الثامن من ذي الحجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قادة غيروا الدنيا عثمان بن أرطغرل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2025, 08:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,843
الدولة : Egypt
افتراضي الثامن من ذي الحجة

الثامن من ذي الحِجَّة

د. سعد مردف



اليوم هو يوم الثامن من ذي الحِجَّة، جاء اليوم الذي انتظره الحجيج طويلًا، كانت أيامهم في مكة، وصلواتهم في الحرم، وطوافهم بالبيت نشوةً للروح، وسمـوًّا للنفس، وشفاءً للصدور، وهم اليوم يعرفون دَورًا جديدًا من رحلتهم إلى الحج، إنني أراهم بعينَي قلبي، وقد انصرفوا من صلاة الفجر مودِّعين البيت إلى لقاء قريب، لم يكونوا يعلمون أن الحج سينتقل بهم من هذه الأرض المباركة إلى أرض أخرى ليست ببعيدةٍ، وليست بأقلَّ أنسًا وعظمةً، سينصرفون إلى مِنًى، هذه المدينة العامرة بالحجيج، أرض الرباط في عبادة الله، ودعائه، والانقطاع له.

إنني أراهم، وهم مُحرِمون بلِباس موحَّد تجمعهم نداءات التلبية، مُقبلين على خيامهم بما فيها من وعثاء السفر، وتعذُّر الوسائل، ووهج الحر، وتقارب الأجساد، وضيق المكان، وقد بارحوا ما كانوا عليه من الدَّعَة في مكة، ها هم يجتمعون تحت قباب الخيام، لا يكاد أحدهم يُطيق أن يمد رجليه، ولكن شعورًا آخر يملأ القلب، وينداح في الوجدان؛ إنه الشعور بدفقة الإيمان، والقرب من الله بحيث يرى ويسمع دعاءهم، وتضرعهم، فهم يستعذبون ما يلهَجون به من الأذكار، وما يجري على لهواتهم من أدعية، وإن هم فارقوا الحرم المكيَّ وجلاله، وانقطعوا لأداء صلواتهم المكتوبة جماعةً داخل الخيام؛ إذ لا يسعهم بيسر بلوغ المساجد، وهذا مسجد الخيف بمِنًى، المسجد المبارك الذي صلى في رحابه سبعون نبيًّا، لا يكادون يترددون عليه إلا لِمامًا لبُعد الشُّقَّة، هذا المسجد الذي يرى الرائي عرَصاته فيعجب كيف تُقام فيه الصلوات كلها قصرًا، بل لا تُقام فيه الجمعة؛ لأن روَّاده جميعًا على سفر يقصرون من الصلاة؟

منًى كلها هذا اليوم محتفية بالحجيج، وهم محتفون بها أيضًا ينتظرون يومًا عزيزًا تلوح لحظاته المشرقة في الأفق، وتحمل معها تساؤلاتهم الكثيرة عن صباحه، ورواحه، وما فيه من البركات، والأنوار، ذاك يوم عرفة، و((الحج عرفة))، يُظلم ليلُ منًى، ويضيق المكان، وتتسع معه فرحة الانتظار، ولذة الترقب ليوم البشارة، الجميع منصرفون لخلواتهم على ما بينهم من تلاحمٍ، وفي سدفات الظلمة تقع عينك على من هو ساجد، أو راكع، أو قائم، أو رافعٌ كفَّيه في ضراعة، غدًا يوم الحج الأصغر، غدًا عرفات، عليك سلام الله من عرفات.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.65 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]