الزلازل والصدقة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4972 - عددالزوار : 2087371 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4549 - عددالزوار : 1360911 )           »          توكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          علِّم طفلك الإيمان قبل أن تعلمه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كعب بن مالك رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عندما تكون الزوجة فنانة في النكد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          قصص القرآن الكريم ـ أصحاب الكهف ـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أسباب سقوط الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          علم أصول الفقه وأثره في تشكيل العقل المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          القواعد العشر لمن يتعامل مع الواتساب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-09-2024, 10:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,735
الدولة : Egypt
افتراضي الزلازل والصدقة

الزلازل والصدقة

علي بن عبد العزيز الشبل


أَيُّهَا المؤمنون! إنَّ نعم الله علينا متوالية، وآلاؤه علينا عظيمة كثيرة، ومن ذلكم يا عباد الله: أن الله جعل هٰذِه الأرض لنا قرارًا {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا} [النمل: 61]، ومعنى أنها قرار أي: ساكنة، فلا تميد بأهلها، إِلَّا من كتب الله عليهم ذلك؛ ولهذا في آية سورة غافر: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً} [غافر: 64]، مِنَّةً من الله عَلَىٰ عباده المؤمنين، الَّذِينَ يعرفون نعم الله، وتتجدد عليهم هٰذِه النعم، إذا نظروا ما حلَّ بغيرهم من أنواع آلائه سُبْحَانَهُ، ومن آياته.

ومن ذلكم يا عباد الله! هٰذِه الزَّلازل والبراكين، وما يترتب عليها من تغيّر للقشرة الأرضية، فإنها تكثر في آخر الزمان، أتدرون لِمَ؟ لفساد الزمان بفساد أهله، وتنبيه من الله لهم، وعلامةٌ عَلَىٰ انقضاء الدنيا.

ففي الصحيحين[1] عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ، ويتقارب الزمان، وَتَكْثُر الزَّلازل، وَيَكْثُرَ الهَرْجُ» قيل: وما الهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «المَوت الموت».

وفي مسند الإمام أحمد[2] ومسند الدارمي[3] وصحيح ابن حبان[4] وغيرهم، من حديث جُبير بن نُفيل السكوني رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وكَثْرَة الزَّلاَزِل».

إن الزَّلازل يا عباد الله آيةٌ من آيات الله جَلَّ وَعَلَا، يرحم الله بها من شاء، ويعذِّب بها من شاء، وينبّه بها من شاء، والعاقل من اعتبر بغيره، وَأَمَّا المسكين الغافل فهو الَّذِي اعتبر غيره به.

ولقد وقعت الزَّلزلة يا عباد الله في عهد أمير المؤمنين أبي حفصٍ عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فخطب النَّاس، وأثنى عَلَىٰ الله عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّمَا حدث إِنَّمَا هو لأمرٍ قمت به، أو فعلتموه أنتم، فوالله لئن عادت لا أساكنكم فيها"؛ دلالةً عَلَىٰ أنَّها من آثار الذنوب، والإعراض عن دين الله جَلَّ وَعَلَا، والاستهانة بمحرماته وفرائضه.

وَهٰذِه الزَّلازل يا عباد الله من أشراط الساعة الصغرى، الَّتِي وقعت وما زالت تتجدد في وقوعها، أما الَّتِي هي من العلامات الكبرى، فثلاثة خسوف:
• خسفٌ في المشرق، مشرق هٰذِه الجزيرة.
• وخسفٌ في مغربها، أي: مغرب الجزيرة العربية.
• وخسفٌ في هٰذِه الجزيرة.

هٰذِه الخسوفات الثلاثة وما قبلها وأثناءها من الزَّلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات، وما جرى مجراها كلها تهيئ الأرض لأرض المحشر وأرض المعاد، الَّتِي ليس فيها جبالٌ ولا سهول، وَإِنَّمَا هي كالخبزة، كما وصفها النَّبِيّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[5].

ثُمَّ اعلموا عباد الله! أنه ما نزل بلاء من السماء إِلَّا بذنب، ولم يرتفع عن النَّاس في الأرض إِلَّا بتوبة، فأسرعوا بِالتَّوبَة والأوبة إِلَىٰ ربكم سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ.

واعلموا عباد الله! أنَّ مِمَّا يطفئ غضب الله عَزَّ وَجَلَّ ويذهب البلاء ويدفعه عنكم وعن أهليكم وأولادكم وأوطانكم: المبادرة إِلَىٰ الصدقات، ومد إخوانكم الَّذِينَ نزل بهم هٰذَا البلاء، فإنَّ هٰذَا هو عنوان أخوتكم الإيمانية، كما قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ؛ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى»[6].

واعلموا عباد الله! أنَّكم نُدبتم إِلَىٰ التصدق والمساهمة، ولاسيما عبر المنصات الرسمية، ومنها منصة "ساهم"، فبادروا مدًّا بيد العون لإخوانكم، ودفعًا للبلاء عنكم وعن أولادكم وأوطانكم، وقربةً إِلَىٰ ربكم؛ تستدفعوا بها غضبه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ، وأن هٰذَا من العمل الصالح، الَّذِي يودَع لك عند ربك أَيُّهَا المتصدق.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.74 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]