المولد النبوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام يدعو لحرية التملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الاستشراق والقرآنيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          منهج شياطين الإنس في الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وسواس غريب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فقدت العذرية أثناء ممارسة العادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          العزلة والرهاب الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أخفيت على زوجتي مرضي النفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          اضطراب الهوية الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-07-2021, 04:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,379
الدولة : Egypt
افتراضي المولد النبوي

المولد النبوي










أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي




الخطبة الأولى



أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، والزموا سنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.







عباد الله، كان العرب يعيشون جاهلية جهلاء، في مدلهمة ظلماء، كانوا أسارى شبهات وأرباب شهوات، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام، جهلٌ وكفر، عربدة وسكر، ظلوا على هذه الحال إلى أن بزغ نور الإسلام وسطع فجر الإيمان وتألق نجم النبوة.







ولد الهادي العظيم صلى الله عليه وسلم، وكان مبعثه فجرًا، بدد الله به جميع الظلمات، وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا، وكثّر به بعد القلة، وأعز به بعد الذِّلة، وأغنى به بعد العيلة.







ما أعظمه وما أكمله! هو الرحمة المهداة والنعمة المسداة، هو خليل الرحمن وصفوة الأنام، لا طاعة لله إلا بطاعته ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80].







لا يتم الإيمان إلا بتحقيق محبته: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)) متفق عليه.







جعله الله على مكارم الأخلاق وكرائم الشيم، فهو أعظم الخلق أمانة، وأصدقهم حديثًا، وأجودهم يدًا، وأسخاهم نفسًا، وأشدهم صبرًا، وأعظمهم عفوًا ومغفرة.







تعظيمه صلى الله عليه وسلم حق على المسلمين؛ لأن الله رفع ذكره وأعلى مكانته: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الفتح: 8، 9]. قال ابن القيم: "وكل محبة وتعظيم للبشر فإنما يجوز تبعًا لمحبة الله وتعظيمه كمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه، فإنها من تمام محبةِ مُرسِلِهِ وتعظيمه، فإن أمته يحبونه لمحبة الله له ويعظمونه ويجلونه لإجلال الله له...".







وقال ابن تيمية: "إن قيام المِدحَةِ والثناء عليه والتعظيم والتوقير له قيامُ الدين كله، وسقوطِ ذلك سقوطُ الدين كله".







ولقد ضرب الصحابة وسلف هذه الأمة أروع الأمثلة في تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته، يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه: (وما كان أحد أحب إليّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه، وما كنت أُطيق أن أملأ عينيَّ منه إجلالًا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عينيَّ منه) رواه مسلم.







هكذا كانوا يعظمُون رسول الله صلى الله عليه وسلم.







إن هذا التعظيم عبادة يُتقرب بها إلى الله، ولا قبول لأي عبادة حتى يتوفر فيها شرطان هما: الإخلاص والمتابعة، فالإخلاص هو ابتغاء وجه الله؛ وهو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله؛ والمتابعة هي مقتضى الشهادة بأن محمدًا رسولُ الله ولازمٌ من لوازمها، إذ معنى الشهادةِ له بأنه رسول الله حقًا: (طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد اللهُ إلا بما شرع).







وهذا كمال التعظيم وغاية التوقير، محبةٌ صادقةٌ وثناءٌ عليه بما هو أهلُه وكثرةٌ لذكره والصلاة والسلام عليه، والتأدبِ عند ذكره؛ وسماعِ حديثهِ وهديه، وتعدادُ فضائله؛ والتأسي بشمائله؛ وتعريفِ الناس بذلك؛ ليتخذوه قدوة وأسوة: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].







بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة....











الخطبة الثانية



إخوة الإيمان، إن البرهان الحقيقي للتعظيم الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم هو تعظيم ما جاء به صلى الله عليه وسلم من الشريعة القائمة على الكتاب والسنة كما فهمها سلف هذه الأمة، إذِ العبرة بالحقائق لا بالمظاهر والأشكال الجوفاء.







هل عظمه من استغاث به من دون الله وخالف التوحيد الذي جاء به؟








هل عظّمه من توسل بذاته مخالفًا بذلك توجيهاته صلى الله عليه وسلم ومخالفا هدي الصحابة رضوان الله عليهم الذين هم أكثر الناس محبة له؟







هل عظّمه من حلف به وهو القائل: ((من حلف بغير الله فقد أشرك))؟







أليس ذلك كله تنكرًا لمحبته وتعديًا لشرعه وعصيانًا لأمره وهو القائل: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)).







هل من تعظيمه ومحبته الابتداع في دينه والزيادة في شريعته، كالتمسح بحجرته أو الاحتفال بمولده؟







أي حسن في الاحتفال ساعات وأيام ثم التقصير والإهمال في التمسك بسنته وهديه سائر العام؟







وأي حسن في الاحتفال بزمن أيضا توفي فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم؟







وأي حسن في مشابهة دين النصارى في احتفالهم بميلاد عيسى عليه السلام؟







وأي حسن في عمل لم يشرعه الحبيب صلى الله عليه وسلم ولم يفعله أنصاره وحماة دينه وحملة رسالته رضي الله عنهم؟







أليسوا أصدق الناس حبًّا له؟!







لو كان خيرًا محضًا أو راجحًا لكان السلف رحمهم الله أحق به منا، فإنهم أشدُّ محبة وتعظيمًا للرسول منا، وهم على الخير أحرص وعن التكلف أبعد.







ألا ما أقبح البدعة! كيف تبعد الناس عن السنة، وتشغل الناس بغير دين الله، وما أُحييت بدعة إلا وأميتت سُنَّة، قال الإمام مالك رحمه الله: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأن الله يقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [المائدة: 3]، فما لم يكن يومئذ دينًا فلا يكون اليوم دينًا.







إخوة الإيمان، لنتذكر أن طريق الوصولِ إلى محبة الله اتباع نبيه، كما قال تعالى: ﴿ ) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 31، 32].







فاتقوا الله عباد الله، ولا يغرنكم ترويجُ البدع عبر الفضائيات وغيرها. اللهم وفقنا للتمسك بكتابك وسنة نبيك.







اللهم ارزقنا المحبة الصادقة لنبينا. اللهم وفقنا لاتباعه؛ والسير على منهاجه. اللهم وفقنا لمنهج سلفنا الصالح.







اختصار ومراجعة: الأستاذ: عبدالعزيز بن أحمد الغامدي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.51 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]