المجاهدة في أداء أمانة التعليم للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور زمن (كورونا) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334042 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2021, 02:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي المجاهدة في أداء أمانة التعليم للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور زمن (كورونا)

المجاهدة في أداء أمانة التعليم للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور زمن (كورونا)















د. صغير بن محمد الصغير




الحمد لله علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرًا.







وبعد:



فبالقوى عباد الله تحصل البركة في كل شيء، وفي العلم على وجه الخصوص، ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]، وقال جل وعلا: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 282].







أيها الإخوة: كلنا يعلم سواءً كنا معلمين أو طلاباً أو أولياء أمور أهمية التعليم للأبناء والبنات، إذ أنّ الجهل يعتبر مدمرٌ للمجتمعات بل للأمة بأكملها، والصحابي الجليل أبو ذر رضي الله عنه أدرك ذلك بحسه النبوي فقال: "الْعَالِمُ، ‌وَالْمُتَعَلِّمُ ‌شَرِيكَانِ ‌فِي ‌الْخَيْرِ وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ لَا خَيْرَ فِيهِمْ كُنَّ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ ‌مُسْتَمِعًا ‌وَلَا ‌تَكُنْ ‌الرَّابِعَ ‌فَتَهْلِكَ"[1]، ويقصد بالرابع الجاهل.







وقالَ الشَّعْبِيُّ (رحمه الله): "‌اتَّقُوا ‌الْفَاجِرَ ‌مِنَ ‌الْعُلَمَاءِ ‌وَالْجَاهِلَ مِنَ الْمُتَعَبِّدِينَ فَإِنَّهُمَا آفَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ"[2].







«وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاكْتُبْهُ، ‌فَإِنِّي ‌خِفْتُ ‌دُرُوسَ ‌العِلْمِ ‌وَذَهَابَ ‌العُلَمَاءِ، ‌وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم: «وَلْتُفْشُوا العِلْمَ، وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ، فَإِنَّ العِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا» [3].








لهذا لم يسوِ الله عز وجل بين أهل العلم والجاهلين بقوله تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9][4].







ونحن أيها الأحبة أمة (اقرأ) فوجب علينا مجاهدة أنفسنا في تحصيل العلوم خاصةً في زمن الابتلاء (كورونا) الذي اضطرت فيه الجهات المختصة للتعليم عن بعد، وتعبت في سنّ الأنظمة فيه، فوجب علينا كمعلمين مضاعفة الجهد والاحتساب في توصيل المعلومة مع التربية والخلق الحسن، وحضور الدورات المفيدة في ذلك والتطوير الشخصي لأداء هذه الأمانة والمهمة الجليلة، وعلى المعلمين أيضاً ستر ما قد يصدر من بعض الطلاب خاصة الأطفال من خربشات أو تصوير لمنازلهم وأهليهم من غير قصد فالله ستير يحب الستر.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ»[5]، رواه الترمذي وغيره، وقال الألباني: حسن صحيح... وأخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تُؤْذُوا عِبَادَ اللَّهِ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ»[6]، كما يجب على الطالب مضاعفة جهده أيضاً ورفع مستوى التحصيل العلمي بطرق البحث والتعليم الذاتي، وهذه لا تكون إلا بمجاهدة ولي أمره سواءً كان أباً أو أمّاً أو أخاً أو قريباً صادقاً فهؤلاء فلذات أكبادهم وهم مسؤولون عنهم، فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 80].







أقول قولي هذا وأستغفر الله.







الخطبة الثانية



الحمد لله على إحسانه، والشكر له على عظيم فضله وامتنانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.







أما بعد:



فاتقوا الله عباد الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70].







كتب عمرو بن عتبة لمؤدب ولده: «ليكن أول إصلاحك لولدي: إصلاحك لنفسك، فإن عيونهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما صنعت، والقبيح عندهم ما تركت»[7].. قال الغزالي رحمه الله: "وَكَمَا أَنَّ الْبَدَنَ فِي الِابْتِدَاءِ لَا يُخْلَقُ كَامِلًا وَإِنَّمَا يكمل ويقوى بالنشو وَالتَّرْبِيَةِ بِالْغِذَاءِ فَكَذَلِكَ النَّفْسُ تُخْلَقُ نَاقِصَةً قَابِلَةً لِلْكَمَالِ وَإِنَّمَا تُكْمَلُ بِالتَّرْبِيَةِ وَتَهْذِيبِ الْأَخْلَاقِ وَالتَّغْذِيَةِ بِالْعِلْمِ.. فَإِنَّ الصَّبِيَّ مَهْمَا أُهْمِلَ في ابتداء نشؤه خَرَجَ فِي الْأَغْلَبِ رَدِيءَ الْأَخْلَاقِ كَذَّابًا حَسُودًا سروقا نماماً لحوحاً ذا فصول وَضَحِكٍ وَكِيَادٍ وَمَجَانَةٍ وَإِنَّمَا يُحْفَظُ عَنْ جَمِيعِ ذَلِكَ بِحُسْنِ التَّأْدِيبِ"[8].







ومن ذلك أيها الأخوة نجد أن التبعة الملقاة على عاتق أولياء الأمور والمربين عظيمة؛ إذ بيدهم تشكيل نفسية الأمة، ورسم حياتها المستقبلة، بإذن الله وتوفيقه[9]. ولن يتم ذلك إلا بالتوكل على الله تعالى ودعائه ثم صبر وجهد ومجاهدة والله المستعان.







نسأل الله تعالى أن يبارك في أبناء المسلمين..







[1] بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية، للخادمي (1/ 291).




[2] المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (ص335).




[3] صحيح البخاري، ‍بَابٌ: كَيْفَ يُقْبَضُ العِلْمُ، (1/ 31).




[4] للاستزادة ينظر موضوع آفة الجهل.




[5] حسن؛ أخرجه الترمذي (2032)، وقال الألباني: "حسن صحيح"، المشكاة (5044 / التحقيق الثاني).




[6] صحيح؛ أخرجه أحمد في "مسنده"(22402)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"(7984).




[7] انظر: العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي (2/ 272):




[8] إحياء علوم الدين للغزالي (3/ 61- 72).




[9] للاستزادة ينظر موضوع أثر التربية في نجاح الأولاد:

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/176506






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.41 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]