{ولا تهنوا} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334061 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2023, 10:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي {ولا تهنوا}

{ولا تهنوا}

لقد جرت على المسلمين نكباتٌ، وأصابتهم قروح، وذاقوا بأس العدو في مواطنَ كثيرة، كما حصل لهم النصر والفتح، والعزة والسيادة في مواطنَ أكثر، وهكذا شأن الأمم؛ {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140]، والمنهج الواضح الذي سارت عليه أمة محمد أنها لا تَهِنُ لِما أصابها، ولا تفرح بما آتاها الله تعالى من نصر وعزة، فرحًا يؤدي إلى البطر وكفر النعمة؛ كما أدبها ربها سبحانه بقوله: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22، 23].

ومن أوائل النكبات التي أصابت المسلمين في تاريخهم ما جرى عليهم يوم أُحُدٍ مما هو معروف، وبعد تلك النكبة العظيمة والفاقرة الكبيرة، أنزل الله تعالى آياتٍ يُعزِّي بها الأمة، ويُصبِّرها ويضع أيديها على مواطن الخلل التي أدت إلى ذلك، ويرسم لها النهج الصحيح القويم الذي يجب أن تسير عليه حتى لا تتكرر النكبات، وحتى يحصل لها الفتح المبين، والنصر العزيز، والوصول إلى التمكين الذي كتبه سبحانه وتعالى لها.

ولأن التاريخ يعيد نفسه، وهو من أقوى الدروس وأبلغ العِبَرِ، ولأن الأمة الإسلامية اليوم تمر بأخطر مراحلها وأسوأ نكباتها، وتكتنفها الفتن الداخلية والخارجية، فإننا بحاجة إلى استعراض بعض الآيات التي نزلت في أعقاب غزوة أحد؛ حتى نتسلى ونتعزى بها من جهة، ونتأسى ونتبصر بها من جهة أخرى.

ابتدأ الله الحديث عن غزوة أحد، وما جرى فيها بلفت النظر إلى الاعتبار بالتاريخ، والنظر فيما جرى للأمم السابقة؛ فقال تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران: 137]، ( تعليق على الآية.. ).

ثم تلا ذلك بقوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 138] ( تعليق على الآية.. ).

ثم نهى عن أخطر سبب من أسباب الهزيمة وأسباب الاستسلام للواقع، والقنوط من إعادة الكَرَّة، ومن استعادة النصر؛ فقال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 139 - 141] ( تعليق على الآية.. ).

وبعد بضع آيات يعيد التذكير بما سبق في صورة أخرى، يذكر المثل الذي يجب أن يتأسى به المؤمنون، وهو مَن سبقهم مِنَ الأنبياء والصالحين في مواجهة الكفرة والظالمين، وكيف كان موقفهم من أعدائهم وصبرهم على ما أصابهم، وماذا كانت النتائج؛ فقال عز وجل: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 146 - 148] "تعليق".

سبب آخر هو من أقوى أسباب الهزيمة، بل وأسباب الانحراف والخروج عن صراط الله المستقيم؛ ألا وهو طاعة الأعداء وتوليهم، وبيَّن لهم مولاهم الحق الذي هو خير الناصرين؛ وهو الله سبحانه فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} [آل عمران: 149، 150] "تعليق".

والنتيجة الحاسمة إذا الأمة تبرأت من أعدائها، وتخلَّت عن طاعتهم، وتولَّت ربها وإخوانها المؤمنين، النتيجة الحاسمة التي لا تتخلف هي نصر هذه الأمة وتمكينها؛ ولذلك أسباب كثيرة؛ منها الرعب الذي يجعله في قلوب أعدائها؛ قال تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 151]؛ فالرعب هو أقوى الأسلحة على الإطلاق، بل إن جميع الدول لَتصنع الأسلحة الحربية، وتعززها بالإعلام القوي والدعاية العظيمة؛ من أجل زرع الرعب في قلوب الأعداء.

فلماذا لا يجرب قادة العرب والمسلمين اليوم أن يستجيبوا لأمر الله، فينزعوا أيديهم من طاعة الذين كفروا، ويتبرؤوا منهم كما أمرهم الله، ويتولوا الله ورسوله والمؤمنين؛ حتى يحقق لهم وعده بإلقاء الرعب في قلوب أعدائهم، ومن خصائص هذه الأمة أن الرعب أحد أسلحتها، فلماذا لا نعمل على امتلاكه بدل أن يكون في قلوبنا من أعدائنا؟

عباد الله: إننا عندما نتحدث عن مصائب الأمة ونكباتها يجب أن نتحدث عنها من منظور شامل، وأن نُلِمَّ بجميع أطرافها دون أن ينسينا آخرُها أولَها، فالأمة اليوم منكوبة ومهانة ومستعبدة في جميع شؤونها وفي شتى نواحيها، وحتى الغزو الحربي والعدوان السافر، فإنه ليس مقصورًا على بلد دون آخر؛ فهو في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها ووسطها، وما الذي يجري في لبنان وفلسطين إلا حلقة واحدة من تلك النكبات، وأمتنا أمامها النور، وهي تؤثِرُ أن تمشي في الظلام، وتحت أقدامها الماء، وهي تموت من العطش.

كالعيس في البيداء يقتلها الظما ** والماءُ فوق ظهورها محمولُ
زمزم فينا ولكن أين مـــــــــــــن ** يُقنِع الدنيا بجدوى زمــــــزم

إن سبيل الخروج من هذه الأزمات يتمثل في:
1- تصحيح عقيدتنا.

2- تصحيح اتباعنا للنبي صلى الله عليه وسلم.

3- تصحيح أصل الولاء والبراء.

4- الاعتصام بحبل الله، ونبذ التفرق، وإصلاح الحكَّام مع شعوبها.

5- الأخذ بأسباب القوة.

عباد الله: إن الذي يجري اليوم على أرض فلسطين ولبنان، إنما هو ثمرة من ثمرات ضعف الأمة وتمزقها، وهوانها وانحرافها عن منهج الله تعالى.

وهو في نفس الوقت دليل صادق على اجتماع جميع أمم الكفر على عداوة المسلمين بشتى مِلَلِهم، فالواجب مواجهة أولئك الأعداء على ذلك الأساس، والذي يجب التنبيه له أنه بينما الأمة مستهدفة من قِبل أعدائها، ومنشغلة بهم يتسلط عليهم عدو من أنفسهم.
__________________________________________________ ___
الكاتب: الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.64 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]