعتها وهي تصرخ وتحاول التفلت وجرتها بقوة لتمضي في جموع من المذعورين باحثين عن مكان بعيد عن وابل النيران

وعبروا الحدود ،

عاشوا في خيام ، وفي الطعام كان خيارهم الصيام وإفطارهم على ما جادت به الهيئات

ومضت سنينٌ طوال ، وفي يوم طويل تدافعت الجموع لتعبر الحدود وتعود فقد عاد الأمان ،

بزعم من إتفاقيات ومعاهدات ،

وعادت مروة إلى مدينتها وقد أصبحت بقايا حطام وهباء نيران ،

أين المباني ؟ لقد دكت .

أين الحدائق ؟ قد إحترقت .

وسارت مروة في شارع كان فيه بيتهم ،

وقفت على الأطلال وعلى قبور الأحباب تبكيها

وأخذت تجول وتبحث أبقي شيء ،

إذ بنصف حائط وحطام مكتب صغير وقفت عليه ،

وعلى حطام المكتب أوراق تغير لونها ،

: هذا رسم مدينتي ،أختفت الألوان وبهت تخطيط المكان

نعم نعم هكذا أصبح الحال

آه مدينتي حتى رسم لم تبقي

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 13-10-2008 الساعة 10:12 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.98 كيلو بايت... تم توفير 2.20 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]