|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي افترى علي وظلمني أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: امرأة اتهمها زوجها بأنها وضعت أقراصًا له في الطعام، ثم طلَّقها وهي حامل، وتتساءل: أليس في ذلك ظلم لي ولطفلي؟! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا امرأة مطلقة، افترى عليَّ زوجي واتَّهمني بوضع أقراص له في الطعام، ثم طلَّقني وأنا حامل في شهري الثالث، ولم يكن قد مرَّ على زواجي أربعة أشهر! تركت المنزل وذهبتُ إلى بيت أهلي، ورفَض زوجي إرجاعي، بل لم يتصل بي أو بأهلي حتى وضعتُ، وجاء مرة واحدة بعد الولادة لتسجيل المولود، ثم اختفى، وكان يُرسل النفَقات بالحساب البنكي فقط، ولم يسألْ على ابنتِه أو يطمئن على أخبارها. تبيَّن لي بعدما طلَّقني أنه على علاقة بامرأة متزوجة من خلال الهاتف ولديها أولاد، وأن هذه العلاقة منذ 6 سنوات، وأنهما يتحدثان يوميًّا، وعلمتُ كذلك أن تعلُّقه بهذه المرأة هو سبب طلاقي منه! للأسف عشتُ أيامًا صعبة بسبب حملي وأنا مطلقة، بل إنَّ أسعد لحظات في حياة أي امرأة تحوَّلت إلى أصعب لحظات في حياتي، وأنا الآن أمٌّ، رغم أنني لم أشعرْ أنني كنتُ عروسًا في يوم مِن الأيام؛ بسبب سوء معاملة زوجي لي! إن قلبي يتمزَّق على حالي وحال ابنتي، وأشعر بالمرارة كلَّما تذكرتُ هذه المرأة التي تُحادث رجلًا وهي زوجة لرجل آخر وبيتها مُستقيم الأحوال، وأنا قد خرب بيتي بلا سبب، مع أني اتَّقيت الله في زوجي بقدر ما أستطيع، وتعلقتُ به عاطفيًّا رغم المعاملة السيئة. أعلم أن بعض الناس يقولون: إن الطلاق ليس ظلمًا، ولكنني أشعر بمرارة لا تنتهي، وأشعر أنَّ قلبي يتمزَّق، وهم يعيشون في سعادة، وأنا صرتُ أمًّا ومسؤولة ووحيدة، أربي ابنتي بمفردي، وأتساءل: أليس فيما حدث ظلم لي ولابنتي؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإن مجرَّد الطلاق ليس بظلم، وإنما الظلم كان في اتهامه لك بوضع الأقراص، وسواءٌ كان ظلمًا أو لم يكن فالنتيجة واحدة، المهم في الأمر هو أن تحمَدي الله على حالِك، وأن ترضي بقضاء الله، وأن تحسني الظن بأنه قد يكون من وراء ذلك خير كثير؛ قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، فاصبِري واحتسبي، ولا تَستعجِلي النتائج. أما قولُك: إنك أصبحتِ تعيسةً بسبب ذلك، وإن هؤلاء الذين آذوك يَعيشون في سعادة، فذلك غير صحيح؛ فكيف يسعد المرء وهو يَعصي الخالق؟ إنما هي سعادة مؤقتة، فلا يغرنَّك حلم الله عليهم. بل أنتِ السعيدة حين اختصَّك الله ببلاء تُكفَّر به السيئات، وتُرفَع به الدرجات إن أنت صبرتِ واحتسبتِ، وستحمَدين العاقبة بإذن الله في الدنيا والآخرة فلا تَستسلِمي لوساوس الشيطان. حياتك الحقيقية وسعادتك إنما هي في علاقتك بخالقك وليس بالأشخاص، فاسألي الله أن يخلفك خيرًا مما فقدت، وتفاءلي بأن الله سيُعوِّضك ما يُنسيك الألم والحزن. اشتغلي بما يعودُ عليكِ بالنفع، ويُحدث لك طمأنينةً في قلبك؛ من تلاوة للقرآن، وإكثار من الذِّكر، وبرٍّ للوالدين، وإحسان للخَلق، وغير ذلك، ولا تَستسلمي للهموم والأحزان التي هي من الشيطان ليَصرفك عن الأهم. أسأل الله الكريم أن يخلفك خيرًا وأن يرزقك الرضا والاحتساب والسعادة في الدنيا والآخرة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |