مع مدلولات معاني الاستغفار والتوبة في اقترانهما وافتراقهما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055720 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323519 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2025, 05:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي مع مدلولات معاني الاستغفار والتوبة في اقترانهما وافتراقهما

مع مدلولات معاني الاستغفار والتوبة في اقترانهما وافتراقهما




بقلم / خلدون عبد العزيز مخلوطة
يظن البعض للوهلة الأولى أن هناك تكرار في بعض الألفاظ القرآنية التي في ظاهرها متقاربة في معانيها ، ولكن عند الغوص في حقائقها، وتحليل أبعادها مراميها، نجد أن كل لفظ يؤدي معنى رائقا، وله دور محدد ينفي ما يسبق إلى الذهن أنه مجرد تأكيد ، أو زيادة إيضاح وبيان.
كثيرا ما تأتي التوبة مقرونة بالاستغفار في القرآن الكريم مثل قوله تعالى: (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله) [هود: 3] ، وقوله : (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا) [هود: 52] ، وقوله: (فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب) [هود: 61] وقوله: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود) [هود: 90]، ومنها قوله : (أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) [هود: 74]، وكذلك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، مثل قوله: (والله إنيلأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) رواه البخاري .
وأحيانا يأتي كل واحد منهما منفرداً عن الآخر مثل قوله تعالى ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا) ، وقوله: (لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون) [النمل: 46] ، وقوله: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) [التحريم: 8] ، وقوله : (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) ) [النور: 31] ، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه ابن ماجه، وقوله : : (مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ الله لَهُ مِنْ كُل ضِيق مَخْرَجًا ، وَمِنْ كل هَمٍ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْث لا يَحْتسِب ) رواه أحمد وأبو داود .
وقبل الخوض في بيان المقصود بالاستغفار والتوبة مقترنين ومنفردين لابد من تحديد المراد بكل منهما:
1- الاستغفار: هو التغطية والستر، وهو طلب تغطية الذنب وستره بالعفو عنه.
2- أما التوبة: فهي الرجوع عن الذنب إلى الطاعة، وترك المعصية في الحال، والندم بالقلب، والعزم على عدم العود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله.
ونستطيع القول أن الاستغفار والتوبة بينهما عموم وخصوص ، إذا اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا ، مثل كلمتي: الإسلام والإيمان، وهذا يتضح بما يأتي: أن الاستغفار إذا أطلق بمفرده فيشمل معنى التوبة ، وكذلك التوبة إذا أطلقت بمفردها فتشمل معنى الاستغفار، فالاستغفار المفرد كالتوبة ، بل هو التوبة بعينها ، في تضمنه طلب المغفرة من الله ، والستر ومحو الذنب، مع الإقلاع عنه والعدول إلى الطاعة.
وعندما يقترن أحدهما بالآخر فيصبح لكل واحد منهما معنى يؤدي دورا وظيفة مستقلة عن الآخر، فيكون معنى الاستغفار: الدعاء والطلب من الله تعالى أن يقي المستغفر شر ما مضى من سيء عمله، أما التوبة: فتعني الرجوع والالتجاء إلى الله أن يقي التائب من شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله ، وكلاهما مطلوبان: فالآيات الكريمة التي جمعت بين الاستغفار والتوبة تربي المؤمن تربية إيمانية بديعة تضمن لمن تحقق بمضامينها تطهيرا عن ذنوب سابقات ، ووقاية عن زلات قادمات ، وحفظا من شرور سيئات مستقبلات.
ويشبه العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين، المذنب المستغفر التائب: بذاك الراكب الذي سار في طريق فتبيَّنت له المخاطر والمخاوف ، فأيقن الهلاك، وأنه باستمراره فيه لن يصل إلى بغيته ومقصوده ، فقرر أن يتركها ويوليها ظهره، ويرجع إلى طريق آمنة اتضحت له فيها معالم النجاة والأمان، توصله لمقصوده ، وتكون فيها سلامته وفلاحه، فمفارقته طريق الهلاك إشارة إلى الاستغفار من خطأ مضى فيه ، وأدرك خطر جنايته فاستغاث بربه ، ورجوعه إلى طريق الأمان والسلامة إشارة إلى التوبة التي تحثه على انتقاله من المعصية إلى الطاعة، راجيا ربه أن يثبته على طريق الهداية والاستقامة.

ومن هنا ندرك سر الأمر من الله بالتوبة والاستغفار مرتبا أحدهما بعد الآخر في قوله تعالى: (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه) فبالاستغفار مفارقة الباطل، وبالتوبة رجوع إلى طريق الحق.
وحكمة أخرى فإن االاستغفار من باب إزالة الضرر ، والتوبة طلب جلب المنفعة، فالمغفرة أن يقيه شر الذنب ، والتوبة أن يحصل له بعد هذه الوقاية ما يحبه.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.80 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]