دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 16271 )           »          وقفات مع آية خسوف القمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1818 )           »          الأمل عبادة والثبات موقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 120 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 27232 )           »          خطورة قول: ما رأيك في هذا الحكم الشرعي؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطورة الظن السيء بالعلماء الراسخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف تحمي الأسر العريقة أجيالها من الرفاهية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نزيف الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2021, 10:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,372
الدولة : Egypt
افتراضي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه

دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه


محمد الشريف



الحوار الهادئ كان أسلوب الرسول[ الأول في نشر دعوته في مكة وخارجها، فلم يذكر أبداً أن الرسول[ وقف موقفاً متشنجاً متخلياً فيه عن الحوار الهادئ، ولجأ إلى أسلوب آخر مع الناس الذين كان يدعوهم إلى الإيمان بالتوحيد وبرسالته الخاتمة.

رغم كثرة الأذى الذي تعرض له الرسول[ من قبل قريش من استهزاء وسخرية واتهام ورمي بالأوساخ وغيرها من الأساليب، إلا أن الرسول[ لم يتخل عن الحوار كخط عام وأساس في طرح رسالته ودعوة الناس إليها.

لقد وقفت قريش هذا الموقف الإرهابي العنيف من الرسول[ بعد أن أدركت أنها ستهزم بالحوار، وأنها عاجزة عن الوقوف أمام منطق الرسالة والرسول[؛ لذلك لجأت إلى العنف، والإرهاب، والتشكيك، ورمي الرسول[ بشتى التهم الباطلة كالسحر والجنون وغيرهما من تهم العاجزين، وهي تعلم كل العلم أن كل تلك التهم باطله مفتراة عليه[ ، لكنه العجز عن مجاراته والوقوف أمام دعوته الإلهية التي يحركها في الوسط الاجتماعي من خلال العقل والوجدان.

وخلال تلك السنوات كانت قريش تبذل كل جهودها من أجل قتل الحوار وقطع كل الطرق أمام حركة الفكر؛ فقد لجأت إلى التشويش ومنع أصحاب الرسول[ من قراءة القرآن الكريم؛ لكي تمنع الناس من الاستماع إلى كلام الله، يروي ابن هشام في سيرته قصة إسلام الطفيل بن عمرو الروسي فيقول: كان الطفيل بن عمرو الدوسي يحدث: أنه قدم مكة ورسول الله[ بها فمشى إليه رجال من قريش، وكان الطفيل رجلاً شريفاً شاعراً لبيباً، فقالوا له: يا طفيل، إنك قدمت بلادنا وهذا - الرجل يقصدون الرسول[ - الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا وقد فرق جماعتنا وشتت أمرنا، وإنما قوله كالساحر يفرق بين الرجل وبين أبيه، وبين الرجل وبين أخيه، وبين الرجل وبين زوجته، فلا تسمعن منه شيئاً.

قال: فوالله مازالوا بي حتى أجمعت ألا أسمع منه شيئاً ولا أكلمه ، حتى حشوت أذني حين غدوت إلى المسجد كُرْسفاً؛ فَرَقاً من أن يبلغني شيء من قوله، وأنا لا أريد أن أسمعه.


قال: فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله[ قائم يصلي عند الكعبة.. فقمت منه قريباً فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله.. فسمعت كلاماً حسناً.. فقلت في نفسي: والله إني رجل لبيب شاعر ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمعني من أن أسمع هذا الرجل، فإن كان الذي يأتي به حسناً قبلته، وإن كان قبيحاً تركته.. فمكثت حتى انصرف رسول الله[ إلى بيته فاتبعته، حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت: يا محمد، قالوا لي كذا وكذا - للذي قالوا - فو الله ما برحوا يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلاً أسمع قولك، فأبى الله إلا أن يسمعني قولك فسمعته قولاً حسناً، فاعرِضْ علي أمرك.

قال: فعرض علي رسول الله[ ، الإسلام وتلا عليّ القرآن، فلا والله ما سمعت قولاً أحسن منه ولا أمراً أعدل منه؛ فأسلمت وشهدت شهادة الحق.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]